أشار امام جمعة ابادان حجة الاسلام على ابراهيمي بور في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء الى زيارة وزير خارجية السعودية عادل الجبير الى العراق، مؤكدا، على أن مواقف الجبير في مؤتمر ميونيخ تكشف عن عدم نضجه وتأثره بالفكر الوهابي واتباعه للغرب في قضايا المنطقة وخاصة بالنسبة للجمهورية الاسلامية في ايران.
وحول مواقف قيادات السعودية وتركيا وامريكا والكيان الصهيوني ضد ايران ومحور المقاومة، بين، أن وضع ايران بين المطرقة والسندان ومحاولة ايجاد الشرخ بين الجمهورية الاسلامية والعراق الذي يمثل أحد أضلع محور المقاومة وتحييده عن هذا المحور يظهر للجميع أن زيارة الجبير للعراق كانت بهدف تحقيق سياسات امريكية تركية وسعودية.
وأشار حجة الاسلام ابراهيمي بور الى الاهداف الاخرى التي يسعى الجبير لتحقيقها من خلال هذه الزيارة، موضحا: أن هذه الزيارة جائت بهدف ايجاد ارضية لتمتين العلاقات بين تركيا والعراق، وإضعاف دور الجمهورية الاسلامية في العراق والانتصارات التي تحققت بفضل محور المقاومة هناك، وايجاد الشرخ بين محور المقاومة، وتشكيل هامش أمن لداعش بعد القصف الجوي العراقي الناجح الذي دمر مراكز داعش.
وأوضح حجة الاسلام ابراهيمي بور، أن الجبير في هذه الزيارة حاول أن يحافظ على مصالح السعودية في العراق، وسعى لاظهار أن العلاقة طويلة الامد مع الجمهورية الاسلامية قد تؤثر سلبا على مصالح العراق في المجتمع الدولي، ويهدف الجبير من خلال هذه الزيارة الى تنظيم وتجميع العصابات الارهابية مرة اخرى.
وبين أن المرجعية الدينية والشعب والحكومة العراقية سيفشلون مخططات السعودية وحلفائها من خلال وعيهم وبصيرتهم.
وأشار الى تدخلات السفير السعودي السابق في شؤون العراق، قائلا: أن السعودية بعدما فشلت في تحقيق أهدافها من خلال دعم الارهاب وتأجيج الصراعات الطائفية قامت بتغيير نهجها ساعية الى تحقيق تلك الاهداف من خلال السياسة والعمل الدبلوماسي، ولكن ان حكومة العراق وبرلمانه أذكى من أن يقعوا في الفخ السعودي.(986/ع930/ك273)