07 October 2015 - 18:50
رمز الخبر: 11201
پ
السید نصر الله:
رسا- شنّ الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله هجوما قاسیا على السعودیة وقال ان "السعودیة التی قتلتنا فی حرب تموز عام 2006"، وهی "المسؤولة عن کل القتل فی المنطقة".
السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله

 

جاء کلام السید نصرالله فی لقائه السنوی مع المبلّغین وقارئی العزاء أمس الثلاثاء، عشیة بدء شهر محرم، وتطرق فیه، بعد مقدمة دینیة، الى شؤون المنطقة. فلفت الى «أننا حاولنا دائما مراعاة بعض الخصوصیة فی الإعلام ولکن کان یجب أن نعلن موقفنا بعد التحول الأساس فی الیمن عندما أمعن آل سعود فی قتل هذا الشعب». وأشار الى أن «دور السعودیة، منذ تأسیسها هی و(إسرائیل)، خدمة مصالح الأمیرکی فی المنطقة.

 

فهی التی موّلت الحروب منذ حرب صدام على إیران، ومن ثم فی أفغانستان وباکستان والعراق... والمخابرات السعودیة أدارت المجموعات التکفیریة فی العراق منذ العام 2003، وهی مسؤولة عن کل دم سفک ولحم فُری لدى کل الطوائف والمذاهب فی هذا البلد. والسعودیة قتلتنا فی حرب 2006، وأول من سیُسأل یوم القیامة عن دمنا فی تموز هم آل سعود».

 

وأضاف: "السعودیة حاولت ضرب محور المقاومة من ایران الى روسیا وفنزویلا بتخفیض سعر النفط. وکانت دوماً تختبئ. أما الآن وبعد افتضاح أمرها وإفلاسها فباتت تجاهر بکل ذلک".

 

وتابع الأمین العام لحزب الله أن السعودیة «تدیر داعش والقاعدة فی الیمن رغم أن هؤلاء الارهابیین سیشکلون خطراً علیها لاحقاً. ولکنها الیوم عمیاء، ولا تهتم حتى لو آذت نفسها». وحمّل الریاض مسؤولیة مقتل آلاف الحجاج فی منى عشیة عید الأضحى بسبب «إدارتها الفاشلة وعدم تعلّمها من أخطائها السابقة». وقال: «ما حصل سلوک داعشی لا یمتّ للانسانیة بصلة. لقد تعمّدوا عدم إغاثة الناس وإبقائهم ساعات فی ظروف قاسیة، .. ووضع الحجاج فی مستوعبات من دون التمییز بین الأموات ومن کان منهم حیاً». وسأل: «لماذا أغلق أحد المسارب مع علمهم أن الحجاج من جنسیة معینة یسلکون هذا الطریق؟». وقال: «لو لم ترفع إیران صوتها کانت القضیة لُفلفت ودُفن من دُفن ودخل السجون من دخل»، مشیراً الى أن «رفع الصوت الإیرانی جاء نتیجة التکبر السعودی» بعدما رفض وزیر الخارجیة السعودی عادل الجبیر طلب وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف عقد اجتماع للبحث فی ما جرى.

 

وأکّد السید نصرالله أن «الخطر الوجودی فی المنطقة هو الخطر الوهابی الذی یحاول التمدّد فی کل أصقاع الأرض وصولاً الى التشیلی»، مشدداً على «الوحدة الإسلامیة لأن الیوم أوانها، فلیس التکفیری والوهابی هو السنی، بل هم جزء صغیر من أمة الملیار مسلم».

 

وفی الشأن السوری، أکّد نصرالله «أننا فی سوریا أمام فرصة لتعزیز الانتصارات وکسر المشروع الذی یُحاک للمنطقة وسنعمل على استغلالها»، مشیراً الى أن «الخطر الوجودی لا یزال قائماً لکننا سنعمل على إبعاده، ونحن أمام هذه الفرصة، والمرحلة المقبلة ستشهد انتصارات».

 

وشدّد على أنه «لا ینبغی أن نغفل أن عدونا هو الإسرائیلی. وإذا کانت المعرکة الیوم مع التکفیری، إلا أن النصرة والقاعدة وداعش جمیعاً خدم لدى الصهیونی الذی من مصلحته سقوط النظام فی سوریا، وهذا مشروعه منذ العام 2006»، لذلک «یجب أن نحذر من العدو، وأن نکون مستعدین دائماً، من دون أن نرهب الناس، لأن الحرب واقعة معه، وهی تتطلب الجهوزیة».

 

وقال إن رئیس الحکومة الاسرائیلیة بنیامین نتنیاهو «فی حال تخبّط الیوم... والضفة أمام انتفاضة ثالثة». وذکّر بأن "إسرائیل" حاولت عرقلة الإتفاق النووی، «إلا أن الإتفاق وقّع، وهو سیفتح أمام إیران الکثیر من الفرص والأبواب».

 

وفی ما یتعلق بالشأن اللبنانی رأى السید نصرالله أن «لا أفق للحل فی البلد، لأن الجمیع ینتظر وضع المنطقة لیحسم خیاره، مع العلم أنهم قادرون على اتخاذ القرار وعدم الإرتهان للخارج». وأکّد فی ما یتعلق بالانتخابات النیابیة «أننا لن ندخل فی قانون الـ 60 الذی یعید الترکیبة نفسها. نرید قانون النسبیة الذی یعکس التمثیل الصحیح، ومن یرفض هذا القانون هم جماعة 14 آذار، خصوصاً تیار المستقبل الذی یخشى صعود نجم قوى سیاسیة وقادة جدد، لأنهم یعرفون أنهم خسروا فی الإنتخابات الأخیرة 35% من أصواتهم لصالح سنة 8 آذار».

 

وعن الحراک الشعبی، کرّر السید نصرالله أن «المطالب محقة، لکننا فی خضمّ معارک ولا یمکن أن ندخل الآن فی سجال داخلی. ویجب أن یکون للحراک قادة واضحون وأهداف واضحة قبل أن یدعونا الیه».

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.