04 October 2015 - 18:44
رمز الخبر: 11155
پ
الشیخ نبیل قاووق:
رسا- أکد الشیخ نبیل قاووق أن "الضربات الروسیة فی سوریا فضحت زیف الحملة الأمیرکیة ضد الإرهاب التکفیری، وکشفت غیرة أمیرکا وأدواتها على العصابات التکفیریة، فأمیرکا لا ترید أن تقضی على داعش، بل ترید أن یطول أمد الأزمة وعمر داعش وأخواتها".
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق

 

اعتبر نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق، أن "الضربات الروسیة فی سوریا تعزز من قوة محور المقاومة فی مواجهة المشروع التکفیری"، مشیرا إلى أن "دول ومحور أعداء المقاومة أخطأوا بالحسابات، وظنوا أنها أیام حتى تتغیر المعادلة فی سوریا، وراهنوا على متغیرات بعد الملف النووی الإیرانی، متوهمین أنه سیکون هناک صفقات على حساب سوریا المقاومة، أو على حساب حزب الله فی لبنان، ولکنهم الیوم فی حالة تخبط وصدمة، لأن المعادلات التی تتثبت الیوم فی سوریا، هی بالکامل لصالح مشروع ومحور المقاومة".

 

کلام الشیخ قاووق جاء خلال الاحتفال التکریمی الذی أقامه "حزب الله" بمناسبة مرور 3 أیام على استشهاد غالب کمال نعیم فی حسینیة بلدة سلعا الجنوبیة، بحضور وزیر الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنیش، إلى جانب عدد من العلماء والفعالیات والشخصیات، وحشد من أهالی البلدة والقرى المجاورة.

 

وأکد الشیخ قاووق أن "الضربات الروسیة فی سوریا فضحت زیف الحملة الأمیرکیة ضد الإرهاب التکفیری، وکشفت غیرة أمیرکا وأدواتها على العصابات التکفیریة، فأمیرکا لا ترید أن تقضی على داعش، ولا ترید إنهاء المعرکة فی سوریا، بل ترید أن یطول أمد الأزمة وعمر داعش وأخواتها، لاستنزاف سوریا والعراق والمقاومة، ولذلک کانت صدمتهم کبیرة بثبات الجیش السوری وبموقف حزب الله وروسیا الیوم".

 

ورأى أن "الضربات الروسیة أوجدت مأزقا حقیقیا لأمیرکا وترکیا ودول الخلیج، ووضعتهم وجها لوجه أمام حقیقة تبنیهم للعصابات التکفیریة فی سوریا، ولم یعد سرا أن دولا خلیجیة بالإضافة إلى ترکیا یدعمون النصرة التی هی فرع القاعدة فی سوریا، وأحرار الشام الذین بایعوا من قبل "الملا عمر" أی طالبان، والیوم یستبدلونه "بأختر منصور" أی طالبان أیضا"، لافتا إلى أن "أمیرکا وأدواتها هم الذین یدعمون مشروع طالبان والقاعدة فی سوریا، وأن أی اعتراض أمیرکی وخلیجی وترکی على الضربات الروسیة التی تستهدف الإرهابیین التکفیریین، إنما یکشف حقیقة تبنی هذه الدول للمشروع التکفیری، وبات على اللبنانیین جمیعا أن یعلموا أن أقرب طریق لتحریر العسکریین المخطوفین فی جرود عرسال هی هذه الدول الخلیجیة وترکیا، لأن هذه المجموعات الخاطفة تحظى بدعم هذه الدول".

 

وشدد الشیخ قاووق على أن "الذی یواجه حقیقة المشروع التکفیری فی لبنان والمنطقة هو حزب الله بالدرجة الأولى، والذی استطاع بهذه السنوات الماضیة تحقیق إنجازات على مستوى محاصرة وإضعاف وإبعاد الإرهاب التکفیری، وهو ما عجزت عنه أمیرکا وحلفاؤها على مستوى المواجهة، وفی المقابل ولنعرف حجم خداع أمیرکا والتحالف الدولی فی ضرب الإرهابیین التکفیریین، علینا أن نعلم أن الضربات الروسیة فی 3 أیام قد أنتجت أکثر مما أنتجه التحالف الدولی على مدى 400 یوم، وبدأنا نسمع ونرى أن قوافل العصابات التکفیریة بدأت تخرج من إدلب باتجاه ترکیا، حیث یوجد حاضنة ودعم لها".

 

وقال: "إننا عندما نکون فی مواجهة ما، فعلینا أن نوجد أسباب النصر لهذه المواجهة، ومن هذا المنطلق کان حزب الله الأشد حرصا على استقرار الوطن السیاسی والأمنی، لأننا بذلک نعزز قوة لبنان فی مواجهة الخطر التکفیری الذی لیس بعیدا عنا، ولیس صحیحا کما یقول البعض بأن ننتظر هذا الخطر حتى یأتی لنتخذ موقفا، لأن التکفیریین فجروا السیارات المفخخة فی الضاحیة والبقاع، وقصفوا بالصواریخ بعض قرانا، وقتلوا وذبحوا واختطفوا العسکریین اللبنانیین، ولا یزالون یحتلون مساحات واسعة من الأراضی اللبنانیة عند السلسلة الشرقیة".

 

وشدد على أن "أدنى الواجبات الوطنیة فی الحرب الحقیقیة والمتواصلة التی یخوضها لبنان ضد الخطر التکفیری، تفرض أن نعزز الوحدة الوطنیة والإستقرار الأمنی، لکن الفریق الذی یمسک بالقرار الحکومی لا یعبأ بالسیادة والکرامة وبقضایا الناس، بل إن همه الاستئثار والهیمنة والإقصاء، وقد أغرق البلاد والعباد بأزمات سیاسیة ومعیشیة متعددة حتى وصلنا إلى أن أغرق البلد فی أزمة النفایات"، لافتا إلى أن "الحلول لیست مستحیلة ولسنا بحاجة فی لبنان إلى معجزات، بل إن هناک مبادرات وحلول سیاسیة مطروحة، لکن الفریق الممسک بقرار السلطة یقطع الطریق على أی مبادرات وحلول سیاسیة، وهم بذلک یریدون إطالة أمد الأزمة وأمد الفراغ الرئاسی وأمد تعطیل المجلس النیابی، وبالتالی، من خلال موقفهم الذی بجوهره هو التمسک بنزعة الاستئثار ورفض الشراکة الفعلیة والمناصفة الحقیقیة یهددون استمراریة الحکومة، وکذلک فإنهم یرفضون تأیید المرشح الرئاسی الأقوى وطنیا وشعبیا، ویرفضون القانون الانتخابی على قاعدة النسبیة، وآلیة التعیینات التی فیها الإنصاف لشرکائهم فی الوطن، ویعطلون کل المبادرات وبذلک یعطلون البلد".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.