شيخ هشام شري:
المسؤول الثقافي في المنطقة الاولى في لبنان: حاج قاسم هو المساعدة في لملمة الجراح بعد حرب تموز من خلال احتضان الناس.
اکد استاذ الحوزه و المسؤول الثقافي في المنطقة الاولى في لبنان سماحة الشيخ هشام شري، في حوار خاص مع مراسل وکالة رسا للانباء، حول ذكری حرب تموزعام الفین و ستة: السلاح الذي كان تعتمد عليه المقاومة قبل عام ألفين لردع الإسرائيلي ومنعه على الاعتداء على المدنيين كان صواريخ الكاتيوشا، التي لا تستطيع إلا أن تغطي مساحة من شمال فلسطين المحتلة فقط، وكانت أيضاً لاتستطيع أن تطال التحصينات والملاجئ التي يمكن أن يستفيد منها الإسرائيلي، بالإضافة إلى صواريخ أخرى أقوى وأبعد مدى من الكاتيوشا كان يتوقع الإسرائيليون انها محدودة وقادرون على التخلص منها من الضربة الأولى في الحرب. وهذا النوع من السلاح يشكل رادعا امام الاعتداء الإسرائيلي على القرى المدنية في جنوب لبنان، ولكن عندما قرر الإسرائيلي فتح حرب كاملة تستهدف التغيير الاستراتيجي و الديموغرافي في جنوب لبنان كان يتصور أنه من الضربة الأولى سيتخلص من الصواريخ الأقوى من الكاتيوشا، وأما الكاتيوشا فيمكنه ان يتحملها لفترة محددة للحصول على الانتهاء من وجود المقاومة في لبنان، بالاعتماد خصوصاً على سلاح الجو وسلاح البحر الإسرائيلي الذي لديه قدرة تدميرية عالية جداً وبنك أهداف مهم وخطير بحسب تصورهم.
ولكن ما سرعان ما اتضح للإسرائيلي أنه مخطئ في كل حساباته السابقة، وبدأت المفاجآت، فالضربة الأولى التي قام بها والتي من المفترض أن تدمر القوة الصاروخية للمقاومة اتضح أنه وقع في فخ تمويه المقاومة وأن لم يستطع أن يدمر شيء من قوة المقاومة.
ثم ظهرت قوة صاروخية لم تكن في حساباته على الإطلاق ضمن معادلة حيفا وما بعد حيفا وما بعد ما بعد حيفا التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله. والتي اتضح فيها امتلاك المقاومة لصواريخ اخطر بكثير من الكاتيوشا والقادرة على أن تطال عمق الإسرائيلي، فلم يعد مجدياً الإجراءات الخاصة بالشمال فقط.
ثم ظهرت صواريخ ضربت بارجة ساعر 4 الإسرائيلية في عرض البحر، حيث انكفأت جميع البوارج الإسرائيلية وانسحبت بعيداً وخرجت من الحرب، وهذا لم يكن في حسابات الإسرائيلي أيضاً .
ثم بعد ذلك أسقطت طائرة مروحية إسرائيلية في إحدى واديین في جنوب لبنان وأثناء الليل أيضاً، مما أخرج الطائرات المروحية أيضاً من فعاليتها في الحرب وانكفأت.
والطائرات الحربية صحيح أنها كانت أحدثت دماراً هائلاً لكنها لم تسطع أن تنجز أي تغيير على الأرض، وبالتالي فقدت فعاليتها في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، ولم يبقَ أمام الإسرائيلي سوى الدخول بقوته البرية وبنخب الجيش الإسرائيلي في مواجهة شباب المقاومة حيث افترض أنه يمكن أن يحقق ولو مكسباً معنوياً يحفظ له ماء وجهه بعد كل هذه الإخفاقات فكانت المفاجأة في مارون الراس وبنت جبيل ووادي الحجير وغيرها ... لقط سقطت نخب الجيش الإسرائيلي وتدمرت مدرعاته هناك ...
بالخلاصة استطاعت حرب 2006 أن تكسر ساعد الجيش الإسرائيلي التي كان يراهن عليها على الدوام ، من البوارج البحرية إلى المدرعات والنخب البرية، إلى الطائرات المروحية، أخيراً عدم قدرة قوته الجوية على تحقيق نصر حقيقي، وهذا ليس مجرد تغيير معادلات في الحرب مع الإسرائيلي بل هو سقوط لأكذوبة الجيش الذي لا يقهر. ولم تعد المعادلة أن الإسرائيلي غير قادر على تحقيق أهدافه ولكنه يستطيع أن يجرب فهو في الحد الأدنى لن يخسر شيء، وصارت المعادلة أنك أيها الإسرائيلي إذا حاولت القيام بعمل عسكري فإنك ستسمع بأذنك عظام جيشك ستتكسر على الحدود وفي المحاور.
اکد الشیخ هشام شری: کانت الإنجازات بعد حرب تموز كبيرة جداً سواء على جبهة مواجهة إسرائيل أو على جبهة مواجهة التكفيريين، ومواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة، لقد تغير دور المقاومة بشكل كبير من مقاومة معنية بالدفاع عن جنوب لبنان في مواجهة التحديات الإسرائيلية إلى مقاومة فاعلة ومبادرة وقادرة على فرض معادلات على مستوى المنطقة كلها. وكان كما بشر سماحة السيد القائد حفظه الله بأنه سيكون لحزب الله دور إقليمي وليس فقط محلي بعد انتصاره في حرب تموز.
و صرح حول اعمال الامریکا و الفتنه فی لبنان قائلا: لبنان هو جزء من المنطقة ويحاول الأمريكي أن يحقق مصالحه ومصالح الصهاينة والتكفيريين ومن وراءهم من منافقي العرب في المنطقة كلها، وله أهدافه التي يسعى لتحقيقها فيما يتعلق بلبنان، فهو في الحد الأدنى يريد لحزب الله أن ينشغل بلبنان فقط وأن لا يكون مؤثراً في المنطقة، خصوصاً بعد الهزائم الكبيرة التي تلقاها الأمريكي على يد محور المقاومة والذي يعتبر حزب الله جزءاً منه. وفي الحد الأعلى يحاول أن يصل إلى إراحة الإسرائيلي ونزع سلاح المقاومة في لبنان... ولكنه أعجز من ذلك بكثير، وهو الآن بعد أن عجز عن محاولاته العسكرية والأمنية والسياسية لجأ إلى الحرب الاقتصادية والضغط على عموم الناس من خلال لقمة عيشهم، ولكن بمعرفتي بشعبنا فإن ذلك كله لن يزيد شعبنا إلا قوة وإصرارا على المقاومة بل سيفتح أبواباً جديدة أمام لبنان لصناعة اقتصاد منتج وسيكون الأمر في النتيجة لمصلحتها ولمصلحة اقتصادنا بإذن الله.
ولكن ما سرعان ما اتضح للإسرائيلي أنه مخطئ في كل حساباته السابقة، وبدأت المفاجآت، فالضربة الأولى التي قام بها والتي من المفترض أن تدمر القوة الصاروخية للمقاومة اتضح أنه وقع في فخ تمويه المقاومة وأن لم يستطع أن يدمر شيء من قوة المقاومة.
ثم ظهرت قوة صاروخية لم تكن في حساباته على الإطلاق ضمن معادلة حيفا وما بعد حيفا وما بعد ما بعد حيفا التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله. والتي اتضح فيها امتلاك المقاومة لصواريخ اخطر بكثير من الكاتيوشا والقادرة على أن تطال عمق الإسرائيلي، فلم يعد مجدياً الإجراءات الخاصة بالشمال فقط.
ثم ظهرت صواريخ ضربت بارجة ساعر 4 الإسرائيلية في عرض البحر، حيث انكفأت جميع البوارج الإسرائيلية وانسحبت بعيداً وخرجت من الحرب، وهذا لم يكن في حسابات الإسرائيلي أيضاً .
ثم بعد ذلك أسقطت طائرة مروحية إسرائيلية في إحدى واديین في جنوب لبنان وأثناء الليل أيضاً، مما أخرج الطائرات المروحية أيضاً من فعاليتها في الحرب وانكفأت.
والطائرات الحربية صحيح أنها كانت أحدثت دماراً هائلاً لكنها لم تسطع أن تنجز أي تغيير على الأرض، وبالتالي فقدت فعاليتها في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، ولم يبقَ أمام الإسرائيلي سوى الدخول بقوته البرية وبنخب الجيش الإسرائيلي في مواجهة شباب المقاومة حيث افترض أنه يمكن أن يحقق ولو مكسباً معنوياً يحفظ له ماء وجهه بعد كل هذه الإخفاقات فكانت المفاجأة في مارون الراس وبنت جبيل ووادي الحجير وغيرها ... لقط سقطت نخب الجيش الإسرائيلي وتدمرت مدرعاته هناك ...
بالخلاصة استطاعت حرب 2006 أن تكسر ساعد الجيش الإسرائيلي التي كان يراهن عليها على الدوام ، من البوارج البحرية إلى المدرعات والنخب البرية، إلى الطائرات المروحية، أخيراً عدم قدرة قوته الجوية على تحقيق نصر حقيقي، وهذا ليس مجرد تغيير معادلات في الحرب مع الإسرائيلي بل هو سقوط لأكذوبة الجيش الذي لا يقهر. ولم تعد المعادلة أن الإسرائيلي غير قادر على تحقيق أهدافه ولكنه يستطيع أن يجرب فهو في الحد الأدنى لن يخسر شيء، وصارت المعادلة أنك أيها الإسرائيلي إذا حاولت القيام بعمل عسكري فإنك ستسمع بأذنك عظام جيشك ستتكسر على الحدود وفي المحاور.
اکد الشیخ هشام شری: کانت الإنجازات بعد حرب تموز كبيرة جداً سواء على جبهة مواجهة إسرائيل أو على جبهة مواجهة التكفيريين، ومواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة، لقد تغير دور المقاومة بشكل كبير من مقاومة معنية بالدفاع عن جنوب لبنان في مواجهة التحديات الإسرائيلية إلى مقاومة فاعلة ومبادرة وقادرة على فرض معادلات على مستوى المنطقة كلها. وكان كما بشر سماحة السيد القائد حفظه الله بأنه سيكون لحزب الله دور إقليمي وليس فقط محلي بعد انتصاره في حرب تموز.
و صرح حول اعمال الامریکا و الفتنه فی لبنان قائلا: لبنان هو جزء من المنطقة ويحاول الأمريكي أن يحقق مصالحه ومصالح الصهاينة والتكفيريين ومن وراءهم من منافقي العرب في المنطقة كلها، وله أهدافه التي يسعى لتحقيقها فيما يتعلق بلبنان، فهو في الحد الأدنى يريد لحزب الله أن ينشغل بلبنان فقط وأن لا يكون مؤثراً في المنطقة، خصوصاً بعد الهزائم الكبيرة التي تلقاها الأمريكي على يد محور المقاومة والذي يعتبر حزب الله جزءاً منه. وفي الحد الأعلى يحاول أن يصل إلى إراحة الإسرائيلي ونزع سلاح المقاومة في لبنان... ولكنه أعجز من ذلك بكثير، وهو الآن بعد أن عجز عن محاولاته العسكرية والأمنية والسياسية لجأ إلى الحرب الاقتصادية والضغط على عموم الناس من خلال لقمة عيشهم، ولكن بمعرفتي بشعبنا فإن ذلك كله لن يزيد شعبنا إلا قوة وإصرارا على المقاومة بل سيفتح أبواباً جديدة أمام لبنان لصناعة اقتصاد منتج وسيكون الأمر في النتيجة لمصلحتها ولمصلحة اقتصادنا بإذن الله.
صرح الشیخ هشام شری فی قسم آخر من حواره أن دور الشهيد الحاج قاسم سليماني واضح من خلال موقعه كمسؤول لقوة قدس في الحرس الثوري ولا داعي لذكره هنا، ولكن ما أحب أن أشير إليه أمران: الأمر الأول أنه في أصعب الأوقات وعندما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف الضاحية الجنوبية يومياً وتدمر المباني الكبيرة بشكل وحشي وهمجي، كان الحاج قاسم المجاهد والمخلص هناك في تلك المباني يدير المعركة مع قيادة حزب الله، ليس من طهران ولا من سوريا ولا من أي موقع آخر كان يمكنه أن يكون آمنا فيه، بل يدير تحت النار والدمار وتحت القصف الإسرائيلي التدميري اليومي والمستمر، إنه قائد مجاهد مضحي يعيش مع المجاهدين في أخطر المواقع وعند خط النار، فهل يوجد في العالم كله قادة كقادتنا وكالنموذج الذي قدمه الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه؟!
والأمر الثاني الذي قام به الحاج قاسم هو المساعدة في لملمة الجراح بعد حرب تموز من خلال احتضان الناس وإعادة بناء ما دمرته الهمجية الإسرائيلية، لقد كان الحاج قاسم عذاباً وناراً على الأعداء ورحمة ومحبة على المستضعفين.
والأمر الثاني الذي قام به الحاج قاسم هو المساعدة في لملمة الجراح بعد حرب تموز من خلال احتضان الناس وإعادة بناء ما دمرته الهمجية الإسرائيلية، لقد كان الحاج قاسم عذاباً وناراً على الأعداء ورحمة ومحبة على المستضعفين.
و أکد سماحة الشيخ هشام شری: يجب أن تعلموا أنه في لبنان الشعب والمقاومة هما شيء واحد في بيئة المقاومة، فهذا الشعب تجدون الأب والأبن كلاهما من أفراد المقاومة والأم هي التي ربت إبنها على الإيمان والمقاومة وشجعت زوجها على ذلك، نحن لا نقوم بمجهود لإقناع الناس بالمقاومة بل هم دائماً أمامنا وفي طليعة المسيرة، لذلك عندما يحمي الناس محور المقاومة فهم يشعرون أنهم يحمون أنفسهم وعقيدتهم وتدينهم وعزتهم وكرامتهم، ويحفظون دماء ابنهم الذي استشهد ويعملون بوصايا السابقين من المجاهدين ... شعبنا شعب المقاومة ولا يمكن الفصل بين الشيء ونفسه. نعم المقاومة ازدادت قوة وتصميماً وإرادة وصلابة بعد حرب تموز، كما كان يحصل دائماً بعد كل حرب تخوضها.
کما أکد: إن سلاح المقاومة غير المعادلات في المنطقة كلها، فهذا الإسرائيلي الذي هزم العرب فقد هيبته وأذله سلاح المقاومة، وهذا السعودي الذي كان يعتقد أن العالم الإسلامي تحت سيطرته وسطوته استطاع سلاح المقاومة أن يقلع أنيابه ويقلم أظفاره، وهذا مشروع الفتنة في المنطقة المتمثل بالحركات التكفيرية انهزم بفعل سلاح المقاومة، وبكلمة مختصرة سلاح المقاومة استطاع إحباط جميع مخططات الاستكبار الأمريكي في المنطقة، وهذا امر لایختفي على الأعداء، لذلك من الطبيعي أن يحاولوا التخلص من هذا السلاح ليعودوا إلى مشاريعهم ويحاولوا تنفيذ مخططاتهم، إذن ليس من الغريب أن يحاول العدو أن ينزع سلاحك وهو أمر طبيعي جداً، ولكن كما يقال في أمثلتنا الشعبية هو يشبه وعد إبليس الفاسقين بالجنة، أي أنه أمر لن يكون بإذن الله تعالى، بل على العكس نجد هذا السلاح يزداد على مستوى العدد والنوع والجهوزية والاستعداد وهو في مسار تصاعدي لا يتوقف ويستمر حتى ظهور مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) إن شاء الله تعالى.
وأما سبب متابعة الإسرائيلي لهذا الأمر فلأنهم قبل سلاح المقاومة كانوا الدولة الأقوى في المنطقة والتي تفرض نفسها على الجميع وتستمر في توسعها وفرض هيمنتها، ولكن بوجود هذا السلاح فقدت موقعها في المنطقة بل وصلت إلى نقطة أصبحت تعبر عن الخوف على مستقبل هذا الكيان الغاصب وأصبح قادة العدو يتحدثون حن احتمال زوال نظامهم من الوجود. فموضوع خلع سلاح المقاومة هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للكيان الإسرائيلي الغاصب.
اضاف سماحة الشيخ شری: يقول الله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) والموضوع ليس موضوع لبنان فحسب، لبنان هو جزء من معادلات المنطقة التي تشكل مع بعضها البعض سلسلة مترابطة لا يمكن فك أحدها عن الآخر، ومن خلال السعي والجهاد المتواصل لمحور المقاومة من أبناء وأخوة الشهيد السيد حسين الحوثي في اليمن إلى أبناء وأخوة الشهيد أبو مهدي المهندس في العراق وابناء واخوة الشهيد السيد عباس الموسوي في لبنان وكذلك المجاهدون في سوريا، وعلى رأسهم جميعاً أبناء واخوة الحاج قاسم سليماني، لا أرى إلا تحقق الوعد الإلهي (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
و اشار سماحته الی ازمة لبنان قائلا: لخروج لبنان من هذه الازمة الاقتصادية والمالية علينا أولاً أن نتخلص من الوصاية الأمريكية التي فرضتها السياسات المالية والاقتصادية للحكومات السابقة لعشرات السنين، وهذا أمر كبير واستراتيجي يحتاج للوقت والجهاد، يجب أن يعتمد الاقتصاد اللبناني على إمكاناته ويعاد بناؤه من جديد، ومن جهة أخرى هناك عمق اقتصادي استراتيجي مهم جداً يمكن أن يغير الأوضاع في لبنان من خلال الانفتاح الاقتصادي على سوريا والعراق وإيران والعديد من دول الشرق التي يمكن التعاون معها مثل الصين وغيرها ... وهذا ما يحتاج لقرار جريء من الحكومة اللبنانية، وفي نهاية المطاف ستأخذ الحكومة مثل هذا الخيار حيث لم تترك لها السياسات الأمريكية خيارات أخرى. ولحين الوصول إلى ذلك لا بد من القيام ببعض الدعم والإجراءات التي تخفف عن الناس معاناتهم وتؤمن لهم احتياجاتهم الضرورية بشكل كريم، وهذا كله له برامجه التفصيلية التي بدأ بتنفيذها شعب المقاومة. وفي نهاية المطاف سيكشف الأمريكي أن المتضرر الأكبر من حصاره هذا هم اتباعه في لبنان، الذين سيضطرون باللجوء الی حزب الله لحل مشاكلهم المعيشية أيضاً وسيفقد أمريكا حتى أصدقائها المتبقين في لبنان بإذن الله.
و فی ختام کلامه اشار بدور السید القائد و سید حسن نصر الله قائلا: هناك عدة مميزات لدور سماحة السيد القائد والسيد حسن نصر الله في المواجهة، أهمها:
أولاً: عندما يتحدثون تشعر بأنك تستمع لعباد مخلصين من عباد الله تعالى، يصدق عليه بحق أن النظر إلى وجههم عبادة، فهم بمجرد حديثهم تشعر بالطمأنينة في القلوب وبالثقة بالنصر الإلهي، وبالإخلاص في ملامح وجوههم بشكل يدفعك للتضحية بكل شيء فداء لتلك الوجوه النيرة التي تحمل في طياتها عنوان رضا الله تعالى.
ثانياً: تشعر أنك أمام أشخاص مرتبطين بحركة الإمام المهدي (عج)، فهم واسطة أمره وعنوان طاعته، والرايات الممهدة لظهوره، وطلائع جيشه، فكيف يمكن لمن ارتبط بالإمام (عج) ألا يكون في ركبهم وتحت رايتهم.
ثالثاً: بالإضافة إلى هذه الأبعاد الغيبية، تشعر أيضاً أنك أمام أشخاص أصحاب بصيرة نافذة، فهم دائماً يقرؤون المستقبل ويستبقون الأحداث ويحاصرون مؤامرات الأعداء ويحبطون مخططاتهم في مهدها، وهذا الوضوح في الرؤية الذي يجعلهم يتحدثون عن المستقبل بيقين.
رابعاً: هم أهل الصبر والتحمل والهدوء، فلا يتأثرون بالحروب النفسية والضغوط المعنوية التي دأب الأعداء على شنها، يعرفون ماذا يريدون وكيف يصلون ويسيرون بخطط ثابتة لا تلههم الصغائر ولا يشتتهم الأعداء عن أهدافهم ومسيرتهم.
خامساً: يوضحون للشعوب تكليفها، ويميزون الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، لم يتركوا الناس يوماً بلا تكليف، ولم يوقعوا شعوبهم في الشك والترديد. ووضوح التكليف من أهم النعم التي نعيشها أيضاً بفضل وجودهما.
سادساً: هم بإخلاصهم امتلكوا قلوب الناس فأصبحت الكلمة منهم كافية لحسم نقاط الجدل والخلاف والتردد، أحبتهم الشعوب وأحبوها، فالعلاقة معهم ليس مجرد علاقة إدارية أو سياسة أو عسكرية ... بل علاقة محبة، فلو علم شعبنا أن هذا الأمر يسعد قلب سماحة السيد القائد مثلاً فعلوه حتماً سواء أمر به أم لم يأمر، وبعبارة أخرى نحن لا نحتاج لأمر وتكليف من القائد بل نحتاج فقط أن نعرف ما يسعده ويرضيه لنقوم به مهما كانت التكلفة والتضحية.
سابعاً: لقد أثبتت التجارب عبر عشرات السنين أنهم خير قادة، حطموا الأسطورة الإسرائيلية وأذلوا المستكبر الأمريكي وفضحوا المنافق السعودي، وحافظوا على مجتمع الثورة والمقاومة، وبنوا قوة وحضوراً في المنطقة يليق بالمؤمنين، وسطروا الانتصار تلو الانتصار.
وبعبارة واحدة: بالنسبة لنا هما خير الدنيا والآخرة.
کما أکد: إن سلاح المقاومة غير المعادلات في المنطقة كلها، فهذا الإسرائيلي الذي هزم العرب فقد هيبته وأذله سلاح المقاومة، وهذا السعودي الذي كان يعتقد أن العالم الإسلامي تحت سيطرته وسطوته استطاع سلاح المقاومة أن يقلع أنيابه ويقلم أظفاره، وهذا مشروع الفتنة في المنطقة المتمثل بالحركات التكفيرية انهزم بفعل سلاح المقاومة، وبكلمة مختصرة سلاح المقاومة استطاع إحباط جميع مخططات الاستكبار الأمريكي في المنطقة، وهذا امر لایختفي على الأعداء، لذلك من الطبيعي أن يحاولوا التخلص من هذا السلاح ليعودوا إلى مشاريعهم ويحاولوا تنفيذ مخططاتهم، إذن ليس من الغريب أن يحاول العدو أن ينزع سلاحك وهو أمر طبيعي جداً، ولكن كما يقال في أمثلتنا الشعبية هو يشبه وعد إبليس الفاسقين بالجنة، أي أنه أمر لن يكون بإذن الله تعالى، بل على العكس نجد هذا السلاح يزداد على مستوى العدد والنوع والجهوزية والاستعداد وهو في مسار تصاعدي لا يتوقف ويستمر حتى ظهور مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) إن شاء الله تعالى.
وأما سبب متابعة الإسرائيلي لهذا الأمر فلأنهم قبل سلاح المقاومة كانوا الدولة الأقوى في المنطقة والتي تفرض نفسها على الجميع وتستمر في توسعها وفرض هيمنتها، ولكن بوجود هذا السلاح فقدت موقعها في المنطقة بل وصلت إلى نقطة أصبحت تعبر عن الخوف على مستقبل هذا الكيان الغاصب وأصبح قادة العدو يتحدثون حن احتمال زوال نظامهم من الوجود. فموضوع خلع سلاح المقاومة هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للكيان الإسرائيلي الغاصب.
اضاف سماحة الشيخ شری: يقول الله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) والموضوع ليس موضوع لبنان فحسب، لبنان هو جزء من معادلات المنطقة التي تشكل مع بعضها البعض سلسلة مترابطة لا يمكن فك أحدها عن الآخر، ومن خلال السعي والجهاد المتواصل لمحور المقاومة من أبناء وأخوة الشهيد السيد حسين الحوثي في اليمن إلى أبناء وأخوة الشهيد أبو مهدي المهندس في العراق وابناء واخوة الشهيد السيد عباس الموسوي في لبنان وكذلك المجاهدون في سوريا، وعلى رأسهم جميعاً أبناء واخوة الحاج قاسم سليماني، لا أرى إلا تحقق الوعد الإلهي (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
و اشار سماحته الی ازمة لبنان قائلا: لخروج لبنان من هذه الازمة الاقتصادية والمالية علينا أولاً أن نتخلص من الوصاية الأمريكية التي فرضتها السياسات المالية والاقتصادية للحكومات السابقة لعشرات السنين، وهذا أمر كبير واستراتيجي يحتاج للوقت والجهاد، يجب أن يعتمد الاقتصاد اللبناني على إمكاناته ويعاد بناؤه من جديد، ومن جهة أخرى هناك عمق اقتصادي استراتيجي مهم جداً يمكن أن يغير الأوضاع في لبنان من خلال الانفتاح الاقتصادي على سوريا والعراق وإيران والعديد من دول الشرق التي يمكن التعاون معها مثل الصين وغيرها ... وهذا ما يحتاج لقرار جريء من الحكومة اللبنانية، وفي نهاية المطاف ستأخذ الحكومة مثل هذا الخيار حيث لم تترك لها السياسات الأمريكية خيارات أخرى. ولحين الوصول إلى ذلك لا بد من القيام ببعض الدعم والإجراءات التي تخفف عن الناس معاناتهم وتؤمن لهم احتياجاتهم الضرورية بشكل كريم، وهذا كله له برامجه التفصيلية التي بدأ بتنفيذها شعب المقاومة. وفي نهاية المطاف سيكشف الأمريكي أن المتضرر الأكبر من حصاره هذا هم اتباعه في لبنان، الذين سيضطرون باللجوء الی حزب الله لحل مشاكلهم المعيشية أيضاً وسيفقد أمريكا حتى أصدقائها المتبقين في لبنان بإذن الله.
و فی ختام کلامه اشار بدور السید القائد و سید حسن نصر الله قائلا: هناك عدة مميزات لدور سماحة السيد القائد والسيد حسن نصر الله في المواجهة، أهمها:
أولاً: عندما يتحدثون تشعر بأنك تستمع لعباد مخلصين من عباد الله تعالى، يصدق عليه بحق أن النظر إلى وجههم عبادة، فهم بمجرد حديثهم تشعر بالطمأنينة في القلوب وبالثقة بالنصر الإلهي، وبالإخلاص في ملامح وجوههم بشكل يدفعك للتضحية بكل شيء فداء لتلك الوجوه النيرة التي تحمل في طياتها عنوان رضا الله تعالى.
ثانياً: تشعر أنك أمام أشخاص مرتبطين بحركة الإمام المهدي (عج)، فهم واسطة أمره وعنوان طاعته، والرايات الممهدة لظهوره، وطلائع جيشه، فكيف يمكن لمن ارتبط بالإمام (عج) ألا يكون في ركبهم وتحت رايتهم.
ثالثاً: بالإضافة إلى هذه الأبعاد الغيبية، تشعر أيضاً أنك أمام أشخاص أصحاب بصيرة نافذة، فهم دائماً يقرؤون المستقبل ويستبقون الأحداث ويحاصرون مؤامرات الأعداء ويحبطون مخططاتهم في مهدها، وهذا الوضوح في الرؤية الذي يجعلهم يتحدثون عن المستقبل بيقين.
رابعاً: هم أهل الصبر والتحمل والهدوء، فلا يتأثرون بالحروب النفسية والضغوط المعنوية التي دأب الأعداء على شنها، يعرفون ماذا يريدون وكيف يصلون ويسيرون بخطط ثابتة لا تلههم الصغائر ولا يشتتهم الأعداء عن أهدافهم ومسيرتهم.
خامساً: يوضحون للشعوب تكليفها، ويميزون الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، لم يتركوا الناس يوماً بلا تكليف، ولم يوقعوا شعوبهم في الشك والترديد. ووضوح التكليف من أهم النعم التي نعيشها أيضاً بفضل وجودهما.
سادساً: هم بإخلاصهم امتلكوا قلوب الناس فأصبحت الكلمة منهم كافية لحسم نقاط الجدل والخلاف والتردد، أحبتهم الشعوب وأحبوها، فالعلاقة معهم ليس مجرد علاقة إدارية أو سياسة أو عسكرية ... بل علاقة محبة، فلو علم شعبنا أن هذا الأمر يسعد قلب سماحة السيد القائد مثلاً فعلوه حتماً سواء أمر به أم لم يأمر، وبعبارة أخرى نحن لا نحتاج لأمر وتكليف من القائد بل نحتاج فقط أن نعرف ما يسعده ويرضيه لنقوم به مهما كانت التكلفة والتضحية.
سابعاً: لقد أثبتت التجارب عبر عشرات السنين أنهم خير قادة، حطموا الأسطورة الإسرائيلية وأذلوا المستكبر الأمريكي وفضحوا المنافق السعودي، وحافظوا على مجتمع الثورة والمقاومة، وبنوا قوة وحضوراً في المنطقة يليق بالمؤمنين، وسطروا الانتصار تلو الانتصار.
وبعبارة واحدة: بالنسبة لنا هما خير الدنيا والآخرة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.