أكد "عضو تجمع علماء المسلمين" في لبنان، الشيخ صهيب حبلي في حوار خاص مع وكالة رسا على دور الجماعات التكفيرية بتهجير وتشريد الشعوب، وقال أنه " من الاساليب الوحشية المتبعة من قبل الجماعات التكفيرية هي تجنيد الاطفال الابرياء، يجب أن نتوقف عند حادثة انفجار مركز شرطة في الميدان في دمشق حيث أن تلك الجماعات استخدمت طفلة لتفجير هذا المركز وجعلتنا متسائلين هل هذه هي تعاليم الاسلام الحنيف الداعي الى التسامح والمحبة؟، هل هذه الحركة امتداد لتلك الثورة التي يبشروننا بها، ويمجدون بها جماعات القتل والدمار وسفك الدماء؟".
وتابع أنه " تعالت اصوات بكاء بعض المحسوبين على الاسلام والمسلمين بعد تحرير حلب وخصوصا بعض الجماعات التي لا نراهم الا بعد تحرير منطقة ما من الارهابيين، طبعا تلك الجماعات تناسوا بالكامل عمليات الذبح والقتل واخر تلك العمليات التي قام بها حركة نور الدين الزنكي الارهابية والتي بها قطع رأس طفل فلسطيني".
وأضاف أن" ما حصل في حلب هو إنجاز تاريخي بكل معنى الكلمة وكما قالها الرئيس الاسد أن "ما بعد حلب ستكون محطة جديدة في التاريخ"، كون إن حلب قلبت كل الموازين العسكرية واعادت رسم الخريطة للمنطقة ولمحور المقاومة، هذا الانجاز التاريخي هو انتصار للجيش العربي السوري ولمحور المقاومة ولكل من سار في مقاومة العدو التكفيري الذي جمع مرتزقة العالم اجمع، الذين هم مدعومين امريكيا واسرائيليا وقطريا وسعوديا وتركيا واطلسيا".
وحول أنباء عن وجود ضباط اجانب في حلب بين عضو "تجمع علماء المسلمين" في لبنان أن "حسب الوكالات الرسمية قبل ايام انتشرت قائمة بأسماء ضباط اجانب كانوا مساهمين ومشاركين جنبا الى جنب الارهابيين والتكفيريين ولقد تم اخلائهم من حلب وهذا الامر يفضح الدور السلبي الذي تلعبه بعض الدول في سوريا، والذي يشاهد هذه الاحداث ولا يقبل الحق فانه متعصب للواقع وهو أعمى وعصبيته تعميه عن قبول الحقائق، الجميع باتوا يدركون أن دول العالم كلها تدعم وتساند التكفيريين، تم الاتفاق بخروج الضباط ومن ثم تم عرقلة البند المخصص لموضوع كفريا والفوعة المحاصرتين".
وأوضح أن "مرحلة ما بعد حلب لن تكون كالسابق، فالحسم سيد الموقف، وما كان سيخطط له الاعداء بتقسيم المنطقة وسوريا وحلب تحديدا بات بالفشل، بلا ادنى شك أن هذا الانتصار هو انتصار لمحور المقاومة وما كان ليتم لو لا تضحيات المجاهدين ودماء الشهداء والذي يجب أن يذكر هو الموقف الايراني المشرف الداعم للشعب السوري... صوت ونبرة المحور المعادي للمقاومة بعد انتصار حلب بدء يخفت ويعلو صوت بكائه، فاين المحيسني الذي كان يتوعد الشعب والجيش معللا وثم اليوم نسمعه مولولا بعد الانتكاسه الكبيرة التي حصلت بحق التكفيرين وداعميهم".
وأضاف أن "اليوم وبعد انتكاسة حلب بالنسبة لهم تعالت صوت جوامعهم ومفتين السعودية وتركيا على سبيل المثال، وحتى تظاهروا ورفعت خلال تطاهراتهم اعلام داعش ارضاءا لاسيادهم، نقولها بصراحة هم لا يملكون خيارا غير تحويل المعركة الى طائفية ومذهبية، القرضاوي وامثاله يحاولون تحويل المعركة الى معركة طائفية بين السنة والشيعة ارضاءا لال سعود واسرائيل كي تنفذ مشاريع التقسيم الاسرائيلية."
وبين، أن "هناك قنوات وفضائيات كثيرة سخرت وقتها لاشعال الحرب المذهبية على الرغم من تكاليفها الباهضة، اصبحت الفبركة الاعلامية اداة حرب يستعملها محور الشر المتمثل باسرائيل وحلفائه بقنواتهم الاعلامية".
وأكد أن "ان امهات الشهداء فرحن، المجاهدين والجرحى اليوم فرحين، كل من يعادي المشروع الصهيوني ويساند فلسطين اليوم فرح وابتهج لإنتصارات المقاومة."
وأشار الى ماحصل مؤخرا من دارالفتوى اللبنانية، موضحا: "تصوروا اقاموا الدنيا وما فيها من أجل سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ حسون، دار الفتوى في لبنان والاوقاف ليست للمسلمين جميعا، بل هم خدام لمشروع معين يخدم اسرائيل وال سعود، اليوم قلق الجماعات المساندة للتكفيريين امثال دار الفتوى ناتج عن قلق اسرائيل بعد انتصار حلب".
وختم الشيخ صهيب حبلي متسائلا أنه "هل من المعقول أن الامريكان يغضوا ابصارهم عن المجازر التي تحصل بيد التكفيرين والجماعات الداعشية، امريكا ايضا تعلم جيدا أن لا مجال لهذه الجماعات في مستقبل سوريا والعالم، لكنها تصر على استخدامهم لتدمير شعوبنا وبلداننا".(9861/ع922/ك590)