23 September 2015 - 08:54
رمز الخبر: 11049
پ
الشیخ نعیم قاسم:
اکد الشیخ نعیم قاسم ان "کل المشاکل فی لبنان مصدرها العقلیة الطائفیة التی یتستر خلفها زعماء الطوائف من السیاسیین الذین یتسترسون بطوائفهم لتحمیهم من الارتکابات والمخالفات والإضرار بالوطن، کل المشاکل من تعطیل الدستور".
نعيم قاسم

 

رأى نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم فی کلمة خلال حفل تخرج المعلمین، فی "مجمع المجتبى": ان "کل المشاکل فی لبنان مصدرها العقلیة الطائفیة التی یتستر خلفها زعماء الطوائف من السیاسیین الذین یتسترسون بطوائفهم لتحمیهم من الارتکابات والمخالفات والإضرار بالوطن، کل المشاکل من تعطیل الدستور، صحیح أنه یوجد دستور لبنانی لکن للأسف لا نعمل فی لبنان بمقتضى هذا الدستور، وإنما نقتطع فی کل یوم صیغة وتسویة وعنوانا وشکلا من أجل أن نضرب الدستور وننطلق من خلال الحمایة الطائفیة لنحقق بعض المکتسبات على حساب کل البلد، وإلا أین هو التوافق فی الدستور الذی یعبد طریق الحیاة السیاسیة".

 

 

اضاف: "نحن مع التوافق ولکن تحت سقف الدستور، نحن مع التوافق على أن نحترم القوانین والأنظمة، نحن مع التوافق ولکن هذا لا یعنی أن نعطی تفسیرات تلغی الدستور تماما، وإلا ما نراه الیوم للأسف یعطل الحیاة ویعطل کل الأمل. قلنا مرارا بأننا مع استمرار الحکومة اللبنانیة لأن هذه الحکومة لو سقطت فسنکون أمام فوضى غیر عادیة فی داخل لبنان، لا لأن هذه الحکومة تمتلک المقومات العظیمة. بل لأنها الحجر الباقی من الدول اللبنانیة، فقط لا نرید أن یسقط هذا الحجر حتى لا ینفجر البرکان وحتى لا نخسر کل الدولة التی تقع على رؤوس الجمیع".

 

 

وتابع" لکن استمراریة الحکومة تتطلب أن نتوقف عن الإساءة لها وأن نتوقف عن تعطیلها، ما الذی یمنع أن ننتهی من مهزلة التعیینات الأمنیة ونقدم المخرج الذی أصبح معروفا من أجل أن تنطلق الحکومة مجددا وتعمل وفق الآلیات التی اتفق علیها، حتى یأخذ المواطنون بعض حقوقهم وحتى تسیر بعض أعمالهم. وأسأل أیضا: لماذا لا ینعقد المجلس النیابی تحت أی عنوان من العناوین؟ هناک قوانین وتشریعات تهم المواطنین والناس، هل هناک نص دستوری یتحدث عن عدم انعقاد المجلس النیابی إلا إذا کان هناک رئیس جمهوریة أو کان هناک أشکال معینة فی داخل الحکم؟ نتمنى أن یکون هناک رئیس جمهوریة وننسى کل هذه المشاکل المختلفة، ولکن ما الذی یمنع أن ینعقد المجلس النیابی لتشریع الضرورة وکل القوانین التی نحتاجها لأن البلد یحتاج إلى أن یسیر لمصلحة المواطنین، ولا حل من دون انعقاد المجلس من أجل سلسلة الرتب والرواتب ومن أجل بعض المشاریع الإنمائیة ومن أجل قانون الانتخابات وأشیاء أخرى کلها فی الواقع ضرورة وحاجة مطلوبة. بکل وضوح: إذا خیرنا بین رئیس قوی ینتخب للبنان وبین الفوضى والفراغ والتعطیل فنحن مع انتخاب الرئیس القوی، لسنا مع الفوضى، الذین یرفضون انتخاب الرئیس القوی ویعلمون أنه طریق حصری هم الذی یعرقلون وهم الذین یقبلون بالفراغ وهم یفضلون الفراغ والتعطیل على أن ینتخب الرئیس القوی وعلى أن یتفقوا مع شخصیة قادرة على أن تلم الجمیع وتتفق مع الجمیع وأن ننطلق خطوات لمصلحة لبنان حتى ننتهی من الفراغ من هذه الفوضى التی نعیشها".

 

 

وختم الشیخ قاسم: "نحن فی زمن الاستقرار الأمنی والسیاسی الغریب من نوعه فی لبنان مع توتر المنطقة، وهذه فرصة علینا أن نستغلها قبل أن تضیع، من قال أن الفراغ إذا استمر فی المؤسسات الدستوریة من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء إلى رئاسة الجمهوریة بأن هذه الفرصة المتاحة للاستقرار ستستمر طویلا؟ من یضمن المستقبل وما یمکن أن یجری؟ فلنتابع إیجاد حلول قبل أن تفوتنا الفرصة وعندها سیکون الندم صعب جدا".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.