أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل، الشيخ حسن المصري، في حوار خاص مع وكالة رسا على أن" ثورة عاشوراء كما ننظر اليها وكما تعلمناها من مراجعنا العظام وخاصة من الامام القائد السيد موسى الصدر في لبنان، على أن عاشورا هي ارث عالمي اي بمعنى أن يحق لكل معذب ولكل مستضعف في هذه الكرة الارضية أن يدعي أن له سهم في هذه الثورة الحسينية الكبرى كونها ثورة الانسان نحو الافضل".
وأضاف أن" بالنسبة لإحياء هذه الحادثة الخالدة عبر التاريخ و الذي أنشأت في كل مكان وكل زمان موقعا لها كي نعتز و نفتخر بها بين كل الثورات، نحن نحيي هذه الحادثه في لبنان باسلوب حضاري يحاول أن يجمع بين اطياف المسلمين جميعا وبين اطياف جميع اللبنانيين من اجل أن يشعر كل لبنانيا ان هذه الثورة هي ملك له و ثورة الامام الحسين عليه السلام وعاشورا هي عنوان يعتز كل انسان بأن يضعه على جبينه".
وأوضح أن "الاعلام البناني اليوم يهتم بمسألة عاشورا وهذا ان دل على شيء فانه يدل على أن الشيعة في لبنان ليسوا أستفزازيين للطوائف والمذاهب اللبنانية الاخرى، جميع المذاهب والطوائف اللبنانية تشارك في احياء ذكرى عاشوراء وبإقامة مراسم العزاء مع جميع المكونات الشيعية في لبنان ومنها المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والاخوة في حزب الله والاخوة في حركة أمل، ايضا ترى المفتي السني يتحدث في عاشورا وكأن هذه الثورة هي ملك له والمسيحي المطران الفلاني يتحدث بهذه المناسبة وكأن عاشورا هي جزء من طقوسه الدينية كونهم يشعرون بحقيقة هذه الثورة ويعلمون علم اليقين أن الحسين هو استاذ لكل الدنيا".
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة أمل أنه" ألم يقل غاندي تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر، المسيحيون واهل السنة والجماعة ايضا يحيون هذه الطقوس عن طيب خاطر والحمد الله لبنان هو المكان الوحيد في العالم الذي يجتمع فيه السنة والشيعة ويجتمع فيه المسلمون والمسيحيون على إحياء هذه الذكرى، هذا البلد المقاوم يواجة اسرائيل والتكفيريين مستلهما مقاومة من قضية عاشوراء كوننا نعتبر اسرائيل والتكفير وجهان لعملة واحدة".
وبين أننا" نستطيع أن ندعي أن لبنان هو آمن بقعة في الكرة الارضية اليوم، الحمدالله ليس هناك من مشاكل، يوجد هناك تخوف من تعاطي التكفيريين مع ورقة لبنان الامنية بنظرتهم المعروفة للجميع وإنهم يريدون أن يجروا لبنان الى ربيعهم وهو في الواقع خريفهم العربي، لبنان بحمدالله محصن بالمقاومة والجيش والشعب الذي تفهم أن وحدة اللبنانيين هي الضمان الكبري لأمنهم واستقرارهم ولعيشهم المشترك على مساحة لبنان، في مثل هذه الايام لابد من زيادة الترتيبات الامنية بمناسبة عاشوراء خوفا من أن يفكر ارهابي او تكفيري بتنفيذ عمل ما، لكن بحمدالله الامن ممسوك والوضع الامني على خير ومايرام ".
وأكد الشيخ حسن المصري على أن السلفيين في لبنان كادوا مندثرين ولا وجود لهم الا في أماكن صغيرة محاصرة من قبل القوى الامن اللبنانية وايضا محاصرون من قبل الشعب اللبناني، هم منعزلون مثل البعير الذي يوضع عليه حجر صحي، فهم لا أمل لهم بالخروج والنفاذ مما هم فيه، هم ليس لهم سبيل على الإطلاق على هذه المجالس العاشورائية كون القضية ممسوكة امنيا وشعبيا ومن قبل المقاومة". (9861/ع922/ك470)