وفي حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء، قال العضو في جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية، آية الله محسن فقيهي: طلب علم الفقه من اجل الحصول على درجة الاجتهاد يختلف في طبيعته عن طلب باقي العلوم مبينا انه لا يمكن لطلبة الحوزة العلمية ان يحصلوا على ذلك الا بالعلم والتقوى خلافا لباقي الفروع العلمية فان الحصول على الشهادة العليا يشترط فيه التخصص في تلك الفروع فعلى سبيل المثال، ان المتخصص بعلم الفيزياء يحصل على الدرجة العلمية المعينة وان كان يفقد التقوى.
ووصف آية الله محسن فقيهي العلم والتقوى بانهما جناحين للوصول الى درجة الاجتهاد موضحا في الوقت ذاته انه اذا لم يتحلى طالب العلم في الحوزة العلمية بالتقوى سيصبح ضرره على المجتمع اكثر من نفعه له، مهما حصل على درجات علمية رفيعة.
وفي معرض آخر من حديثه، نوه سماحته الى ضرورة تحلي الاساتذة في الحوزة العلمية بالاخلاق الحميدة يتواضع مع الطلبة كما ان المطلوب منهم ايضا انتهاج سلوكيات ايجابية في اقوالهم وافعالهم.
وحول الاجتماعات المقامة من قبل علماء الدين والمرجعيات الدينية لالقاء المباحث الاخلاقية، بين العضو في جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية، آية الله محسن فقيهي ان المطلوب من اقامة تلك الاجتماعات هو استباق الفعل من القول فعلى سبيل المثال اذا كان هناك اجتماع اخلاقي يتناول فيه الانفاق كفضيلة، فمن المفروض ان يكون الاستاذ من المنفقين يحمل صفة الانفاق حتى يكون كلامه نافدا ومؤثرا على المستمعين.