01 October 2011 - 16:11
رمز الخبر: 3940
پ
مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطینیة فی طهران..
رسا/الرأی- لطهران کلمة الفصل فی القضیة الفلسطینیة، وهی بالأساس کلمة الشعب الفلسطینی من خلال فصائله المقاومة، وفی مؤتمر طهران الخامس لدعم الانتفاضة الفللسطینیة کانت الکلمة سلاح والموقف مقاومة..والرسالة هی أن القضیة قضیة تحریر ولیس استجداء الاعتراف من المنتظم الدولی. بقلم عبدالرحیم التهامی.
لا بدیل عن المقاومــــة


افتتحت الیوم السبت فاتح تشرین الاول/أکتوبر فی طهران أعمال المؤتمر الدولی الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطینیة ، وذلک تحت شعار «الفلسطینیون لا یبحثون عن وطن، وطنهم فلسطین»، برعایة رئیس مجلس الشورى الإسلامی علی لاریجانی وبمشارکة اکثر من 70 وفداً برلمانیاً الى جانب شخصیات وأحزاب سیاسیة من 100 دولة بینها وفد لبنانی کبیر برئاسة رئیس مجلس النواب نبیه بری، إضافة الى مندوبی المنظمات الإقلیمیة والدولیة فی الشرق الأوسط والعالم الداعمة لحق الشعب الفلسطینی، وکذلک قادة الفصائل والقوى و الشخصیات الفلسطینیة.
یندرج المؤتمر فی سیاق ثوابت السیاسة الإیرانیة فی العلاقة بفلسطین وذلک منذ انتصار ثورتها الإسلامیة المبارکة، ثابت الدعم هذا یتمازج فیه الدینی بالاخلاقی لذلک لم یُرصد فیه ای تموج مع السیاسة واقتضاءاتها أحیانا فی التبدیل والتغییر.
لقد تحولت فلسطین -ومنذ عقود- الى هم إیرانی او بالأحرى الى انشغال ثوری إسلامی، فمنذ أن اعلن الإمام الخمیبنی(قده) بأن فرحة انتصار الثورة فی إیران لن تکتمل الا بتحریر فلسطین، وفلسطین حیّة فی القلب النابض للثورة وفی مقدمة خططها الاستراتجیة کثورة حملت لواء نصرة المستضعفین فی العالم.
یأتی المؤتمر فی سیاق عربی موسوم بحراک شعبی أفلح فی اسقاط حکم مبارک الموصوف صهیونیا بالکنز الاستراتجی لـ(إسرائیل)، وکما ورد فی کلمة مرشد الثورة الإسلامیة السید علی الخامنئی فمن شأن هذه الصحوة الاسلامیة المشهودة أن تعید للقضیة الفلسطینیة محوریتها، وأن تشکل عامل ضغط على مخططات التصفیة التی تتورط فیها قیادات فلسطینیة وتبارکها بعض الحکومات العربیة.
أیضا ینعقد المؤتمر فی تزامن مع واحدة من مبادرات العبث التی ترید فرض سقوفا متهاودة ومتهوّدة على حرکة نضال الشعب الفلسطینی کما هو سعی الرئیس الفلسطینی محمود عباس هده الأیام لانتزاع اعتراف دولی بدولة فلسطینیة على 22 فی المائة فقط من أراضی فلسطین، مسعى یذکرنا باعلان الراحل یاسر عرفات فی 15 نوفمبر 1988 من المنفى خلال اجتماع المجلس الوطنی الفلسطینی التاسع عشر بالجزائر قیام دولة فلسطین ، حیث أعلن دولة فلسطین على الأرض الفلسطینیة وعاصمتها القدس، وهو الإعلان الذی لم یتم الاعتراف به من قبل الأمم المتحدة.
لذلک من الضروری أن یحمل المؤتمر رسالة إلى السلطة الفلسطینیة أولا وإلى کل اللاهثین وراء تسویات سیاسیة زائفة ومنتقصة من حقوق الشعب الفلسطینی وإلى الغرب الداعم للکیان المحتل بأنّ الشعب الفلسطینی هو من یقرر مصیره، وبأن المقاومة حق مشروع بوجه کل احتلال وهذا ما تقرره المواثیق الدولیة، وعلى الذین یراهنون على تسویة للصراع بعد کل مشاریع الاستیطان والتهوید وإعلان فلسطین دولة یهودیة، وانکشاف خدعة حل الدولتین التی بشّر بها أوباما فی بدایة ولایته الرئاسیة على خلفیة تقدیم أبومازن طلب انضمام فلسطین إلى المنظمة الدولیة..على هؤلاء أن ینزاحوا إلى الهامش الذی یلیق بهم، فالشعب الفلسطینی لم یوکل أحدا لیساوم على حقوقه ولا هو کلّ من النضال وتعب من أکلافه حتى یصبح هدفه هو اعتراف الأمم المتحدة بدولته.
قیمة مؤتمر طهران لدعم الانتفاضة الفلسطینیة أنه جاء فی التوقیت المناسب، وفی السیاق الأنسب لعودة فلسطین إلى صدارة اهتمام الشعوب العربیة والاسلامیة، وهو یؤکد على أن للفلسطینیین ظهیرا لا یخدل ونصیرا لا یبخل بکل أشکال الدعم.. وما ضاع حق وراءه مطالب، ولن یُفرًَّط فی حبّة تراب من أرض فلسطین وطهران کما کانت على العهد.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.