قال عضو المجلس الإسلامی العلمائی بالبحرین الشیخ عبدالله الدقاق فی حوار مع وکالة رسا إن "إعدام سماحة الشیخ النمر ورقة سیاسیة تتلاعب بها المملکة العربیة"، مضیفا أن "هذه الورقة تخضع لصراعات الأجنحة المالکة فی السعودیة بین جناح الأمیر محمد بن نایف ولی العهد وجناح محمد بن سلمان وزیر الدفاع وولی ولی العهد فهذه الورقة تعکس صراعا أمیریا ملکیا داخلیا وابتزازا لایران".
وأکد الناشط السیاسی البحرینی أن "تنفیذ هذا الحکم یخضع للمتغیرات السیاسیة فی الداخل السعودی وعلى المستوى الإقلیمی والدولی فالولایات المتحدة والغرب یعارضون تنفیذ هذا الحکم لأنه لیس من صالحهم إجراء هذا الحکم لکن إذا اقتضت مصالح بعض الأجنحة السیاسیة للعائلة الحاکمة فی تنفیذ الحکم فسیقدمون على ذلک".
وبین الشیخ الدقاق ردا على سؤال مراسل وکالة رسا حول تداعیات تنفیذ هذا الحکم أنه "لا یمکن التکهن بما یقع بعد تنفیذ الحکم فدم المرحوم الشیخ حسن شحاتة فی مصر أسقط الرئیس محمد مرسی وهو یقضی حالیا فی السجن"، مشیرا أنه "لم یستطع أحد أن یتکهن أن دم الشهید شحاتة سیؤدی هذا الدور وسیقوم بمثل هذا الأمر وهکذا بالنسبة إلى دم الشیخ نمر باقر النمر (فک الله اسره) لا یمکن لأی أحد ولأی مراقب أن یتکهن تبعات ذلک".
ولفت إلى أنه "یمکن للشعوب أن یمنعوا النظام السعودی عن إجراء الحکم من خلال إقامة التظاهرات والمسیرات وخصوصا فی الدول المؤثرة کالولایات المتحدة أمام البیت الأبیض وبریطانیا أمام البرلمان البریطانی".
وأضاف الشیخ الدقاق أن "من جهة ثانیة یمکن للشعوب أن یتحرکوا حقوقیا فی المحاکم الدولیة لرفع قضایا على المملکة العربیة السعودیة"، مبینا "من جهة ثالثة یمکن أن تتحرک بعض الدول لدى الدول المؤثرة والتی تربطها بالمملکة العربیة السعودیة علاقات قویة ووثیقة ویمکن أن تؤثر علیها وأن یحرکوا هذه الوساطة لعله یحصل بعض الهدوء النسبی".
ونوه ممثل آیة الله عیسى قاسم فی إیران إلى أن "دور العلماء ان یقفوا مع المظلوم وأن یقفوا ضد الظالم وذلک عن طریق الخطب وبیان مظلومیة الشیخ نمر باقر النمر واستنهاض الأمة للدفاع عن هذا الشیخ الجلیل".
وأعلن الشیخ الدقاق أن "إعدام سماحة الشیخ النمر قد یؤدی إلى تأجیج الصراع الداخلی بین وزیر الداخلیة محمد بن نایف وبین وزیر الدفاع محمد بن سلمان وبین بعض الأمراء الکبار من آل سعود ولربما یتعجل سقوط عرشهم بهذا الدم الزکی".