أكد الناطق باسم حركة "حق"، عبدالغني الخنجر، في حوار خاص مع وكالة رسا على أن "شهر او شهرين تفصلنا عن الذكرى السنوية السادسة لإنطلاق الثورة البحرينية، وهذا الامر يقلق الخليفيين والدول الحليفة لهم وتحديدا الدول الغربية التي لديها مصالح وقواعد عسكرية في هذه الدولة كالبريطانيين والامريكان، هم يريدون أن يصعدوا ويستفزوا المعارضة، ظناً منهم أن هذا التصعيد سوف يكسر شوكة أبناء شعبنا ويجبرهم على التراجع، ويثني علمائنا ورموزنا عن المطالبة بمطالب الشعب العادلة، اويظنون أنهم في المحصلة النهائية سوف يكسبون اوراقا للضغط على المعارضة في حال تغيرت الظروف الاقليمية وإن انعكس الامر ضدهم سوف يجبرون المعارضة على الجلوس على طاولة الحوار والاستماع والتسليم لهم".
وأضاف أن "اليوم النظام الخليفي واعوانه يصنفون أبناء شعبنا ضمن محور المقاومة في المنطقة وكل المنتمين الى هذا المحور يرفضون مخططات الاستكبار العالمي ويرفضون التدخلات وتأجيج الصراع الطائفي في المنطقة، كل هذه الخطوات التصعيديه تأتي في اطار حماية الدول الكبرى والاستكبارية للنظام الخليفي الذي بدء يتخبط في خطواته".
وتابع أن "هذا التصعيد اتى بعد شهر من زيارة رئيس وزراء بريطانيا الى البحرين، واجتماعه مع ما يسمى امراء وملوك دول مجلس التعاون الخليجي".
وأوضح أن "اعدام هؤلاء الشباب لن يمر مرور الكرام على نظام ال خليفة، الشيء الملفت في أعدام هؤلاء الشباب هو أنهم حكموا بسرعة ونفذ الاعدام بحقهم بطريقة عجيبة، ربما علينا أن نسمي اعدام الشباب الشهداء الاسرع في تاريخ دولة البحرين، بعد صدور الحكم من محكمة التمييز، فعادة يأخذ الامر وقتا طويلا حتى يصادق عليه من قبل الدولة او رأس المملكة، الدكتاتور المسمى بحمد صادق على حكم محكمة التمييز بعد يوم واحد فقط من اقرار الحكم، اي بمعنى إنه لا يسمح لا بالطعن في القضية ولا بالتحقيق الاكثر في الادلة، كون المحاكمات جميعها كانت سياسية جائرة وبضغوطات اجنبية واماراتية، وكما تعلمون أن الشباب الثالثة اتهموا بقتل ضابط اماراتي مرتزق يعمل ضمن قوات ال خليفة لقمع الشعب البحريني... الخزي والعار لحكومة الامارت العربية المتحدة، كيف يسمحون لضباطهم الطائفيون بدخول منازل الابرياء في البحرين وانتهاك حرمات المنازل".
وأكد أنه "لم يذهب بحريني لقتل الشعب الامارتي لدولة الامارات بل هم ارسلوا ضباطهم لقتلنا وفعلوا ما يشاؤون... النظام يخطط للتصعيد، هدفه الاصلي الذهاب للدراز واعتقال اية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله، حلفاء ال خليفة ينتظرون ارتكاب الحماقة من قبل هذا النظام كي يخرجوا ويدافعوا عنه".
ونوه عبدالغني الخنجر الى خطورة اعدام الشهداء الثلاثة وقال أن "اعدام الشباب بهذه الصورة هي اصدار شهادة وفاة مستقبلية للدكتاتور حمد ونظامه المجرم، لا يمكن لشعبنا أن يمد يده الى هذا الطاغوت الذي تلطخت يده بدماء أبناء شعبنا الابرياء... بتخبط وتصرفات هذا الدكتاتور المسمى بحمد باتت المعارضة منسجمة اكثر وقريبة الى بعضها البعض اكثر، تأكدوا أن هذا الطاغية الان محاصر في قصره ولا يمكنه الخروج للشارع او الذهاب الى اين ما يشاء كونه يخاف من غضب الشعب، هو قطع جميع سبل التقارب مع الشعب البحريني وبدخول منطقة الدراز أو التعرض الى سماحة اية الله عيسى احمد قاسم حفظه الله سوف يوقع على نهاية دولته الطاغية المجرمة، وبعد كل هذه الجرائم لا توجد صلة بيننا وبين هذا الطاغية لعنه الله".
وقال أن "جميع المنظمات الدولية والشخصيات والدول الشريفة ادانت بشكل واضح الاعدامات واكدت على انتهاك القوانين من قبل النظام الخليفي، احرار البحرين ايضا وخلال هذه الايام استمروا بمظاهراتهم واحتجاجاتهم رغما على أنف حمد وال خليفة، يقال أيضا أن عائلة الضابط الاماراتي المرتزق حضروا في لحظة الاعدام واحدهم اطلق الرصاص على الشهداء، هذه عقلية التشفي الذي يملكونه ال خليفة واعوانهم المجرمين، والدة احد الشهداء رفعت رؤسنا عندما سلم لها جسد ابنها الطاهر قالت ما رأيت الا جميلا تأسيا بسيدة كربلاء زينب الكبرى، ها هي اخلاقنا مستوحاة من سيرة اهل البيت وتلك هي اخلاقهم مستوحاة من ال امية فيقتلون ويسلبون كما فعل يزيد واعوانه".
وختم عبدالغني الخنجر قائلا أن " ابناء الشعب البحريني لا يعطوا بيدهم اعطاء الذليل ولن يفروا من المواجهة رغم اننا سلميون وعزل لكننا لم نفر من المواجهه، وسوف تكون هناك جولات وجولات ولن يسكت شعبنا، أنا كنت في المعتقلات مع احد الشهداء المعدومين وهو سامي مشيمع، ورأيتهم كيف يتفننون بتعذيبه وتعذيب السجناء الاخرين، تعرضت مع باقي السجناء الى انواع واشكال التعذيب، وكنت ارى كيف يعذبون الشهيد سامي مشيمع وكانوا يتوعدونه بالموت حتى قبل حدوث قتل الضابط الاماراتي، كانوا يعذبونه بطرق عديده منها الصعق بالكهرباء والضرب على المناطق الحساسة، وبهذا توصلنا الى نتيجه وهي أن جميع عمليات الاعتقال والتعذيب التي تتم هي عشوائية وهدفها الانتقام من الشعب البحريني".(9861/ع922/ك685)