أقامت بلدیة الخیام احتفالا تکریمیا للناجحین فی الشهادات الرسمیة فی ملعب بلدیة الخیام، برعایة رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین، بحضور رئیس بلدیة الخیام عباس عواضة، مسؤول "حزب الله" فی منطقة الجنوب الأولى أحمد صفی الدین، وعدد من علماء الدین من مختلف الطوائف الدینیة، وفعالیات وشخصیات وحشد من أهالی المکرمین.
افتتح الحفل بتلاوة آیات بینات من القرآن الکریم والنشید الوطنی، ومن ثم دخول موکب الخریجین والخریجات، وعرض لتقریر مصور عن أهم إنجازات بلدیة الخیام الإنمائیة والصحیة والتربویة والاجتماعیة والخدماتیة وغیرها خلال العام 2015.
ثم ألقى السید صفی الدین کلمة، شدد فیها على أن "من أهم الواجبات والوظائف التی تتحملها الطبقة السیاسیة الیوم، والتی فشلت على مدى أکثر من عقدین ونصف فی تقدیم الحلول للبنان، وجرته من أزمة لأزمة، تکمن بفتح الطریق أمام جیل قادر ومتمکن من إیجاد حلول جذریة وحقیقیة لکل المشاکل الاقتصادیة والاجتماعیة والإداریة، التی یعانیها لبنان، وبفتح الباب أمام الأجیال الآتیة المتعلمة والفاهمة والمقاومة والمقتدرة التی قدمت الانجازات، وذلک من خلال إقرار قانون انتخابات نسبی یتیح للجمیع أن یتحمل المسؤولیة أمام کل ما هو حاجة ضروریة لبلدنا ولوطننا ولمستقبلنا".
ورأى "أننا فی لبنان أمام مشکلة ثقافیة کبیرة جدا، تجعل المعرفة دون فائدة مع وجودها، وتجعل النفط والمیاه والإمکانات والعقول والطاقات عدیمة الجدوى مع تحققها، وتبقی لبنان فی هذا الجو الردیء من التخلف، فی الوقت الذی نمتلک إمکانات هائلة".
ولفت إلى أن "المشکلة الثقافیة التی تنم عن تخلف حقیقی فی لبنان موجودة فی أماکن متعددة منه، وبالتحدید فی عقول طبقة سیاسیة متخلفة هی أکثر تخلفا من أی لبنانی، ولا تحب العلم وتتآمر على الجامعة اللبنانیة، ولا تحب المعرفة وتتآمر على التربیة ومستواها وعلى الشهادة اللبنانیة، ولا تحب الرقی والتقدم وتتآمر على سبل الخلاص لهذا البلد".
واشار إلى أن "القیم التی توصل إلى النجاح من عقل ومعرفة وعلم وإبداع ووطنیة وإنسانیة وأخلاقیة ومسؤولیة یمکن أن نختصرها بکلمة واحدة ألا وهی روحیة المقاومة، فالبلدیة والوزارة والدولة والمؤسسة التی تمتلک روحیة مقاومة یمکن لها أن تحقق رُقیا وتقدما علمیا فی کل مجال وعلى کل صعید، وهذا هو الذی یفتقده لبنان الیوم" .
وأوضح السید صفی الدین أن "روحیة المقاومة تکمن فی التضحیة بالخاص من أجل العام، وحینما تکون الآیة معکوسة سنصل إلى بلد معکوس مرکوس، الأعلى فیه أسفل والأسفل فیه أعلى، کما حال لبنان الیوم، فشهداؤنا وعوائلهم والبلدات العزیزة ضحوا بفلذات أکبادهم من أجل أن یکون لبنان قویا ومنیعا ومحررا ومحصنا، وهذا الذی حصل"، معتبرا أن "بلدنا الیوم مقلوب رأسا على عقب، لأن القیم فیه أصبحت معکوسة، ولأن الثقافة فیه باتت ضائعة وتائهة ولا تجد لها سبیلا".