الدکتور طلال عتريسي؛
اکد المحلل السياسي و استاذ الجامعة الدکتور طلال عتريسي،كان الهدف من حرب تموز هو القضاء علی المقاومة في لبنان.
اکد المحلل السياسي و استاذ الجامعة الدکتور طلال عتريسي، في حوار خاص مع مراسل وکالة رسا للانباء، حول ذکری حرب تموزعام 2006: كان الهدف من حرب تموز هو القضاء علی المقاومة في لبنان و کان الهدف منها بحسب ما قالت وزيرة الخارجة الامريكية آن ذاک کنزلا رايس، ولادة الشرق الاوسط الجديد يعني تغيير الشرق الاوسط الحالی بالشرق الاوسط الجديد ليس فيه حرکة المقاومة و الشرق الاوسط الذی يعترف بالکيان الاسرائيلي و لهذا سبب الانتصارالذي حققه المقاومة يعتبر انجازا تاريخيا؛ لانه افشل المشروع الامريکي في ذلک الوقت. کان المحافظون الجدد يعملون مع جرج بوش لتغيير کل واقعة المنطقة کل حکومات و الانظمة و المجتمعات بحيث يسيطرون هم بشکل کامل علی هذه المنطقة و ينتهوا من قضية فلسطين و ينتهوا من حرکة المقاومة في لبنان و فلسطين. انتصار المقاومة في تموز کسر هذا المشروع و کان محطة مهمة للتراجع الامريکي و في کسر قدرة الرد عن الاسرايلية بعد حرب تموز تحول الاسرائليون في کيفية تعزيز قدرة الرد في مواجهة المقاومة في لبنان و هذا يعتبر تغير الاستراتجية في العقيدة العسکرية الاسرائيلية.
أکد المحلل السياسي: امريکا تعمل منذ حرب تموز و حتي قبله علی اشعال الفتنة في داخل لبنان خصوصا الفتنة المذهبية و قال ذلک بصراحة السفير الامريکي السابق في لبنان جيفري فلتمن في مطالعة امام الکونغرس عنه انفق خمس مئة ميليون دولار في لبنان لتشبيه صورة حزب الله و تشبيه الصورة يعني تحويل المعرکة في لبنان الی معرکة مذهبية الی معرکة بين الشيعة و السنة، بين حزب الله الشيعي و بين الاطراف السني الاخري بين حزب الله و بين الاطراف الأخری المسيحي و غير المسيحي، اذن الولايات المتحدة الامريکية تعمل من اجل الفتن لان تعتبر الصراعات داخلية في لبنان تضعف حزب الله و تضعف قوة لبنان وتجعل لبنان بحاجة الی تدخل الخارجي الامريکي ام الغربي عموما و هي الیوم تعود الی مشروع الفتنة من خلال الحصار الاقتصادي و هي تحاول ان تقول للبنانيین أن حزب الله هو مسئول عن هذا الوضع الاقتصادي السیئ و هذا کله من اجل إشعال الفتنة ولکن هذا الامر اصبح اکثر وضوحا بنسبة معظم اللبنانيين الذين يعرفون أن الحصار الامريکي و العقوبات الامريکية هي سبب في هذا التراجع الاقتصادي في لبنان.
صرح الدکتور طلال عتریسی حول دور الحاج قاسم سليماني في حرب تموز: عندما وصل دمشق في بداية الحرب اصر الی المجيئ الی الضاحية ليکون الی جانب قيادة المقاومة في متابعة تفاصيل حرب تموز عسکريا و ميدانيا و قد بقي طوال فترة الحرب و عندما کان يغادر کان من اجل ان يبحث في کيفية الحصول علی الدعم العسکري و دعم المستويات الاخری اذن حاج قاسم بقي في لبنان في قلب الضاحية الجنوبية تحت القصف و تحت نيران الصورايخ الصهونية.العمید قاسم سلیمان لم يشارک من بعيد من دمشق ام من طهران او من اي مکان اخر بل فضّل ان يکون تحت الخطر المباشر و ان يکون الی جانب قيادة المقاومة بکل التفاصيل و مصار هذه العمليات حصول علی الانتصار الکبير في نهاية هذا الحرب.
اشار الدکتور طلال عتريسي الی أن موضوع نزع سلاح المقاومة موضوع جديد ومتجدد يعني دائما هناك من يطالب في لبنان بنزع سلاح المقاومة قائلا:
الیوم الامركيون يريدون ان يجعلو من سلاح المقاومة سببا للأزمة الاقتصادية وسبب للأزمة في لبنان ولهذا تخرج بعض الجماعات المؤيدة للولايات المتحدة للمطالبة بنزع سلاح المقاومة. يعرف الجميع بان سلاح المقاومة لیس مسئولا عن الأزمة الاقتصادية بل المسئول هو الولايات المتحدة. النقطة الثانية هی ان المطالبين بنزع سلاح المقاومة هم اقلية صغيرة وليست ذات تاثير في المجتمع اللبناني وكل القوى السياسية في لبنان تعرف انه لا احد يستطيع نزع سلاح المقاومة حتی اسرائيل نفسها و كل هذا الكلام عن نزع السلاح هو للتحريض ولاثارة اجواء الفتنة وعدم الاستقرار في لبنان.
أضاف استاذ الجامعة في الرد علی هذا السؤال: «کيف تتصور مستقبل لبنان مع المقاومة و بدون وجودها»: ان فكرة نزع سلاح المقاومة في لبنان يعني ان يصبح لبنان بلدا بلا اي مصدر للقوة وبلا اي قوة لردع. لو تخيلنا لبنان من دون هذا السلاح يعني ان اسرائيل ستدخل في الیوم التالی للجنوب او البقاع و تحتل ما تشاء وتعتقل وتدمر البيوت كما تشاء وتحرق المحاصيل.
و استمرّ حول أزمة لبنان: الأزمة التي يعيشها لبنان هي أزمة اقتصادية اجتماعية بالدرجة الاولى وهي نتاج سنوات طويلة من السياسة الاقتصادية والمالیة التي قام بها مسئولون لبنانيون وهي نتيجة الفساد الذي ارتكبه ايضا بعض المسئولين في لبنان. كيفية الخروج من هذه الأزمة تحتاج اولا الى تعاون داخلي بين الاطراف التي تريد مکافحة الفساد وتريد اعادة نهوض لبنان اقتصاديا وهذا يعني ان القدرات الذاتية الانتجاجية في الزراعة و في الصناعة يجب ان تحتل الاولوية في دعم الحكومة من خلال توفير الدعم المختلف الی ان يستعيد لبنان قدرته في الانتاج والتصدير والاكتفاء الذاتي.
النقطة الثانية هي تنويع مصادر التعاون الخارجي يعني ان لايبقى لبنان رهين الدعم الغربي او الاميركي بل ان ينفتح لبنان على مختلف القوى الاقليمية و تعاون بين هذه الدول على مستوى التصدير والاستيراد. النقطة الثالثة ان ينفتح على الدول الكبرى في العالم التي تكون على الاستعداد للدعم وللاستثمار في لبنان مثل الصين او غيرها من الدول اذن المقصود ان لايبقي لبنان بانتظار الدعم الاميركي لان هذا الدعم لن ياتي واميركا تفرض هذه العقوبات. لبنان يحتاج للاعتماد على صناعته وزراعته بالدرجة الاولى ويحتاج للتعاون الاقليمي من دول الجوار في الدرجة الثانية ويحتاج للتنويع في مصادر التعاون والاستثمار على المستوى الدولي وهذا يمكن ان يخرج لبنان من ازمته في وقت قريب.
و اعتبر في ختام حواره بالاشارة الی دور سيد حسن نصر الله امام جبهة الاستکبار و الصهاينة: سيد نصر الله هو شخصية استثنائية في التعامل مع الأزمات التي تمر بها لبنان و المنطقة و هو يعني عندما يخرج ليعلن موقفا ام يشرح الاوضاع او يطلق التحديدات في وجه الصهاينة، الصهاينة يستمعون الیه و يحللون خطابه و يدرسون كل كلمة من كلماته. هم يعتبرون ان ما يعلن سيد حسن نصر الله هو نوع استلزام جدي. انه يلعب دور مهم لرفع معنويات لقوة المقاومة و حتی في المنطقة يطرح الحلول لحل مشكلات لبنان، يعلن انفتاحا علی كل الاطراف؛ لكن في نفس الوقت يحدد و يرفض من يعتدي علي سيادة في لبنان يرفض كلام السفير الامريكي يهدد بالرد علی اي اعتداد الاسرائيلي.
أکد المحلل السياسي: امريکا تعمل منذ حرب تموز و حتي قبله علی اشعال الفتنة في داخل لبنان خصوصا الفتنة المذهبية و قال ذلک بصراحة السفير الامريکي السابق في لبنان جيفري فلتمن في مطالعة امام الکونغرس عنه انفق خمس مئة ميليون دولار في لبنان لتشبيه صورة حزب الله و تشبيه الصورة يعني تحويل المعرکة في لبنان الی معرکة مذهبية الی معرکة بين الشيعة و السنة، بين حزب الله الشيعي و بين الاطراف السني الاخري بين حزب الله و بين الاطراف الأخری المسيحي و غير المسيحي، اذن الولايات المتحدة الامريکية تعمل من اجل الفتن لان تعتبر الصراعات داخلية في لبنان تضعف حزب الله و تضعف قوة لبنان وتجعل لبنان بحاجة الی تدخل الخارجي الامريکي ام الغربي عموما و هي الیوم تعود الی مشروع الفتنة من خلال الحصار الاقتصادي و هي تحاول ان تقول للبنانيین أن حزب الله هو مسئول عن هذا الوضع الاقتصادي السیئ و هذا کله من اجل إشعال الفتنة ولکن هذا الامر اصبح اکثر وضوحا بنسبة معظم اللبنانيين الذين يعرفون أن الحصار الامريکي و العقوبات الامريکية هي سبب في هذا التراجع الاقتصادي في لبنان.
صرح الدکتور طلال عتریسی حول دور الحاج قاسم سليماني في حرب تموز: عندما وصل دمشق في بداية الحرب اصر الی المجيئ الی الضاحية ليکون الی جانب قيادة المقاومة في متابعة تفاصيل حرب تموز عسکريا و ميدانيا و قد بقي طوال فترة الحرب و عندما کان يغادر کان من اجل ان يبحث في کيفية الحصول علی الدعم العسکري و دعم المستويات الاخری اذن حاج قاسم بقي في لبنان في قلب الضاحية الجنوبية تحت القصف و تحت نيران الصورايخ الصهونية.العمید قاسم سلیمان لم يشارک من بعيد من دمشق ام من طهران او من اي مکان اخر بل فضّل ان يکون تحت الخطر المباشر و ان يکون الی جانب قيادة المقاومة بکل التفاصيل و مصار هذه العمليات حصول علی الانتصار الکبير في نهاية هذا الحرب.
اشار الدکتور طلال عتريسي الی أن موضوع نزع سلاح المقاومة موضوع جديد ومتجدد يعني دائما هناك من يطالب في لبنان بنزع سلاح المقاومة قائلا:
الیوم الامركيون يريدون ان يجعلو من سلاح المقاومة سببا للأزمة الاقتصادية وسبب للأزمة في لبنان ولهذا تخرج بعض الجماعات المؤيدة للولايات المتحدة للمطالبة بنزع سلاح المقاومة. يعرف الجميع بان سلاح المقاومة لیس مسئولا عن الأزمة الاقتصادية بل المسئول هو الولايات المتحدة. النقطة الثانية هی ان المطالبين بنزع سلاح المقاومة هم اقلية صغيرة وليست ذات تاثير في المجتمع اللبناني وكل القوى السياسية في لبنان تعرف انه لا احد يستطيع نزع سلاح المقاومة حتی اسرائيل نفسها و كل هذا الكلام عن نزع السلاح هو للتحريض ولاثارة اجواء الفتنة وعدم الاستقرار في لبنان.
أضاف استاذ الجامعة في الرد علی هذا السؤال: «کيف تتصور مستقبل لبنان مع المقاومة و بدون وجودها»: ان فكرة نزع سلاح المقاومة في لبنان يعني ان يصبح لبنان بلدا بلا اي مصدر للقوة وبلا اي قوة لردع. لو تخيلنا لبنان من دون هذا السلاح يعني ان اسرائيل ستدخل في الیوم التالی للجنوب او البقاع و تحتل ما تشاء وتعتقل وتدمر البيوت كما تشاء وتحرق المحاصيل.
و استمرّ حول أزمة لبنان: الأزمة التي يعيشها لبنان هي أزمة اقتصادية اجتماعية بالدرجة الاولى وهي نتاج سنوات طويلة من السياسة الاقتصادية والمالیة التي قام بها مسئولون لبنانيون وهي نتيجة الفساد الذي ارتكبه ايضا بعض المسئولين في لبنان. كيفية الخروج من هذه الأزمة تحتاج اولا الى تعاون داخلي بين الاطراف التي تريد مکافحة الفساد وتريد اعادة نهوض لبنان اقتصاديا وهذا يعني ان القدرات الذاتية الانتجاجية في الزراعة و في الصناعة يجب ان تحتل الاولوية في دعم الحكومة من خلال توفير الدعم المختلف الی ان يستعيد لبنان قدرته في الانتاج والتصدير والاكتفاء الذاتي.
النقطة الثانية هي تنويع مصادر التعاون الخارجي يعني ان لايبقى لبنان رهين الدعم الغربي او الاميركي بل ان ينفتح لبنان على مختلف القوى الاقليمية و تعاون بين هذه الدول على مستوى التصدير والاستيراد. النقطة الثالثة ان ينفتح على الدول الكبرى في العالم التي تكون على الاستعداد للدعم وللاستثمار في لبنان مثل الصين او غيرها من الدول اذن المقصود ان لايبقي لبنان بانتظار الدعم الاميركي لان هذا الدعم لن ياتي واميركا تفرض هذه العقوبات. لبنان يحتاج للاعتماد على صناعته وزراعته بالدرجة الاولى ويحتاج للتعاون الاقليمي من دول الجوار في الدرجة الثانية ويحتاج للتنويع في مصادر التعاون والاستثمار على المستوى الدولي وهذا يمكن ان يخرج لبنان من ازمته في وقت قريب.
و اعتبر في ختام حواره بالاشارة الی دور سيد حسن نصر الله امام جبهة الاستکبار و الصهاينة: سيد نصر الله هو شخصية استثنائية في التعامل مع الأزمات التي تمر بها لبنان و المنطقة و هو يعني عندما يخرج ليعلن موقفا ام يشرح الاوضاع او يطلق التحديدات في وجه الصهاينة، الصهاينة يستمعون الیه و يحللون خطابه و يدرسون كل كلمة من كلماته. هم يعتبرون ان ما يعلن سيد حسن نصر الله هو نوع استلزام جدي. انه يلعب دور مهم لرفع معنويات لقوة المقاومة و حتی في المنطقة يطرح الحلول لحل مشكلات لبنان، يعلن انفتاحا علی كل الاطراف؛ لكن في نفس الوقت يحدد و يرفض من يعتدي علي سيادة في لبنان يرفض كلام السفير الامريكي يهدد بالرد علی اي اعتداد الاسرائيلي.
آراء المشاهدين
المنتشرة: ۲
Under Review: ۰
12 July 2020 - 17:37
الرد
احسنتم
12 July 2020 - 17:37
الرد
الله یرحم الحاج قاسم سليماني
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.