قال قائد الثورة الاسلامیة لدى استقباله عصر امس الثلاثاء الرئیس النمساوی هاینتس فیشر ان النمسا لیست من الدول المعادیة لایران ومن الضروری للمسؤولین فی البلدین التخطیط لتعزیز العلاقات على نحو افضل.
واعتبر ایة الله خامنئی خلال هذا اللقاء ان الهدف الاساسی للثورة الاسلامیة هو ضمان الخیر والسعادة للشعب الایرانی وجمیع البشریة فی ظل السیر على النهج الالهی وسیادة العقل والایمان المشفوع بالعمل واضاف: طبعا ان هذا نهجنا الخیر هذا یواجه اعداء ایضا على المستوى الدولی یحاولون اثارة الحروب والایقاع بین الشعوب ولکن ایران لدیها اصدقاء متمیزون بین الدول والشعوب تربطنا بهم علاقات وثیقة جدا.
ولفت قائد الثورة الى العداء غیر المنطقی لبعض الدول الاوروبیة مع ایران عقب انتصار الثورة الاسلامیة وقال : ان الثورة الاسلامیة ، اخرجت ایران بشکل کامل من الهیمنة الامیرکیة ، وهذه القضیة هی سبب عداء امیرکا للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ولکن تبعیة بعض الدول الاوروبیة لامیرکا بعیدة عن العقلانیة وتفتقر للاسس ، وطبعا فان النمسا لیست من هذه الدول.
واکد على اهمیة التخطیط لتعزیز العلاقات بین البلدین وذلک ردا على سؤال السید فیشر حول مستقبل العلاقات بین ایران والدول الاوروبیة وقال : لقد سمعنا اقوالا من بعض الحکومات الاوروبیة ولکن یجب ان ننتظر النتائج العملیة لهذه التصریحات.
واشار قائد الثورة الى ممارسات العناصر المنحرفة فی المنطقة وما تثیره من فساد باسم الاسلام وقال ان الاسلام لیس ما تروجه بعض التیارات المعروفة بل الاسلام قائم على اساس منطق رصین وایمانی وعقلائی راسخ.
بدوره اعرب الرئیس النمساوی عن شکره لحسن الضیافة التی لقیها والوفد المرافق فی ایران واصفا محادثاته مع المسؤولین الایرانیین بانها کانت جیدة وقال انه ینبغی ان نعمل على الحوار لکی نتوصل الى مزید من الاتفاقات .
وعبّر الرئیس النمساوی عن ارتیاحه للنظرة الایجابیة لقائد الثورة الاسلامیة فیما یتعلق بالنمسا وقال ان مباحثاتی مع الرئیس روحانی کانت متمیزة ونحن متفائلون ایضا بالمستقبل .
واضاف ان فرصة جدیدة قد اتیحت الآن للتعاون المشترک بین البلدین.