أكد أمين سر الهيئة الإسلامية الفلسطينية في لبنان الشیخ جمال محمد حول المجزرة التي حصلت على الحدود غزة مع الكيان الصهيوني على أن "هذا اليوم هو يوم تاريخي لأبناء شعبنا الفلسطيني، وليس غريبا على شعبنا المعطاء والمقدام أن يقدم الشهداء والجرحى والدماء من أجل قدس الاقداس وقبلة المسلمين الاولى، هذه الدماء إسيلت من أجل أن يستيقظ بعض الشعوب العربية وحكامها من نومهم، وسوف يستمر الشعب الفلسطيني بإعطاء الشهداء والدماء حتى تحرير كامل الارض".
وتابع "ليس غريبا أن نرى الصمت العربي المخجل والمخزي الذي حتى أخجل الأموات الراقدين في القبور، وليس غريبا على آلسعود وآلنهيان وآلخليفية وباقي ملوك ورؤساء العرب من هؤلاء الذين باعوا القضية الفلسطيينة منذ زمن بعيد أن يصمتوا ويكونوا خداما عند الصهاينة، هؤلاء اليوم يمثلون يهود هذه الامة الذين باعوا مقدساتها وفرطوا في حرماتها، التاريخ سوف يكتب هذا العار وسوف تلعنهم الشعوب والأمة بعد ذلك".
وحول نقل السفارة الامريكية الى القدس في ذكرى النكبة بين أن "اختيار هذا اليوم في الذات هو صفعة قوية على وجه كل عربي ومسلم وكل حر في الارض، بل هو نكبة أخرى تحصل بحق الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل وطنهم منذ 70 عاما، إختيار هذا اليوم الذي يمثل يوم نكبتنا ومصيبتنا هو في الواقع صفعه كبيرة جدا ومصيبة لنا، لكن هذه الدماء التي تسقط اليوم في فلسطين ستفتح فصلا جديدا أمام العدو ومخططاته، وسيكون من جراء هذه الدماء هزة كبيرة في المنطقة والعالم وإنعكاسات على جميع الساحات ومنها الغرب".
وأضاف"نحن اليوم في محور الممانعة والمقاومة من ايران العز والاسلام الى لبنان والعراق وفلسطين وسورية عملنا وجهدنا حتى تحققت لنا الإنتصارات التي باتت تظهر وتشكل فارقا على الارض، ونحن نعول على هذا المحور وندعوا الجميع الى التمسك به ومهما أسيلت الدماء وألارواح سوف لن نبخلها على فلسطين والقدس والاقصى، وسوف نقدم كل ما لدينا من أجل القدس الحبيبة كونها تستحق أن نقدم لها الارواح والدماء".
وحول الدعوة الى إجتماع الجامعة العربية حول الاحداث في غزة بين أنه "منذ زمن بعيد والشعب العربي بات لم يشاهد مهازل هذه الجامعة العبرية وليست العربية، قرارات هذه الجامعة دائما تأتي متأخرة عن طموحات وتطلعات الشارع العربي والاسلامي، وليس غريبا ولا تتعجبوا لو أن هذه الجامعة العبرية ضغطت نحو ادانة الفلسطينيين أنفسهم كما فعلت في السابق وجعلت من حركة حماس المجادة حركة إرهابية كما يسمونها، لقد سمعت منذ أيام اخبارا تشير الى أن السعودية والامارات ضغطوا على هنية وعلى الشرطة الفلسطينية لوقف مسيرة العودة، لكن لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا كون أن الارادة الشعبية تقف وراء هذه المسيرات لذلك ليس غريبا على هؤلاء الاعراب أن يصدروا مواقفا متأخرة لحفظ ما تبقى من ماء وجوههم، إنما تبقى هذه الامة العربية دائما متأخرة وبعيدة عن طموح وآمال شعبها".
وحول ترديد شعارات ضد آل سعود وضد بن سلمان في القدس خلال مراسم إفتتاح السفارة الامريكية قال الشيخ جمال محمد "إذا كانت الدماء التي أسيلت خلال الايام والاسابيع الماضية في فلسطين الطاهرة لن تجعل هذا الشعب العربي يستيقظ من نومه وغفلته وثباته فعلى الدنيا السلام، يجب أن ينهض الشعب العربي ضد حكوماته الغاشمة والظالمة".
وختاما بين أمين سر الهيئة الإسلامية الفلسطينية في لبنان أنه "لو لا خيانة آل سعود ومن لف لفهم للقضية الفلسطينة وللشعب العربي لما تجرء ترامب او نتنياهو أن يفتح السفارة في القدس المحتلة أمام مراى ومسمع كل الناس والاحرار في العالم".(۹۸۶۱/ع۹۱۴)