31 December 2010 - 21:14
رمز الخبر: 3001
پ
حوار:
رسا / حوارات ــ بین عضو الهیئة العلمیة لمرکز أبحاث الفکر السیاسی الإسلامی أن للنفاق وانعدام الوعی والضلال الجاهلی أهم دور فی وقوع حادثة کربلاء وقال : لن یطل النفاق من أی منفذ فی جو یظلله وعی شامل وتشتد فیه الغیرة على العقیدة الدینیة .
النفاق وانعدام الوعی والضلال الجاهلی كلها مقدمات لواقعة كربلاء

 فی حوار لمراسل وکالة رسا للأنباء مع حجة الإسلام ذبیح الله نعیمیان عضو الهیئة العلمیة لمرکز أبحاث الفکر السیاسی الإسلامی وخبیر التاریخ والفکر السیاسی اكد انّ الظروف التى أحاطت بواقعة کربلاء كانت خاضعة لهیمنة التیار الأموی وتوجیهه للحس الدینی فی المجتمع .
وهذا نص الحوار:


رسا ــ متى تشکلت العوامل الممهدة لوقوع حادثة کربلاء؟

تکونت أرضیات حادثة کربلاء المفجعة منذ أعوام عدیدة قبل وقوعها ، بل منذ آخر عمر النبی الکریم (صلى الله علیه وآله) ، إذ تشکلت أوضاع مختلفة قبلها وبخاصة قبل رحیل النبی (صل الله علیه وآله) استطاعت بیسر تغییر أجواء المجتمع الإسلامی خلال عدة عقود، ولتوضیح الموضوع لا بأس بالرجوع إلى آخر عهد النبی وملاحظة تأثیرها فی الأجواء اللاحقة. نشهد فی آخر عمر الرسول الکریم (صلى الله علیه وآله) إسلام کثیر ممن لم یتعرفوا المفاهیم والقیم الإسلامیة بنحو کاف ولم یعثروا على مثل تلک الفرصة،  ثم واجهوا فجأة وفاة الرسول.

ومع وفاته (صلى الله علیه وآله) انقلبت أجواء المجتمع الإسلامی ، وظهر أشخاص واتجاهات مارست دوراً مصیریاَ وتمکنت من أخذ الزمام فی مختلف المجالات الاجتماعیة، لقد تغیرت أجواء المجتمع منذ الوقت الذی لم یتمکن فیه الإمام علی (علیه السلام) بصفته الخلیفة المنصوب لرسول الله من الأخذ بزمام الأمور السیاسیة والاجتماعیة وتناوشه منافسوه من عبید الدنیا.

ومن أجل التوصل إلى الأرضیات المختلفة التی شکلت واقعة عاشوراء لابد من دراسة الأجواء المؤثرة والموجهة لحس المجتمع الدینی، والمسیطرة على الأحاسیس، وتعریف نشاط المجتمع الدینی ونقاطه الحساسة، والقوالب المعدّة للسلوک والعمل الاجتماعی الدینی على مستویین : العامة والنخبة.

 

رسا ــ هل یمکن التوصل إلى تحلیل دقیق لأرضیات واقعة عاشوراء استناداً إلى النقاط المتقدمة ؟

نمى الحس الدینی للناس بنحو خاص بعد وفاة النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) خلال عدة عقود ، وقسم مهم من هذا الحس السیاسی الدینی متأثر بالأشخاص الذین امتلکوا زمام الأمور ، ومن هنا یجب أن یصاغ الحس الدینی للمجتمع بنحو معین ویوجّه لکی لا یستطیع أن یسجل أی مقاومة ونضال فی مقابل الخلافة المزیفة لمن تسنم السلطة.

ولو کان للمسلمین حس دینی سیاسی مناسب لتمکنوا بنحو آخر من التصدر لدور خلاق فی المجتمع ، أی کانت الحاجة قائمة لیعرّف الحس الدینی للمجتمع بصورة مناسبة ؛ إذ کان لأفراد المجتمع الإسلامی فروق معرفیة کثیرة فیما یتعلق بالقیم والتعالیم الدینیة وأقوال وسنة الرسول (صلى الله علیه وآله).

فکثیر ممن أسلم حدیثاُ فی آخر عمر الرسول (صلى الله علیه وآله) کان باستطاعتهم أن یتعرفوا القیم الإسلامیة ولکنهم سقطوا فی فخ برنامج مخطط له تمکن من أن یجرهم إلى اتجاه معین، بل تأثر الحس الدینی الطبیعی لبعض من أفراد المجتمع الإسلامی ممن عرف القیم والمثل والأحکام والأصول الدینیة فی عهد رسول الله (صلى الله علیه وآله) بهذا البرنامج الموجّه.

وبناء علیه لو کانت الحاجة إلى المشروعیة الإلهیة لتصدی المجتمع ، أی إنهم تجاهلوا الحاجة إلى المشروعیة الإلهیة لتصدی المجتمع وقادوه على مستویین العام والنخبة لا نحو تجاهل المشروعیة الإلهیة لتولی خلافة الرسول فحسب بل إلى إنکار تلک المشروعیة والاستعاضة عنها بالمشروعیة العرفیة وکفایة القرآن ـ کما فی قولهم : (حسبنا کتاب الله) ـ فی کثیر من الأمور.

 

رسا ــ هل جاء المنع من تدوین الحدیث النبوی للسیطرة على الحس الدینی للمجتمع ؟

کان یجب علیهم الاهتمام بمنع تدوین أقوال الرسول (صلى الله علیه وآله) وسنته لکی یعرّضوا الحس الدینی للمجتمع إلى التغییر وهم متقصدون وواعون ، وما اشتهر بمنع کتابة الحدیث لم یقتصر على هذا الأمر فحسب بل نشاهد ـ فی أجواء خاصة وبالتدریج ـ منع کتابة السنة النبویة ، أی القوانین التی أجازها الرسول بنفسه ویمکن أن یعتبرها تشریعاً وتذکر بعنوان سنة الرسول بإذن إلهی فی المجال العبادی وغیر العبادی والدنیوی والأخروی والشخصی والاجتماعی ، وقسم منها ثابت والآخر متغیر.

إن نقل الحدیث وبقیة الأمور التی من شأنها تدعیم الحس الدینی للمجتمع کان ینبغی أن تتعرض لتخطیط السیاسیین وسیطرتهم ومنعهم فی المرحلة التالیة لعهد رسول الله (صلى الله علیه وآله) ، فمن أجل إطلاق ید الخلفاء یجب أن لا تدون سنة الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) وأن یصدر الأمر بمنع کتابتها ، وتم ذلک خلال شهر واحد من البحث والنقاش وتشکیل مجلس للشورى ، ثم شخّص الخلیفة وجوب منع کتابة السنة عن طریق منع تدوین الحدیث ، مما أدى إلى تضعیف الحس الدینی لأفراد المجتمع.

 

رسا ــ وهل کان وضع الحدیث ومنع تردد الصحابة إلى مختلف أرجاء الوطن الإسلامی کمنع کتابة الحدیث ؟

منع تردد الصحابة إلى مختلف المناطق الإسلامیة من العوامل التی مهّدت لحوادث لاحقة منها حادثة کربلاء ، وبناء علیه فقد اهتموا بموت الصحابة وتفرقهم واتخذوه ذریعة جیدة للهیمنة على الحس الدینی فی المجتمع الإسلامی ، وتولى أشخاص معینون توجیه أحاسیس المجتمع نحو جهة خاصة.

ولم یکن الأمر اعتباطیاً فی أن تنقل الأحادیث المجعولة من قبل حکام کمعاویة بحیث ذکر بعضهم أنه فی عصر شرح الحدیث تم نقل ملیون وسبعة آلاف حدیث وراویة،  فمن أین أتت تلک الأحادیث ؟ هل مثل أبی هریرة الذی لم یر النبی (صلى الله علیه وآله) إلا مدة قصیرة استطاع أن یروی کل ذلک ؟

الأمر الأساسی فی منع کتابة الحدیث والسنة هو تجاهل الصحابة وبخاصة الخلفاء لکثیر من أحکام النبی وأقواله وقیمه . ولیس اعتباطاً کذلک أن یکون المحور العلمی لذلک العصر هو الإمام علی (علیه السلام) ، وکانوا مضطرین للاستفادة من أقواله وعلمه ومما اکتسبه من الرسول (صلى الله علیه وآله) على الرغم من عدم استساغتهم لذلک.

 

رسا ــ ماهو أثر المنع لانتشار علم الصحابة فی نشأة مقدمات حادثة کربلاء ؟

لقد کان لهذا الأمر أثر فاعل فی تشکل العوامل الممهدة لحادثة کربلاء ؛ لأن تیار النفاق أراد إطلاق یدیه بمنع کتابة أحادیث الرسول (صلى الله علیه وآله) ونقلها لکی یصورا ما یشاؤون فی قوالب أعرافهم وما یؤسسون له، ویصوغوا أحاسیس المجتمع الدینیة وفقاً لأهوائهم ومعتقداتهم.

 

رسا ــ ماهو دور السیطرة على الأحاسیس وشدة التأثر الدینی للمجتمع فی هذا المجال ؟

إن حیازة شعور ومعلومات دینیة ومعرفة بالمفاهیم والقیم لیست کافیة ، بل لابد من شدة تأثر دینی تنبثق عنها آفاق مختلفة.

فیمکن لأناس شتى أن یطلعوا على الأصول والأسس ، ولکن اختلافهم فی شدة ودقة التأثر یتسبب فی اختلاف تعاملهم مع المجتمع الدینی ، وبعبارة أوضح : إن السیطرة على شدة التأثر الدینی الاجتماعی للناس وتغییرها سخّر لخدمة قوى استطاعت أن تستلم زمام الأمور وتسیر من مشروعیة السماء إلى مشروعیة الأرض والأعراف.

وإذا تغیرت مشروعیة السماء إلى مشروعیة الأرض أو إلى مشروعیة غیر دینیة فعلینا أن نترقب حدوث تغییر فی شدة تأثر المجتمع والسیطرة على حسه الدینی العقائدی.

وإذا تغیر الحس الدینی للمجتمع لصالح طبقة وثلة خاصة فعلینا أن لا ننتظر الوصول إلى مجتمع دینی بل لا نتمکن أیضاً من المحافظة على ما لدینا منه ، وسنتحرک تدریجاً صوب المتبنیات العرفیة.

وفی الواقع کان اجتیاز عصر الرسالة نوعاً من العودة إلى الجاهلیة لمصلحة مجموعة خاصة ولصالح التیار الأموی الذی سعى إلى تغییر أحاسیس المجتمع على المستوى الفردی والجو العام.

 

رسا ــ لو لم یغیر الصحابة شدة تأثرهم خلال عدة عقود لمصلحة التیارات الدنیویة فهل کان من أمل لهدایة الناس فی عهد الإمام الحسین (علیه السلام) ؟

لو أن الصحابة لم یغیروا شدة تأثرهم لمصلحة التیارات الدنیویة والسلطویة خلال عصور مختلفة ، وساروا جنباً إلى جنب الثلة القلیلة مع خط الإمامة الأصیل ، وسعوا إلى هدایة الناس لما ضلت الجماهیر فی زمن الإمام الحسین (علیه السلام) ، لیس هذا فحسب بل لترقبنا نشوء مجتمع أفضل فی العالم الإسلامی ، مجتمع لا یرضى أبداً أن تنطوی جوانحه على روح فاشلة کهذه.

 

رسا ــ هل سعى تیار النفاق إلى تغییر الأراء والقیم لصالح التیار الأموی ؟

بذل تیار النفاق جهوده للسیطرة على أجواء الحرکة وتغییر الآراء والقیم لصالح الأمویین ، ومن هنا وخلال عدة عقود حددت حرکة المسلمین ووجهت فی اتجاه معین ، فلا یمکن أن یکون لهم دور فاعل إلا فی نحو وإطار خاصین.

وإذا ما تغیرت أجواء المجتمع تغییراً أساسیاً خلال عدة عقود فالسبب فیه أن الآراء والقیم قد عرّفت لصالح التیار الأموی ، ولذلک عرّف تأثر الناس وتحملهم بنحو لو اشتملت الساحة على قول أو حرکة موازیة للتیار الأموی فسیرون لها أثراً فاعلا لمصلحة ذلک التیار ، ولکن خلال عدة عقود تغیرت أجواء المجتمع الإسلامی وأفرزت قوالب وإطارات جدیدة من أجل دور فاعل لعموم الجماهیر والنخبة ومنهم الصحابة والتابعون

ومن الطبیعی أن لا تتشکل القوالب ـ التی عرّفت خلال عدة عقود ـ استناداً إلى قیم جدیدة ، بل أعید بنحو ما تعریف القیم الجاهلیة السائدة قبل الإسلام ، ویمکن أن نسمیها بالجاهلیة الجدیدة بل المضاعفة.

 

رسا ــ ما هو دور تیار النفاق فی وقوع حادثة کربلاء ؟

الأمر المهم الذی یمکن أن نلاحظه خلال عدة عقود وفی عهد النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) نشوء حرکة نسمیها بتیار النفاق ، هذا التیار لا یجب أن نقصره على أشخاص محددین هم المنافقون ، فلتأثیرهم دور مشهود خلال المراحل التاریخیة المختلفة وفی الحوادث الأصیلة.

تیار النفاق هذا یمکن أن یعرّف على مستویات مختلفة ، بعض أعضاء هذا التیار أشخاص یفتقدون الوعی اللازم وضعوا أحاسیسهم فی خدمة حرکات ضالة ، وهذا العنصر عامل دخیل فی تعریف شخصیاتهم ، وبعضهم عرفهم فی مستوى آخر على أساس میولهم الدنیویة . تیار النفاق هذا یمکن أن یکون کطاقم عمل فی جمیع المجالات ، ویکتسب وضوحاً أکثر فی مراحل وظروف مختلفة ، ولکنه لن یطل بدور مصیری من أی منفذ فی جو یظلله الوعی وتشتد فیه الغیرة على العقیدة الدینیة.

غیر أنه استند إلى العصبیة الجاهلیة والتکسب القبلی المتفشی قبل الإسلام وبعث ثانیة فی التیار الأموی وولد من جدید فی تصدیه لمنصب الخلافة ، فتمکن تیار النفاق من تغیر أجواء المجتمع بحیث جاءت حادثة کربلاء بصفتها خاتمة جدیدة.

 

رسا ــ أما استطاع الإمام الحسین (علیه السلام) بحدیثه فقط إعادة الناس إلى الدین لکی یحقق بشهادته ذلک ؟

لتقدیم تحلیل مناسب لحادثة کربلاء لابد من تأمل أرضیاتها(مقدماتها) فی مستویات مختلفة ، فخلال عدة عقود من تغییر الأجواء أوصلت المجتمع إلى حالة من السبات ، بل أکثر من ذلک إلى نوع من قلة الوعی وضلال جدید شمل مختلف مستویات المجتمع ، ولا یمکن تغییر هذا الجو إلا بنزول الإمام الحسین (علیه السلام) إلى المیدان وشهادته.

لقد کان الجو فی الواقع بنحو لم تتمکن فیه النشاطات العادیة من إعادة ذلک الشعور الدینی إلى العصر النبوی،جو حوّل مشاعر المسلمین وتحرکاتهم الإیجابیة لصالح التیار الأموی ، ولم یبق إلا ثورة الإمام الحسین (علیه السلام) وشهادته لکی تغیر توجّه الجماهیر وتعید للناس تأثرهم الدینی.

إن القوالب الحاکمة على أجواء المجتمع الدینی فی العهد الأموی والتی ارساها تیار النفاق لا تحطم ویعاد بناءها إلا بشهادة الإمام الحسین (علیه السلام) وأسرته ، فعلى الإمام الحسین (علیه السلام) أن یقصد أسس المجتمع الأموی والجاهلیة الحدیثة ویبالغ فی تحطیمها لأنها نفذت إلى أعماق أرواح المسلمین خلال بضعة عقود . لقد کان المسلمون بحاجة إلى تعریف جدید للقیم حیث نفذ النفاق والجهل والضلالات الجاهلیة فی أعماق أرواحهم ، فلو کانت للمسلمین بصیرة ودرایة وشدة تأثر دینی ولم یسقطوا فی قوالب جاهزة تنتهی بسلوکهم لصالح الحکم الأموی لما وقعت حادثة کربلاء بهذا النحو ، ولکن أجواء المجتمع الدینی عبئت ووجهت نحو هدف معین، ولا شیء غیر شهادة الإمام الحسین (علیه السلام) یمکن أن یجعله یتأمل فی ذلک ثانیة ویحدث رجّة فیه.

 

رسا ــ ماهو دور الأشخاص الواعین فی عهد الإمام الحسین (علیه السلام) ؟

لم یکن إلا أشخاص قلیلون یمکن أن نسمیهم بالواعین فی ذلک الوقت ، أشخاص کانوا بحاجة إلى هزة خفیفة لیلتحقوا بالإمام الحسین (علیه السلام) ، أما کثیر من أفراد المجتمع فکانوا غارقین ومکبلین بنزعاتهم الدنیویة وبجهل خاص ، وحادثة کربلاء لوحدها هی التی استطاعت أن تعید بعضهم إلى القضایا والأصول الإسلامیة وإلى الوعی الدینی.

 

رسا ــ هل ثمة دور لثورة التوابین والمختار فی العودة إلى القیم الإسلامیة ؟

یمکننا مشاهدة أمارات العودة إلى القیم الإسلامیة فی ثورة التوابین والمختار؛ لأن هذه الثورات تشکلت بتأثیر عجیب لحادثة عاشوراء ، ویالیت عاشوراء لم تکتب بتلک الصورة.

لقد نفذ الکفر والنفاق بین الناس بنحو عمیق حتى أن بعضهم ممن له ظاهر إسلامی وممن دعا الإمام الحسین (علیه السلام) للحضور إلى مدینتهم سقطوا فی فخ الأمویین وقیمهم ، واکتفوا بمجرد التظاهر بأقوال مخادعة لإمامهم وقائدهم ، وفی خضم الاختبار کانوا یسیرون برؤیة أمویة فقط.

هؤلاء لم یکن لهم وعی حقیقی ، وإذا ما ادعوه فهو وعی أعمى فی خدمة شیطنة معاویة الذی کان یخطط أعواماً عدیدة لأدوارهم فی عهد ابنه یزید.

رسا ــ نشکرکم على هذا الحوار وعلى مامنحتموه من وقت ثمین لمراسل وکالة رسا للأنباء.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.