أكد القيادي في تيار الوفاء الاسلامي البحريني، السيد مرتضى سندي في لقاء خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "الشعب البحرينی وحتى اليوم لم ينجر الى الفتنه الطائفية، وكل الشعارات المرفوعة في التظاهرات هي شعارات وطنية ودينية تطالب بحقوق ابناء الشعب البحريني، النظام الخليفي وبدعم سعودي حاول جاهدا أن يحول الثورة البحرينية الى صراع طائفية لكن وعي الشعب البحرينی وبصيرته كانت دائما توجه البوصلة نحو المطالب الشعبية المشروعة ولم تقبل أن تنجر الصراع الطائفي".
وأضاف أن "اليوم ورغم الاعدامات الميدانية ورغم التي تتم في السجون، إلا أن إرادة الناس وإصرارهم على الحضور في الساحات قابلة للتحسين والمطالب التي رفعت في اليوم الاول من الثورة دليل على أن الشعب البحريني مصمم ومصر على مطالبه ولم يتراجع قيد نمله، رغم وجود اكثر من 4000 معتقل في سجون ال خليفة ورغم تهجير المئات من البحارنه ورغم سحب الجنسيات من العديد من المواطنين المظلومين ورغم العقاب الجماعي التي يحدث بحق ابناء البحرين كافة، إلا أن هناك وعي وصبر واصرار على مواصلة الطريق والنظال الى تحقيق كافة المطالب الشعبية".
وتابع أن "مستقبلنا بإذن الله واعد، وسوف يكون النصر حليفنا إنشاءالله، قد يصعب الطريق وتزداد المشاق لكن النصر حليفنا، ما نجده اليوم من التقاء بالمعارضه من جميع ابنائها هو ايجابي، وهذا الامر يعطينا ألامل بأن المطالب ستتحقق طال الطريق أو قصر، لكن حتما سيكون مصير هذه الثورة النصر وتحقيق المطالب".
وحول محاكمة اية الله الشيخ عيسى قاسم أوضح أنه "يوجد هناك اصرار سعودي على مسألة المحاكمة، ومن المتوقع أن يقدموا على إعتقال سماحته، لكن إصرار الشعب البحريني وحضوره في الساحات ودفاعه المستميت عن مرجعه الأعلى وإرتدائهم للأكفان وإعلانهم الاستعداد للموت في سبيله قد أبطل وأفشل مخططات النظام في الفتره السابقة وسيفشل مخططاته في المرات القادمة، هناك حضور جماهيري وفداء شعبي كبير في سبيل الدفاع عن أية الله الشيخ عيىسى قاسم ".
وبين أن "النظام الخليفي ومن خلال ارتكاب هذه الحماقه ليس بإمكانه تحقيق شيء يفيده بل هذا الامر سيزيد من الاحتقان الشعبي وسينعكس بالضرر للنظام الخليفي وسيعزز فكرة إسقاط النظام لدى أبناء الشعب البحريني، كون أن هذا النظام لم يعطي فرصة للحل السياسي، عندما يعتقل الشيخ عيىسى قاسم فهذا يعني سقوط كل الخطوط الحمر وقد تتجه الامور بإتجاهات لم يكن بإستطاعة اي جهة تداركها".
وحول عسكرة المجتمع من قبل النظام البحريني أكد السيد مرتضى سندي على أن "النظام الخليفي أعطى أوامره لجنوده المرتزقه بإطلاق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين ونحن وجدنا اثار هذه الحادثة على جسد القائد الميداني رضا عبدالله الغسرة ورفاقه وهذه شرعنة لهذا السلوك بدل من محاكمة الاشخاص القائمين على هذه الجريمة يتم شرعنة الجريمة والتبختر والتبريك على إرتكابهم هكذا جريمة، هذا إن دل على شيء يدل على أن النظام مقبل على مرحلة دموية ولكن هذا الإقبال هو دليل على ضعف النظام وليس دليل على قوته، استخدام القوة وازدياد وتيرة إستخدامها هو دليل على أن النظام يتلفظ أنفاسه الاخيرة... قمع النظام لا يكسر إرادة الشعب البحريني بل يعزز موقفه ويجعله يستقيم ويواصل مسيره، والشعب البحريني لن يتراجع".
وحول إعلان الكفاح المسلح من قبل تيار الوفاء الاسلامي ضد ال خليفة أكد أن "المرحلة السلمية اعطت لها الفرصة الكاملة، أي ست سنوات والشعب البحراني لم يستخدم القوة للدفاع عن نفسه رغم القتل والقمع والتعذيب وهتك الاعراض وتهديم المساجد والسلسلة الطويلة من التجاوزات التي يندى لها جبين الانسانية، عندما يشعر النظام الخليفي أنه في مأمن من الاذى سوف لم يقدم اي تنازلات أو تراجعات للشعب البحريني، ولكن عندما يتألم النظام البحريني كما تألم الشعب البحريني فإن هذا سيفتح أفقا جديدا للنظام، وخصوصا أن العملية في البحرين وصلت الى أفق مسدود".
ختاما نوه السيد مرتضى سندي الى أن "اليوم لا يوجد في البحرين أي معارضة شيعية رسمية بل كل المعارضة موجودة داخل السجون، في الماضي كانت مجموعة في السجن ومجموعة في الخارج، اليوم كل القادة بلا استثناء هم خلف السجون، اليوم لا تعمل اي جمعية إسلامية دينية ثقافية في البحرين، كل الجمعيات تم إغلاقها، أظن أن قطار المقاومة قد بدء ومن الصعب ايقافه".(9861/ع914)