أشار الباحث المصري في الشؤون الاسلامية الاستاذ عماد يوسف قنديل خلال حوار مع مراسل وكالة رسا للأنباء الى اوضاع الحجاج وسلامتهم وحفظ امنهم من قبل ال سعود بعد حادثة منى الاليمة، قائلا: أن "العداء الذي يتربع في قلوب الوهابية وال سعود نحو اتباع أهل البيت عليهم السلام يجعلني في حالة توجس وقلق على سلامة الحجاج الشيعة والمسلمين عموماً والايرانيين خصوصاً ولا ادري هل لدى الجانب الإيراني ضمانات أمنية مشددة بعد لقاء المسؤولين في البلدين".
وحول تسييس الحج من قبل النظام السعودي وقبول او رفض بعض الحجاج من اليمن وسوريا وقطر، والخوف على حياة الحجاج من هذه الدول كي لا يحصل لهم مشابهة لفاجعة منى، بين انه "بعد الهزائم التي تلقتها السعودية الوهابية التكفيرية الإرهابية على يد محور المقاومة في سوريا والعراق واليمن ينبغي علينا الحذر الشديد تجاه الإجرام السعودي والمتسربل والمتترس بالحرمين الشريفين ولا اشك في منع اليمنيين من أداء الفريضة أو تدبير حوادث مشابهة لحادثة مني المروعة أو قضايا مفبركة ضدهم".
وفي اشارة الى عدم كفاءة ال سعود في ادارة الحج وضرورة تسليم ادارة الحج للدول الاسلامية او للجنة من الدول الاسلامية، قال أن "الدعاية التضليلية التي تديرها السعودية الوهابية أخرت هذا الاستحقاق وخاصة سطوة المال على كثير من الدول الإسلامية والهيئات الدينية في تلك الدول جعل هذا المطلب بعيد المنال إلا أن يحدث الله أمراً ما".
وأضاف أنه رغم وجود عدد کبیر من الضحایا فی حادثة منى من باقی البلدان الاسلامیة لکن لم نسمع أی صوت یطالب بحقوق الضحایا وهذا الامر يرجع الى ثقافة المسلمين الذي هو تمنى الموت في الأراضي المقدسة والدفن فيها ويعتبرون ذلك منحة إلهية، ثانياً حجم التعويضات التي تمنحها السعودية لأسر الضحايا ودولهم كفيلة بالقضاء على أي فكرة للاعتراض أو التذمر من قبل ضحايا الحادثة الاليمة، ثالثاً الابواق الوهابية التكفيرية الإرهابية من السلفية في البلدان الإسلامية تبث سمومها واكاذيبها محاولة تحميل الشيعة لأي حوادث في الحج وخصوصا وسط الروح البغيضة التي تبثها تلك الجماعات على مدار سنوات طويلة وخاصة بعد انتصار حزب الله في 2006".
وختاما أوضح الاستاذ عماد يوسف قنديل حول تطبيع العلاقات الصهيونية السعودية، قائلا أن "كل هذه الأخبار لا تصل للجماهير الإسلامية نهائياً وذلك لضعف إعلامنا وفشله في ترويجها وتسويقها وكذلك تجاهل الإعلام الرسمي في الدول الإسلامية لمثل هذه الأخبار".(9861/ع922/ك349)