وتابع أن "سماحة الشيخ لن يقبل أن يخرج من البحرين طواعية، وايضا الشعب البحراني المسلم لن يقبل حتى ولو في السابق التهاون مقابل إتهام الرموز وزجهم في السجون، هذه المرة مختلفة لكون الشيخ عيسى قاسم هو أبرز شخصية موجودة في البحرين ومن الشخصيات التي تعتبرصمام أمان للبحرين و إقدام النظام على إبعاده سيكون بمثابة نزع هذا الصمام وهذا يعني الأنفجار، وبعد هكذا خطوة لن يستطيع النظام الحاكم أن يتحكم بالوضع ولن يستطيع أن يتحكم بمجريات الأحداث".
وقال الشيخ حسن التريكي أن "الشيخ عيسى قاسم عمل خلال الفترة الماضية على سلمية الحراك وتهدئة الساحة رغم كل الإعتداءات والتجاوزات التي حدثت من النظام باعتبار الشيخ صمام أمان و يعمل على التهدئه لكن النظام ربما يفكر ويريد أن ينزع هذا الصمام وهناك ستكون الأمور قد خرجت عن السيطرة وربما بامكان النظام أن يتوقع ما سيحدث و كيف ستنتهي هذه الأمور فلهذا دائما ندعوا عقلاء النظام إن وجدوا على التراجع من هكذا خطوات و يجب عليهم أن يعملوا على تهدئة الأوضاع ويحاولوا أن يفتحوا حوار حقيقي مع مسؤولين الحراك".
واضاف أن "احتمالية السجن بالنسبة للشيخ مستبعدة، وقد يحاول النظام إستبعاده وهذه الإجراءات التي بدء بها باسقاط الجنسية هي تمهيدا للابعاد، النظام يسعى الى إبعاد سماحة الشيخ عن البحرين ونفيه الى الخارج أما قضية سجنه فاحتماله ضعيف جدا وسيكون خيارا صعبا للنظام".
وحول إعتقال العلماء وبالأخص الشيخ صنقور بين إنه" بدا واضحا للجميع أن النظام يستهدف الشيعه وأتباع اهل البيت عليهم السلام في هذا البلد وهم يمثلون الأكثرية، الشيعة هم السكان الأصليون في هذا البلد والذين يستهدفهم النظام هم قادة المجتمع وهم علماء هذا البلد وكما رأينا أن النظام بدأ باعتقال الرموز السياسية ثم عمد الى إغلاق كل الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية والدينية وألان بدأ باستهداف الرموز ومنهم اية الله الشيخ عيسى قاسم والشيخ محمد صنقور والعلماء الباقيين".
وأكد مدير مجلس الثقافة والإعلام الإسلامي أن "مواقف ما يسمى بالمنظمات الاسلامية والثقافية في الغرب مخيب للأمال ودون المستوى، كنا نتوقع من المنظمات والمؤسسات ردة فعل أكبر ولكن للأسف تبقى مصالح الأنظمة الغربية الحاكمة هي المقدمة على حقوق الشعوب، الكلام حول حقوق الشعوب أصبحت أقرب الى الأكذوبة وذر الرماد في العيون المجتمعات الانسانية لكي تخدر وتسكت عن تجاوزات الأنظمة المستبدة وما دامت مصالح الأنظمة الغربية مضمونه داخل مناطقنا ومن قبل الأنظمة المستبدة الحاكمة علينا، فتبقي حقوق الانسان اكذوبة".
وبين أن "الأنظمة المستبدة في المنطقة تريد أن تسد كل منافذ الوعي في مجتمعاتنا ولا تريد لأحد ما أن يطالب بحقوقة، هذه الأنظمة تريد الاستفراد بالشعوب بحيث تريد تطبيق المنطق الفرعوني "لا أريكم إلا ما ارى" هم هكذا يريدون الإستبداد في الحكم ولا يريدون لأي منظمة او جهة أن تعترض طريق هؤلاء الطغات وتمنع من سيطرتهم على مقدرات الشعوب، فلهذا القمع والتضييع موجود ما دام هذه الأنظمة مستمرة في الحكم، هم أغلقوا جمعية الوفاق التي كانت مصرحة من قبل النظام ولديها إجازة عمل رسمية وملتزمة بكل قوانين الدولة ولكنهم لا يتحملون هذه الوضعية فقاموا بإغلاقها ومصادرة كل ممتلكاتها".
وختم الشيخ حسن التريكي قائلا" دائما المستقبل للشعوب والنصر حليف الشعوب المؤمنة بقضيتها والمدافعة عن حقوقها والمضحية من أجل تلك الشعوب، الشعب المسلم في البحرين قدم تضحيات كثيرة وعان طويلا، نحن الان نتجواز السنة الخامسة لهذا الحراك ولهذا نحن نؤمن أن النصر حليفنا إن شاء الله وعلى ثقة إن هذه الأزمة ستنتهي لصالح الحراك وصالح الشعب إن شاء الله، سيخرج كل الرموز من المعتقلات ويعودون معززين وسيحل هذا الشعب على حقوقة في نهاية المطاف ".
حسين سعدي