أكد حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد رضا غياثي الكرماني في حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للأنباء على أن البوذيين هم المسؤولين عن المجازر في ميانمار، موضحا ان هذه المجازر التي يرتكبها البوذيين في ميانمار بحق المسلمين هي جرائم وحشية وتجرح مشاعر جميع المسلمين.
وبين استاذ الحوزة العلمية أن المسلمين في ميانمار لا يتمتعون باي نوع من الحماية والدعم في بلدهم، قائلا: أنه يسمع صوت المسلمين في الهند وكشمير وفلسطين والبوسنة وباقي دول العالم ويتعاطف الناس معهم ولكن ان المسلمين في ميانمار لا يصل صوتهم الى العالم ومع الاسف لم يتعاطف معهم احد في العالم.
وتابع، يمكن القول ان الشعوب في جميع انحاء العالم تتحرك لدعم القضية الفلسطينية وتستنكر الجرائم هناك ولكن لا يحدث هذا الامر بالنسبة للمسلمين في ميانمار.
وأكد الباحث والكاتب الحوزوي على أن قائد الثورة الاسلامية ومراجع الدين وعلماء المسلمين استنكروا هذه الجرائم ولكن نحن بحاجة الى تحركات دولية ضد هذه الجرائم الوحشية ايضا.
وصرح أن فلسفة تشكيل المؤسسات الدولية هي الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق الشعوب المظلومة في العالم، موضحا أنه انتهكت حقوق المسلمين في ميانمار وترتكب المجازر بحقهم في بلدهم ولكن لم نرى اي تحرك من المجاميع الدولية.
وبين حجة الاسلام والمسلمين غياثي أن مؤسسات حقوق الانسان الدولية لم تؤدي وظيفتها تجاه المسلمين في ميانمار، قائلا: أن المعيار الوحيد لهذه المجاميع يجب أن يكون حقوق الانسان والدفاع عن المظلوم وينبغي ان لا تتعامل مع الناس وفق دينهم او مذهبم ويجب ان لا تفرق بين مكان و مكان اخر في العالم.
وأشار الى الطرق المشروعة للدفاع عن المظلومين في ميانمار، قائلا: أنه لا يمكن الدفاع عن الشعب في ميانمار من خلال سلوك الطرق المادية وانما يجب الدفاع عنهم من خلال اثارة قضيتهم في المجاميع الدولية وعن طريق وزارة الخارجية والطرق الدبلوماسية وقطع العلاقات مع الدول التي تلعب دورا في المجازر بحق المسلمين هناك.
وختم استاذ الحوزة العلمية في قم المقدسة، قائلا: ان البوذيين الذين يرتكبون هذه المجازر يلبسون لباس الزهد والتقدس والرهبانية ويعتقدون بان قياداتهم الروحية تتمتع بقدسية، ومع ذلك يرتكبون ابشع الجرائم بحق المسلمين من قتل وذبح وحرق واعمال وحشية لا يمكن توصيفها.(986/ع930/ك328)