وصفت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ما يسمى قانون حماية المجتمع من الاعمال الأرهابية بالقانون الذي لا علاقة له بمحاربة الإرهاب، وإنما تحول في كثير من مواده لقانون يشرعن الارهاب الرسمي في ملاحقة واستهداف أصحاب الرأي الآخر. وأكدت الوفاق بأن النظام في البحرين يخوض معركة خاسرة في مواجهة شعب البحرين الأعزل والمسالم الذي يطالب بالتحول الديمقراطي والحريات العامة والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد، ويعمل النظام ليلاً و نهاراً على سن القوانين الغير منضبطة والتي تتناقض مع ابسط مقومات الحياة وتتعارض مع المقررات الدولية.
وقالت الوفاق إن التشريعات والتعديلات المتتالية وخصوصا فيما يخص قانون الإرهاب تستهدف حرية الرأي والتعبير وتمنع المواطنين حتى من كتابة أي تغريدة على حساب التواصل الاجتماعي تويتر لانتقاد الفساد الهائل في البحرين أو انتقاد التجاوزات والجرائم التي تمس حقوق الانسان.
وأكدت الوفاق أن ما يحدث في البحرين لا مثيل له في المنطقة من جرائم رسمية وفساد واستبداد واستحواذ، ولكن النظام يستخدم القانون الذي وضعه وفصله لمنع أي انتقاد له.
وكشفت الوفاق عن أن غرف الموت في البحرين تعمل على مدار الساعة ~في البحرين~ ولم تتوقف بل في تصاعد مستمر في استخدام أبشع صور التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية باستخدام الكهرباء والتحرشات الجنسية وغيرها، وهذه القوانين تستخدم لمنع الحديث أو التلميح بتلك الجرائم.
وقالت الوفاق أن النظام أحكم قبضته وسرقاته على المال والثروة والأرض وكل شبر من الوطن ولم يبقي شيئاً للوطن ولجأ أخيراً لفرض الضرائب لتغطية الفشل والفساد وإفراغ خزينة الدولة، ولا يستطع أحد أن ينبس ببنت شفه، لأن القوانين المقيدة تستطيع أن تحوله إلى رقم إضافي لل5000 معتقل سياسي في سجون النظام.
علماً بأن النظام أطبق على كل فضاءات الحياة وحجب الإعلام المستقل بالكامل، ومنع حرية التجمع والاحتجاج، وأغلق مؤسسات المجتمع المدني بالقوة، وحل الجمعيات السياسية وشمّع الجمعيات الثقافية وزج بالنشطاء في السجون وسحب منه الجنسيات، واستهدف كل صغيرة وكبيرة في البحرين وخارجها من أجل أن يوهم العالم أن البلد مستقر وأن الأمور على ما يرام.
واختتمت الوفاق بالتأكيد على أن شعب البحرين متمسك بمطالبه العادلة في الحرية والعدالة وبناء دولة المؤسسات والقانون وتمكين إرادة الشعب.
وأبدت الوفاق تضامنها مع كل النشطاء والإعلاميين وأصحاب الرأي والمواطنين الذين يعيشون تحت وطأة الرعب والخوف والتهديد وتكميم الأفواه وملاحقة أجهزة الأمن واكتظاظ المعتقلات والمنافي.
المصدر: قناة اللؤلؤة