نبه رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین، إلى دقة المرحلة، وقال: "إن لبنان یواجه تحدیات کثیرة والمنطقة تمر بمتغیرات سریعة الوتیرة وکثیرة تغیراتها، وإن على العاقل أن یعرف کیف یحصن بلده لیبقى آمنا مطمئنا للمستقبل، وکیف یحافظ على قوته فلا یفرط فیها لیبقى موجودا فی خریطة المستقبل حینما یقف العالم لیتحدث عن خریطة جدیدة للشرق الأوسط وعن معادلات جدیدة".
أضاف: "على کل لبنانی وسیاسی وحریص أن یفکر بمستقبل لبنان الوطن، فی ظل هذه المتغیرات والعواصف السریعة التغیر".
کلام صفی الدین جاء خلال احتفال تأبینی أقامه "حزب الله" فی ذکرى أسبوع الشهید حسن شومر فی حسینیة النبطیة، فی حضور امام المدینة الشیخ عبد الحسین صادق وشخصیات وفاعلیات ومواطنین.
وأکد "ضرورة تحمل الجمیع لمسؤولیاتهم" متسائلا "هل أن ما یجب أن نفعله هو بالمزید من الإهمال والتطنیش والضیاع والضعف والوهن فی علاج الملفات الحساسة والشائکة والإعتماد على الغیر، وهل یمکن لمسؤول یتحمل المسؤولیة فی هذا البلد فی ظل هذه الظروف الصعبة والشائکة أن یرتاح ویغمض له جفن، وهو یرى کل هذه الملفات الشائکة والصعبة تلقى وترمى فی وجه اللبنانیین".
وتابع صفی الدین: " ان المطلوب هو ضرورة التحصین والحوار والتماسک، ولیس المطلوب المزید من التوغل فی ضرب أسس القوى والثبات فی لبنان، وهذا ما ندعو إلیه فی هذه المرحلة، وهذا ما نعتبره أولویة على کل شیء"، مضیفا "إذا کانت المقاومة تقوم بواجبها فی الدفاع عن لبنان على أفضل وجه، وتقوم بکل ما علیها وتقدِّم الشهداء من أجل أن یبقى بلدنا مصانا ومحفوظا فإن الواجب یحتِّم على کل السیاسیین وکل اللبنانیین لأی طائفة انتموا وإلى أی جهة انتموا أن یحافظوا على لبنان لیبقى متماسکا قویا، فلا یفرط فیه فی ظل هذه العواصف والمتغیرات الصعبة، ولا یزلزل أو یخلخل بنیانه الإقتصادی والإجتماعی والسیاسی"، لافتا إلى "أن حزب الله بهذا المعنى یعتبر أن الحوار هو السبیل الوحید للخلاص من کل هذه الأزمات، وهو السبیل الوحید لتحقیق الأهداف ولو بالمرحلة المؤقتة والحالیة بانتظار متغیرات کبیرة ستأتی على منطقتنا وعلى بلدنا لا یصح فیها إلا أن نکون أقویاء إن شاء الله".