أكد الناشط البحريني المعارض، الشيخ علي الكرب آبادي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول آخر الاوضاع في البحرين عن سماحة الشيخ عيىسى قاسم و محاكمة الشيخ علي سلمان على أن " الوضع الصحي لسماحة اية الله الشيخ عيىسى قاسم متوتر جدا، سماحته منذ سنوات يعاني من أمراض مزمنة وخطرة، وهذا الوضع كان يحتم أن يكون دائما تحت الرعاية الصحية ويكون وضعه متابعا من قبل الاطباء بشكل مستمر، لكن هذا الحصار الذي إمتد لعدة أشهر حرمه من الرعاية الصحية المستمرة وأدى هذا الامر الى تدهور صحة الشيخ مع شديد الاسف والان بات في وضع خطير جدا".
وتابع أن "حسب الانباء التي وردتنا من البحرين يقال أن سماحة الشيخ فقد اكثر من نصف وزنه ولديه نزيف داخلي وهذا الامر جعل وضعه الصحي حرج جدا، هذه الحالة تستدعي إجراء أكثر من عملية جراحية لسماحته، محاصرة سماحة الشيخ في بيته وعدم السماح للأطباء بمعالجته جعلت الامور تتعقدجدا وجعلت حياة الشيخ في خطر، فنحن من هذا المنبر نحمل حاكم البحرين حمد ال خليفة كل ما يجري وكل ما سيجري بحق سماحة الشيخ عيسى قاسم ونؤكد أن على المنظمات الدولية التحرك بسرعة لإنقاذ سماحة الشيخ من القتل بصورة تدريجية بيد جلاوزة النظام البحريني، النظام بوزاراته وجيوشه يتحمل كامل المسؤولية تجاه سماحته، في الواقع من أسباب تأخير العلاج هو عدم ثقة سماحة الشيخ عيىسى قاسم بأطباء النظام البحريني الذي تمنى طيلة هذه السنين موت الشيخ لأن سماحته يمثل بالنسبة للنظام البحريني كابوسا مؤلما".
وبالنسبة لمرحلة ما بعد اية الله الشيخ عيسى قاسم في حال حصل له أي مكروه قأل أن "الامور قطعا ستنفلت من منوالها الطبيعي في حال حصل اي مكروه لسماحته الذي كان طيلة هذه السنين ومازال صمام أمان للبحرين ولشعبه وكان الضامن الاكبر للسلم الاهلي ولسلمية الثورة في البحرين، في الواقع فقد الكثير من الناس صبرهم تجاه ما يحصل بحقهم من سلوك همجي وغير سلمي، النظام يمارس اسلوب غاشم بقمع وإعتقال وتهديد الناس العزل عن طريق الاجهزة الامنية، وتعرض سماحة الشيخ لأي خطر ممكن سيجعل الجماهير تتراجع عن خيار السلمية وقد تنفلت الامور وفي حينها سيتحمل النظام البحريني كل التبعات الممكنة، أوكد مرة اخرى أستهداف أية الله الشيخ عيسى قاسم يعد استهدافا لأصل الوجود الديني في البلد وتعرض سماحته للخطر سيجعل الشارع لا يثق في أي مبادرة أو حل للقضية، هذا النظام المتعنت الى الان لم يراع أبسط المبادئ الانسانية في التعاطي مع معارضية والخصوم السياسيين".
وحول محاكمة الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الاسلامي البحريني وآخر المستجدات حول وضعه بين أن "المحاكمة قد تأجلت الى نهاية الشهر ويبدوا أن النظام مصر على محاكمة سماحة الشيخ علي سلمان، هذه المحاكمة كيدية وصورية وفاقدة للمبادئ الدستورية وفاقدة لحق الدفاع المتهم عن نفسه أو تعيين محامي له، سماحة الشيخ ايضا بدوره لم يحضر الى المحكمة ومن المتوقع أن يصدر النظام حكما غيابيا قاسيا بحجة التخابر مع دولة أجنبية وهي قطر وبات واضحا للجميع أن القرار أصبح مفقودا في البحرين وبات النظام البحريني يتلقى الأوامر في محاكمة وقتل وقمع المتظاهرين والخصوم السياسيين من السعودية".
وختم الشيخ على الكرب آبادي كلامه حول الاملائات الخارجية على محاكمة الشيخ على سلمان، قائلا أنه "في ضل هذه الاجواء المشحونه والضبابية التي تسيطر على المنطقة في الوقت الحالي نتوقع أن يصدر النظام حكما قاسيا أملي عليه من السعودية بالسجن لمدة طويلة على سماحة الشيخ علي سلمان". (۹۸۶۱/ع۹۱۴)