05 February 2017 - 19:08
رمز الخبر: 427779
پ
الدكتور عماد الديب في حوار خاص مع وكالة رسا:
أكد الخبير المصري في الشؤون السياسية على أن "الثورة قامت وفي عقول الشباب العداء لإسرائيل و لامريكا ولذلك انطلقوا نحو السفارة الاسرائيلية وطالبوا باغلاقها ولكن الاخوان رفضوا هذا الامر ولم يخرجوا لطرد السفير".
الثورة المصرية

أكد الخبير السياسي في الشؤون المصرية الدكتور عماد الديب في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن" بالتأكيد الثقافة التي إنطلقت منها الثورة الاسلامية الايرانية مختلفة عن الثقافة التي انطلقت منها الثورات العربية وخاصة الثورة المصرية فهناك ثقافات مختلفة مثل اليبراليية والشيوعية والقومية لذلك لم تكن هناك مرجعية ولاقيادة ولا رؤية واحدة فكان من الطبيعي أن تفشل الثورات العربية وتنجح الثورة في ايران لوجود مرجعية وثقافة واحدة لرؤية اسلامية صحيحة".

 

وأضاف أن" الاخوان المسلمون يتبعون الثقافة الأموية، والذي نعرفه هو أن الاسلام الاموي المنحرف الذي وقف بوجهه الامام الحسين عليه السلام هو متأثر باليهودية في سلوكه ليس عنده ضوابط تحكم حركته، فالغاية تبرر الوسيلة لديهم، فجماعة الاخوان لاعهد لهم ولا ميثاق، هم قفزوا على السلطة في مصر على جثث الشباب الذين قاموا بالثورة وإستثمروا في دماءهم ولما استولوا على الحكم سجنوا الشباب واساءوا اليهم وشوهوا صورتهم في الاعلام".

 

وبين أن "اليهود والذين اشركوا متشابهين في العقيدة والسلوك... الشباب لم يدعموا حركة الاخوان بل هم من ثار ضد حكم مبارك ولما تبين أن الثورة ستنجح الصقت حركة الاخوان نفسها بالشعب والذي حصل هو أن حركة الاخوان والسلفية كانوا الاكثر استعدادا لما بعد الثورة وأثبت التاريخ أن الشعوب دائما تقوم بالثورات ولكن يستغل تلك الثورات من لم يكن مشاركا فيها، وما حصل في مصر يشبه ذلك حيث أنه في مصر عاد النظام القديم برأس مختلف وفشلت الثورة".

 

وأوضح أن "كل أتباع الاسلام الاموي ليس لديهم رؤية سياسية ولا يوجد فرق بينهم وبين الدواعش، هم من نفس المذهب حتى وإن اختبؤوا خلف شريعة الائمة الاربعة وطبقوا شريعتهم... قال النبي الاكرم " اني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي ال بيتي" فلابد أن يظل من لايتمسك بهما ومهما بلغ من التقوى سيفشل".

 

وقال الدكتور عماد الديب أن "حركة الاخوان كذابين قالوا لن نرشح رئيس ورشحوا، قالوا لن ننزل الانتخابات باكثر من نصف عدد المقاعد وكذبوا ايضا، وفي الواقع هم استغلوا العواطف الدینیة للشعب المصري حتی یستولوا علی الحکم و حینما سيطروا کذبوا على هذا الشعب المسكين، ولو كنا نعلم من البداية أن الاخوان سينقلبون على الثورة ما قمنا بهذه الثورة ولم تكن الاحزاب والقوى المدنية والمثقفين لينزلوا للشوارع واليوم ان احدى اسباب صمت الشباب والقوى المدنية على السيسي هو الخوف من الاخوان والسلفية، وخوف الناس من هذه الحركات، فيقول الشعب لو يحكمنا مبارك او السيسي لن يكون وضعنا أسوء من حكم الاخوان والسلفية".

 

وبين أن "الثورة كانت حلم الشباب المثقف المتأثر باليبرالية والشيوعية والقومية وكانوا يريدون الالتحاق بتطور اوروبا فاذا بالاخوان والسلفية يقفزون على السلطة ويهددوننا بمصير افغانستان... كانت هناك شخصيات قوية ورموز مثل البرادعي وحمدين والاسواني وابو الغار وغنيم وحمزة ومازال هناك  شباب لكن للأسف تركوا الساحة لصراع الحركات الكبرى اي بين الاخوان من جهة وبين رموز نظام مبارك وكامب ديفيد من جهة اخرى".

 

ونوه الى أن "الثورة قامت وفي عقول الشباب العداء لإسرائيل ولامريكا ولذلك انطلقوا نحو السفارة الاسرائيلية وطالبوا باغلاقها وبالتأكيد رفض الاخوان اغلاقها ولم يطالبوا بطرد السفير بل كانوا يرفعون شعارات ضد مبارك للمزايدة، كما كانت حماس ايام عرفات والعمليات داخل اسرائيل مستمرة فلما حكموا غزة انتهى زمن العمليات داخل اسرائيل".

 

وحول عدم خروج الشعب ضد الحكومة الحالية قال أنه "لا يخرج الشعب ضد الحكومة الحالية كون أن الطليعة الثورية لليبراليين واليساريين والقوميين يعلمون أن "الاسلامنجية" من الاخوان والسلفية هم المؤهلين لاستلام السلطة وإستثمار اي عمل سياسي ولو حكم الصهاينة مصر لن يخرج أحد لتنصيب الإخوان وتمكينهم، لأنهم أهل غدر وهم أسوء من النظام الحالي، يمكن أن نعيش في ظل حكم العسكر لكن لايمكن أن نعيش في ظل حكم الدواعش بل نحن نبحث عن المتدينين المعتدلين الذين سيظمنون حقوقنا".

 

وختم الدكتور عماد الديب قائلا أن "تشكيل حكومة اسلامية على يد متأسلمي الاخوان والسلفية في مصر ليس حلما بل اكثر من ذلك إنها كابوس مؤلم، مع شديد الاسف يجب أن نقول أن متأسلمي الاخوان والسلفية لو تسلموا السلطة في مصر سيؤدي ذلك الى نتيجة اسمها داعش".(9861/ع923/ك614)

 

 

 

 

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.