أكد الناشط السياسي والاعلامي اليمني عبدالرحمن راجح، على أن " العدوان على اليمن تحول الى حرب منسية، للأسف الشديد حتى إعلام محورالمقاومة لم يهتم كثيرا بموضوع اليمن بعد هذه المدة الطويله من الحرب، بينما المرحلة الان صعبة جدا وتوجد هناك معارك على جميع المحاور او على اكثر من 45 جبهه، اخر ما يحدث الان في اليمن هي استمرار الغارات السعودية على جميع مناطق اليمن والمجازر التي يرتكبها هذا العدوان بشعة جدا بحق الشعب اليمني الصامد، لكن رغم كل هذه الماسي قواتنا تضرب وتوجع العدو".
وحول ادعاء القنوات الفضائية السعودية والعربية حول وجود إنجازات وتقدم في معارك مختلفه قال أن "الإعلام السعودي والعربي يمارس الكذب والتضليل بشكل محترف، هناك دعاية منذ عامين تنشر على جميع قنوات الاعلامية العربية المعادية وخاصة السعودية والاماراتية والقطرية التي تقول أن قوات التحالف العربي وقوات عبدربه منصور هادي في تقدم مستمر، وأنهم سيسطرون على صنعاء والى اخر هذه الاكاذيب، لا أنكر وجود قوات من التحالف والمرتزقه الذين يشاركوهم بقتل الشعب اليمني، وهذه القوات تحاول التقدم وإنجاز شيء على الارض لكن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لهم وافشلوا مخططاتهم، منذ اكثر من سته اشهر إدعوا أنهم سيطروا على منطقة البقع ومناطق في صعدة وهذا الكلام مجرد هراء وأكاذيب وشائعات سعودية، وتأتي هذه الاكاذيب والشائعات من أجل اقناع شعبهم بأنهم أنجزوا عمل ما".
وأضاف أنه "منذ اربعة عشر يوما وهم يحاولون أن يدخلوا باب المندب بمساعدة المرتزقة لكنهم تكبدوا خسائر فادحة ورغم كل ذلك مازالو يتكلمون على أنهم استطاعوا التقدم ويروجون لأكاذيبهم عبر اعلامهم، هناك تغطية جويه شامله من قبل قوات العدوان، يتواجد المرتزقة في غرب صنعا منذ عام لكنهم لم يحققوا شيء منذ ذلك الوقت وهم يتراوحون في مكانهم ويتكبدون الخسائر، لكن الاعلام السعودي يصر على اظهار أن ما يحدث في تلك المنطقة بانه انجاز".
وتابع أن " اعلام محور المقاومة يبدوا انه نسى الماسي التي يمر بها الشعب اليمني وجعل الطريق سالكا للقصف السعودي ولقنواتهم بصياغة الاخبار كيف ما يشاءوا".
وأَوضح أن "صمود الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني بما أنهم محاصرون هو إنجاز بحد ذاته، الانجازات موجودة لكن لا احد يركز عليها، مثلا حوالي خمسة ايام قتل القائد الميداني اليمني الاماراتي التي كان يقود عمليات باب المندب مع جمع غفير من الضباط والجنود المرتزقة وكانت هزيمه كبيرة لقوى العدوان لكن الاعلام لم يركز عليها بشكل جيد، في الاونه الاخيرة فعلا شاهدنا عدم اطلاق الصواريخ على الاهداف السعودية بشكل مكثف لكن هذا الامر يعود الى بعض الحسابات السياسية والاستراتيجية، لكن نؤكد أن العمليات مستمرة وهناك تصدي واضح لجميع محاولات العدو بالزحف نحو الاراضي اليمنية".
وحول محاولات امريكا ووزير خارجيتها بالسعي نحو التهدئه وإنهاء الحرب واقامة المبادرات من اجل انهاء الحرب في اليمن، أكد أن "مبادرات وزيرالخارجية الامريكي وولدالشيخ لقد اصبحت من الماضي، كان هناك رفض ومماطلة من قبل السعودية على قرار الهدنة من أجل كسب الوقت لإنتهاء الدورة الرئاسية للرئيس اوباما، سياسة الرئيس الامريكي الجديد ايضا غير واضحة لكن ما تبين لنا أن هذا الرجل يلهث وراء كسب الاموال، هو يريد أن تخوض دول الخليج الحروب من أجل بيع المزيد من الاسلحة عليهم... العدوان على اليمن هو أمريكي سعودي خليجي ولا شيء سيتغير على ارض الواقع، هذه السياسة التي يمارسها ترامب تجاه دول الخليج إنشاءالله ستكون المقدمة لإنهيار ممالك الديكتاتوريات الخليجية، الرجل على ما يبدوا انه اتى الى البيت الابيض على رسم سياسة جديدة وهي استحلاب دول الخليج اكثر فأكثر، في بادئ الامر ربما يكون هذا الامر في صالح السعودية ودول الخليج لكن في ما بعد سينقلب السحر على الساحر ويأتي دور خسائرهم".
وتابع أن "افلاس السعودية بعد انهيار اسعار النفط وصرف اموالها على الحرب العبثية الغاشمة التي تمارسها ضد اليمن بات وشيكا، وترامب يتكلم عن المال مقابل الحماية لدول الخليج... السعودية لديها اموال كثيرة لتدفع لجميع المرتزقة من شتى الدول العربية، استطاعت ايضا أن تدلس على الكثير من اليمنين العاملين لديها كمرتزقة، السعوديون لو قرءوا تاريخ اليمن لوجدوا أن الاتراك حاولوا أستعمار اليمن واركاعهم اكثر من مئة سنة لكن الامر لن ينجح وتراجع الاتراك، حتى لو حصل تقدما جزئيا هنا او هناك للمرتزقة السعوديين او لقواتهم فتكون في النهاية مصيرهم الفشل ولن يستطيعوا السيطرة على اليمن".
وختم عبدالرحمن راجح كلامه قائلا أن" حسب المعطيات سيطول امد الحرب ، فالسعودية غير راضية بإيجاد اي مصالحة سياسية في اليمن، و لهذا ان اليمنيين سيستمرون بمقاومتهم التي ستنتصر بإذن الله تعالى".(9861/ع922/ك671)