ولقد كان هذا المصاب الجلل لليمنيين في بداية نشوء الحركة الصهيو وهابيه والتي تزامنت مع ولود ذلك المولود المشؤوم وهو النظام السعودي التكفيري الوهابي.
لقد عرف اليمنيون ذلك الحادث وأدركوا أنه رسالة خطيره أن الوهابيه ستتجه لتصفية كل من يقف في ضدها ويشكل خطرا عليها.
لا أدري بإي لغة أخاطب الأمه والشعوب عن الإرهاب السعودي في اليمن. هل أتحدث عن إنشاء النظام السعودي عن جماعات تكفير وقتل لليمنيين بكل مذاهبهم ومشاربهم؟
أم نتحدث عن عدد الجماعات والعناصر الإستخباراتية بكل مسمياتها -الجبهةالإسلامية وذلك في عام 1980فيما سُمي آنذاك بمحاربة الإلحاد والشيوعيه وكانت في المناطق الوسطى وعملت في اليمنيين مثلما تعمله داعش اليوم تحت دعوى محاربة الشيعة وبإمكاننا نقول لأحرار العالم لولا وجود النظام السعودي لماوجدالمنهج التكفيري الوهابي ولولا وجود الوهابية التكفيرية لما وجدت داعش وأذرعها.
في اليمن بإمكانك أن تسأل أي واحد من كل المحافظات اليمنية بمختلف مذاهبهم ومشاربهم وقبائلهم عن الإرهاب السعودي، في اليمن سينبئك ولن يكون مبالغا فيمايقوله إن حدثك عن تفجير المساجد وتفخيخ المستشفيات وذبح الجنود عن أن وراء ذلك كله هو النظام السعودي الوهابي، النظام الإرهابي الذي جنّد حتى في صفوف الجيش سابقا من يخدم مشاريعه الإجرامية وتحريض الجند على قتال كل من يخالف السعودية ويسعى لإمتلاك القرار السيادي لبلده.
النظام الإرهابي السعودي الذي بنى ودعم أكثر من 4آلاف معهد ومدرسه ومنظمة لكي يستمر في الشحن الطائفي والتكفير لكل من يخالفهم وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحورالمقاومة حزب الله وكل أحرار المنطقة وبعد هذا التحريض بالقتل المتعمد والتصفية لمن كان يقف ضد مناهجهم وبث الإشاعات وتأليف الكتب ضده وتكفيره وإهدار دمه وما واقعة تفجير مسجدي بدر والحشحوش ومسجد المؤيد ومسجد قبة المهدي إلا محصلة وثمار ذلك التحريض والتكفير.
الجميع شاهد وسمع عن تلك الأدوات التي هددت بتجييش وتحريك من يهدم ذلك المستشفى اليمني في صنعاء في حادثة عُرفت (بحادثة العرضي) وكيف شاهد الناس من يصفي ويقتل كل من كان متواجدا في المستشفى وعرف الجميع بذلك بأن جنسياتهم سعوديه.
وفي كل جريمة إرهابيه كانت تحدث في اليمن يكون وراءها السعوديه أوأدواتها في هذه المعسكرات والتي قامت السعوديه بإفتتاحها وتمويلها مثل معسكر يحيص بأرحب شمال أمانةالعاصمة ومعسكر كتاف والقطعة في صعده فيما كان يُسمى بدار الحديث.
وبعد أن تم قطع أياديهم الإرهابية في اليمن عندما استشعر الشعب اليمني بذلك تحت قيادته الثورية المباركة ويأس النظام السعودي من حرب الوكالة عنه قام بهذا العدوان الأحمق.
وأخيرا تم تتويج هذا الإرهاب السعودي بحق اليمن واليمنيين خصوصا بهذا العدوان الذي فاق كل الجرائم الإرهابية السابقة وتم استبدال الأحزمة الناسفة بالصواريخ والقنابل الفتاكة والمحرمة دوليا وحتى الأسلوب نفسه لم يتغير فالقاعدة وداعش أذرع النظام السعودي الإرهابي ماإن يتم تفجير في أي مكان لهم حتى يكون التفجير مزدوجا الأول يستهدف والثاني يقضي على المسعفين وعلى من تبقى من المصابين والجرحى والنظام الإرهابي السعودي يأتي بطائراته وتلك الصواريخ من بوارجه ويقوم أولا بالقتل للمستهدف ويعقب ذلك بصاروخ أو قنبلة ثانيه لكي يقضي على من تبقى منهم وكذلك على المسعفين.
النظام الإرهابي السعودي يمزق النسيج الإجتماعي في المناطق التي تخضع لسيطرته ويسعى للفتنه الطائفية وتذكية وإشعال الحروب في كل مكان لكي تعود أذرعه تقتل الناس وتذبحهم وتسلخهم ولكن هيهات هيهات فمحور المقاومة في اليمن الجيش واللجان الشعبية وكل أحرار الشعب قد قطعوا عهدا على أنفسهم أن لايبقى الإرهاب وأدواته وشعارهم وثقافتهم هي كما أكدها السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه حين قال: (لأن نتحول إلى ذرات تبعثر في الهواء أحب وأشرف وأرغب إلينا من إن نستسلم لمخططاتهم الإجرامية والداعشية الوهابية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
*أبویحی الحسنی/ کاتب ومحلل یمنی
(۹۸۶/ع۹۴۰)