أكد رئيس حركة "الاصلاح والوحدة" في لبنان الشيخ ماهر عبدالرزاق في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء حول إنتصار المقاومة في الانتخابات الاخيرة على أنه "لا شك أن الانتخابات النيابية التي حصلت في لبنان كانت احدى المعارك التي خاضها محور المقاومة ضد محور الشر المتمثل بأمريكا واسرائيل والسعودية في لبنان، كان الهدف هو ارباك المقاومة وإضعافها والنيل من قدراته في لبنان، لكن بحمدالله أثبت الشعب اللبناني بكل أطيافه وبكل طوائفه وبكل احزابه أنه مع خيار المقاومة ومع محور المقاومة، حيث أن اكثر الشعب اللبناني قال وصوت بنعم للمقاومة ومحور المقاومة وقال نعم لمواجهة العدو الصهيوني الامريكي وكل حلفائهم في المنقطقة".
وتابع أن "ما تحقق عبر محور المقاومة في لبنان هو إكمال لمسيرته في سوريا والعراق واليمن وما تحققه الجمهورية الاسلامية في العالم بأسره، ويجب أن ننوه الى أن المعركة لم تنتهي بفوز محور المقاومة وحلفائها في إلانتخابات اللبنانية بل معركتنا مع محور الشر من الصهاينة والامريكان وحلفائهم في المنطقة لا زالت قائمة وسوف تستمر حتى إزالة الكيان الصهيوني من الخارطة ومن أرض فلسطين الطاهرة، رغم إننا ربحنا المعركة الانتخابية في لبنان لكننا سنواجه معارك كثيرة ومواجهة هذه المعارك تحتاج الى جهود وإثبات وجود في الساحة العربية والعالمية والاسلامية".
وأضاف أن "إنتصارنا في الانتخابات تشكل ضربة قاسية للمحور السعودي الصهيوني الأمريكي، ويقينا أن هذا الانتصار هو كبير بكل جوانبه، حيث أن هذه هي ساحتنا وميادیننا وأصبح محور الشر يتلقى الضربات والهزائم تلو الهزائم".
وحول أعمال الشغب التي حصلت بعد الانتخابات في بعض مناطق بيروت بين أن "ما حدث في بيروت هي كانت مجرد أعمال غير منظمة وغير ممنهجة من بعض الشباب التي لا ترتقي الى أن تكون أعمال شغب، بالعكس كل الشعب اللبناني يقدم تحية الاحترام لحزبالله، لكن هذا الاعلام المغرض المتحدث بإسم بعض الدول الخليجية يفتش عن ثغرات وأكاذيب ليشوه الصورة ولينال من عظمتها وصمودها، وأقول أن نحن كشعب لبنانی والعربي والاسلامي ندرك أن حزب الله هو أكبر من أن يكون موضع إتهام من قبل هؤلاء الشرذمة، عكس كل ما يقولون ان حزبالله متسامح مع الجميع ويتعامل بوّد مع جميع القوميات والطوائف، كيف لا يكون هكذا وهو من حمى لبنان وهو الذي جلب لنا الامن والامان، لو لا حزبالله ولو لا المقاومة لم يكن اليوم بإستطاعتنا أن نقيم هذه الانتخابات، اليس حزبالله هو من أمن هذا البلد وطرد التكفيريين وحرر القرى اللبنانية وطرد الصهاينة منها، فلولا المقاومة لم نكن اليوم نتكلم ونقيم المؤتمرات ونتجول بحرية في لبنان وكنا قد جلسنا في بيوتنا".
وبالنسبة لتحركات الصهاينة في شمال الاراضي المحتلة واحتمال نشوب حرب قال أن "الصهاينة اليوم هم أعجز من أن يهجموا على لبنان، لأن في لبنان توجد مقاومة، الصهاينة يعملون اليوم من أجل توسيع قدراتهم الدفاعية، هم الان يهيئون ملاجئهم، أما هل يستطيعوا أن يبادروا بالهجوم على لبنان فأنا استبعد هذا لأن لبنان اليوم في موضع القوة".
وختم الشيخ ماهر عبدالرزاق كلامه قائلا: "في لبنان توجد مقاومة وأن هذه المقاومة أركعت هذا العدو في سنة 2000 وفي 2006 وهي قادرة بحمدالله أن توقف العدو عند حده، بإعتقادي أن المعركة القادمة مع العدو الصهيوني ستكون المعركة الاخيرة معه حيث من بعده سوف لن يكون وجود لهذه العدو في أرض فلسطين المحتله، هذا العدو بات اليوم يحسب ألف حساب لمحور المقاومة وهذا شرف لنا أن نكون جنبا الى جنب مع المقاومة ونفتخر اننا نعيش في زمن المقاومة وفي بلد المقاومة". (9861/ع914)