أشار ممثل اهالي محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة اية الله الشيخ عباس الكعبي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء الى اعمال الشغب التي حصلت في الايام الماضية، قائلا: أنه لا يجوز تفسير ما يقوم به عدد من اعداء الاسلام والقران بذريعة المشاكل الاقتصادية تفسيرا خاطئا.
وأضاف، ينبغي أن نفرق بين مسألتين، المسألة الاولى هي أن المشاكل الاقتصادية والغلاء والبطالة وضعف بعض المسؤولين في ادارة المؤسسات وهي مسألة أصبحت واضحة حيث أن قائد الثورة الاسلامية ومراجع الدين العظام والحوزات العلمية وكبار المسؤولين في ايران طالبوا بحل هذه المشاكل فورا.
وأكد عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية على أن المسؤول الذي لا يقدر على حل المشاكل الاقتصادية يجب أن يستغيل من منصبه، مطالبا مجلس الشورى الاسلامي بالتحقيق والتحري ومسائلة المسؤولين لاجبارهم على العمل الجاد.
وتابع أن قائد الثورة الاسلامية قال في الحرم الرضوي " أن الشعب الايراني يشارك في اعياد انتصار الثورة الاسلامية ويؤيد النظام ولكن لديهم مطالب محقة ويجب متابعة مطالبهم وانا اقف الى جانب الشعب حيث الحق مع الشعب"، موضحا أن قائد الثورة بين أن طريقة حل المشاكل هي تشكيل ادارة ثورية فاعلة.
وبين ممثل اهالي محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة أن المسألة الثانية التي يجب أن ننتبه اليها هي أن اعداء الثورة، التيار التقليدي المعادي للاسلام والقران، البهائية، المنافقون، عملاء امريكا، اسرائيل، ال سعود وبدعم من الصهاينة والاستكبار العالمي ركبوا موجة الاعتراضات وصادروا المظاهرات المطالبة بحل المشاكل الاقتصادية لصالح اعداء الثورة والاسلام والقران ورفعوا شعارات مناقضة للقانون.
وتابع أن هناك تيارين ويجب التفكيك بينهما حيث يجب العمل على تحقيق مطالب الشعب المحقة وتطوير الاقتصاد وعلى الحكومة أن تبين للناس ما هي اسباب التهاون في هذا المجال ولكن في المقابل الشعب الايراني يستنكر ما يقوم به اعداء الثورة والمنافقون والملكيون والبهائية والامريكان والصهاينة.
وأكد عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة على أن الشعب الايراني ملتزم بالاسلام ومكتب اهل البيت عليهم السلام والولي الفقيه، مبينا أن الشعب الايراني مع كل المشاكل والضغوط الاقتصادية التي يواجهها مستعد للتضحية في سبيل الاسلام والقران الكريم، ولم يسمح الشعب لعدد من الشاغبين واعداء الثورة وعملاء امريكا والصهاينة وال سعود أن يقوموا بهتك حرمة القران ولم يسمح برفع شعارات ضد المقدسات الاسلامية، فالاعداء وهذه الزمر العميلة سوف تتلقى صفعة قوية من الشعب الايراني.
ولفت الى انه لا يجوز أن ننخدع بالتضخيم الذي يحصل في الفضاء الافتراضي لما يحصل من احداث، متابعا، هناك عدد قليل من المشاغبين يجتمعون في بعض المدن اثر دعوات ال سعود واعداء الثورة الاسلامية حيث يتم تحريضهم على تخريب الممتلكات العامة ورفع شعارات مناقضة للقانون، مبينا أن هذه الاعمال تخالف الشرع والقانون والانتماء الى الوطن ومصالح البلاد.
وتابع اية الله الكعبي أن امريكا وبريطانيا والغرب يحاولون منذ 200 عام أن يظهروا أن هناك شرخ بين الاسلام وايران ولكن هذا مجرد توهم وطرح هكذا امور يعد خيانة للاسلام وايران، مبينا أن الامام الخميني رحمه الله عرض الاسلام جنبا الى جنب ايران وهذا الامر ادى الى اقتدار وعزة الامة الاسلامية ودولة ايران، مؤكدا أن الامام الخميني قال: اتبعوا الولي الفقيه لكي لا يتعرض بلدكم للاضرار. (986/ع974)