31 January 2017 - 15:50
رمز الخبر: 427660
پ
الخبير السياسي احمد البحراني في حوار خاص مع رسا:
أكد المحلل السياسي احمد البحراني على أن "هناك عدة معطيات ومؤشرات تشير الى تراجع الادارة الامريكة عن قراراتها، الغريب في الامر أن قرار ترامب بمنع دخول مواطني الدول السبعة استهدف دول لم شارك مواطنيها ولم تثبت ادانتهم بالارهاب ولم تشكل هذه الدول اي خطر على الولايات المتحدة الامريكية، بل اكثر من ذلك معظم الدول التي شملها قرار ترامب هي المتضررة الكبرى من الارهاب والتكفيريين وحتى من نفس الادارة الامريكية".
الملك سلمان  ودونالد ترامب

أكد المحلل السياسي والخبير في شؤون المنطقة الاستاذ احمد البحراني في لقاء مع وكالة رسا على أن "تغيير سياسات دول الخليج تجاه امريكا وقراراتها ليست تقلبات بقدر ما هي معارضة لايران وكل ما يخص ايران من الاتفاق النووي الى اوضاع المنطقة ككل، والسعودية على وجه الخصوص مع دول الخليج اضافة الى الدول الست التي عقدت الاتفاق مع ايران ادركت أن الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب يشكل تهديدا بالنسبة لجميع دول المنطقة، اذا باتوا يعارضون القرارات الجديدة المتخذه من قبل الرئيس الامريكي".

 

وأضاف أن "دونالد ترامب هدد خلال حملته الانتخابية دول الخليج بطريقة واضحة وربما كان تهديده واضحا اكثر بالنسبة لجميع الدول كايران وسوريا، فلهذا دول الخليج سبقوا وصول ترامب الى الرئاسة واعلنوا دعمهم للاتفاق النووي، الواضح هو أن وصول دونالد ترامب الى سدة الحكم قللت من حماسه لتهديداته السابقه نحو دول الخليج وخصوصا السعودية، باعتبار أن هذه الدول تشتري كميات كبيرة من الاسلحة وبالتالي اي ضغوط من الولايات المتحدة على هذه الدول ستحد من شراءها للاسلحة، لذا نرى هناك تراجع كبير من الرئيس الامريكي تجاه الانظمة الخليجية".

 

وتابع أن "حجم المصالح الامريكية السعودية كبير جدا في المنطقة، دونالد ترامب لا يمكنه تجميد هذه العلاقة لمجرد وصوله الى السلطة كما كان يهدد في ايام الانتخابات، والذي يجعل ترامب يتردد في اتخاذ هكذا قرارات هو انه تاجر كبير ورجل اقتصادي مشهور، ولو اراد تنفيذ وعوده وتهديداته لخسر الكثير من تجارته ومن حقبته الاولى في الانتخابات، وبالتالى نرى أن العلاقات الخليجية ستتواصل بنفس الخطى وربما اقوى من السابق واتصال الرئيس الامريكي يوم أمس  خير دليل على ذلك، وعلى الرغم من الحديث الدائر عن توتر مقبل بين ادارة ترامب ودول الخليج لكن جاء اتصال ترامب مفاجئا للجميع".

 

وحول قرار الادارة الامريكية بحظر دخول مواطنين سبع دول الى اراضي الامريكية أوضح أن "قرار الرئيس الامريكي بحظر دخول مواطنين الدول السبعة واستثناء السعودية ودول الخليج من هذا القرار والتي اكدت واشنطن مرارا تورطها في دعم الارهاب في العالم هواكبر دليل على تراجع الادارة الامريكية تجاه دول الخليج، هناك عدة معطيات ومؤشرات تشير الى تراجع الادارة الامريكية عن قراراتها، الغريب في الامر أن قرار ترامب استهدف دول لم يشارك مواطنيها ولم تثبت ادانتهم بالارهاب ولم تشكل هذه الدول اي خطر على الولايات المتحدة الامريكية، بل اكثر من ذلك معظم الدول التي شملها قرار ترامب هي المتضررة الكبرى من الارهاب والتكفيريين وحتى من نفس الادارة الامريكية".

 

وقال أنه "لم نلاحظ ردة فعل اسلامية شديدة اللهجة تجاه قرار الادارة الامريكية، ربما الموقفين الابرز جاءا من ايران والعراق حيث أنهم أكدوا على المعاملة بالمثل، فهكذا تصعيد خطير جدا ويستهدف المسلمين بشكل مباشر لابد له من وقفة جادة تتخذ من قبل منظمات عربية واسلاميه، لكن هذه المنظمات يبدوا أنها مشغولة في الصراع الداخلي الحاصل في دول المنطقة... هذه الخطوة هي بداية مطبات الرئيس الامريكي الجديد واكثر مما سيؤثر في المستقبل على ايران والعراق وسوريا واليمن وباقي الدول التي شملها الحظر، ستؤثر بشكل مباشر على الرئيس الامريكي الجديد".

 

وأضاف أن "ترامب وعد الجميع بمحاربة الارهاب ومصادر الارهاب لكنه خطى عكس ما وعده تماما، الجميع يعلم اين هي مصادر الارهاب والتكفير، والجميع يعلم أن الدول التي شملها الارهاب هي اولى الدول التي تحارب الارهاب وهي ضحية الارهاب الامريكي المتمثل بالاسلام المتشدد المتمثل بالقاعدة وداعش".

 

وحول تأثير هذا القرار على الاوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة قال أن "هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على الاوضاع الاقتصادية في المنطقة وكما ورد في الاخبار أن مفعول هذا القرار ساري لمدة تسعين يوما ومن ثم سيعود مواطني هذه الدول الى المباشرة في سفرهم واعمالهم، لكن بعد هذا القرار الظالم  تأكد جميع سكان العالم أن الولايات المتحدة غير صادقة بمحاربة الارهاب ومصادر الارهاب... هناك كان من يتوقع في الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق وسوريا وفي بعض الدول الاخرى أن تكون قرارات الرئيس الامريكي أكثر واقعية، لكنه اخطأ وربما وقع في اولى مطباته".

 

وختم احمد البحراني كلامة قائلا أن" هذا القرار سيؤثر على مجمل اوضاع المنطقة ككل لكنه لم يؤثر بشكل خاص على وضع دولة خاصة في المنطقة".(9861/ع923/ك 617)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.