وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، اشار العضو في تيار النهضة الوحدوي فضيلة الشيخ "خضر الكبش" الى الممارسات التي يقوم بها النظام السعودي ضد الامة الاسلامية فيما يتعلق بحج بيت الله الحرام، واردف قائلا: ان الحج عبارة عن توجه الانسان الى تعظيم ربه على اعتبار انه يستحق ذلك دون غيره فلا يذل ولايستلسم الا الى مولاه. فتسييس الحج من قبل خائن الحرمين الشريفين او من قبل وليعهده الفاجر محمد بن سلمان، يصب في مصلحة الامريكية الصهيونية ولكن كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم: "فمن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيه اسمه وسعى في خرابها" فمن يصد عن سبيله آثم امره.
وحول تسييس الحج في هذه الايام حيث يعتزم المسلمين لشد الرحال قاصدين حج بيت الله الحرام، شدّد فضيلة الشيخ خضر الكبش بانا شاهدنا آل سعود قد قام بممارسات في تسييس الحج على مر العقود سواء بحق الحجاج الايرانيين او الفلسطينيين او السوريين وغيرهم من البلدان التي في خانة محور المقاومة خدمة لمشروع الامريكي الصهيوني، لان النظام السعودي جزء لا يتجزء عن هذه الآلية المدمرة للمنطقة.
ولفت العضو في تيار النهضة الوحدوي الى المخالفات الشرعية التي تقوم بها سلطات الرياض بالتزامن مع وصول الوفود من حجاج بيت الله الحرام الى المملكة العربية السعودية وصرح بان هناك مخالفات شرعية يقوم بها محمد بن سلمان خلال وصول الوفود من حجاج بيت الله الحرام ففي فترة الماضية وصلت وفود من المطربين والمطربات والراقصين والراقصات ومن يدور في فلكهم فاستضافتهم سلطات الرياض حين قاموا بحفلات الا نحن مع مواكبة الحضارة في السعودية وتطوير النظام فيها على اساس الاسلام لكن محمد بن سلمان يريد ان يحول السعودية الى اوروبا ثانية في خطوة مستنكرة ومستهجنة فعلى العالم الاسلامي والعربي ان يتصدى لمشروع وليعهد السعودي ويتولى رئاسة هيئة شؤون الحج بدل من آل سعود.
واضاف الشيخ خضر الكبش بان من الاهدف الرئيسة من شد الرحال الى الحرمين الشريفين، هي البرائة فكما قال تبارك وتعالى في القرآن الكريم: "واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ان الله بريء من المشركين ورسوله" فالله عز وجل ورسوله براء من المشركين ولكن المسؤولين في السعودية يصدون عن سبيل الله من دون ان يتحملوا اجتماع ابناء الامة الاسلامية في مكان واحد متكاتفين متحدين في صعيد واحد يعلنون الولاء لله والبرائة من المشركين كما لايرضوا ان يهتف المسلمون "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل" فمن هذا المضمار، قام آل سعود باغتيال عدد هائل من المسلمين في منى قبل فترة ما يقرب عن سبع سنوات والاعتداء على الحجاج في التسعينات من القرن الماضي والذين كانوا يسيرون في مسيرة الوحدة الا ان مسيرات الحج كانت ومازالت تمضي وتبقى وان النظام السعودي هو آئل الى الزوال عاجلا وليس آجلا.
هذا وأن استخدام الحرم المكي كورقة ضغط سياسية ليس بدعة جديدة فهو يعود لبداية تأسيس الدولة السعودية حين كان مؤسس المملكة، عبد العزيز آل سعود، أميرا على نجد واتهم حاكم مكة آنذاك، الشريف حسين بمنع الحجاج القادمين من نجد من الوصول لمكة، وأتبع ذلك بإعلان الحرب ضد الحجاز والسيطرة على مكة والمدينة.
أحد الأمثلة الكبرى الأحدث لهذا التسييس هو منع السعودية حجاج قطر، وللسنة الثانية من الوصول إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، وذلك استكمالا للحصار البرّي والجوّي والبحري الذي تمارسه الرياض ضد الدوحة، بشكل يجعل تطبيق هذا الحصار أهمّ لدى حكام المملكة من تطبيق شعائر الله.