16 November 2015 - 18:31
رمز الخبر: 11736
پ
الشیخ زهیر الجعید فی حوار مع وکالة رسا:
رسا ـ قال الشیخ زهیر الجعید أن "الثقافة الغربیة تتغلغل من خلال الإعلام لتغییر صورة الحقیقة للمنطقة کما تعمل الأجهزة الأمنیة لاثارة الفتن بین اللبنانیین"، معلنا أنه "نستطیع من خلال بث مفهوم وعی ثقافة المقاومة والتمسک بمشروعنا المقاوم والدعوة إلى الوحدة أن نواجه النفوذ الأمریکی الغربی".
زهير الجعيد


أکد رئیس جبهة العمل المقاوم ومنسق عام جبهة العمل الإسلامی فی لبنان الشیخ زهیر الجعید فی مقابلة مع وکالة رسا أن لبنان من الدول التی حاولت أمریکا والغرب للدخول والتغلغل فیها لتحقیق نفوذ کبیر من خلال النفوذ الامنی والثقافی والسیاسی وغیرها"، مضیفا أن "الثقافة الغربیة تتغلغل من خلال الاعلام ومن خلال تغییر الصورة الحقیقیة للمنطقة وتشویهها من أجل العدو الصهیونی".


وتابع أن "هناک عدد کبیر من الأجهزة الأمنیة الغربیة وخاصة الأمریکیة التی تعمل لاثارة الفتن والبلبلة بین اللبنانیین وقد شهدنا أکثر من مرة أن وکر التجسس فی السفارة الأمریکیة فی منطقة عوفر اشتغلت على هذا الأمر وکیف ان السفراء الأمریکیین فی لبنان کانوا دائما دعاة فتنة ولیس دعاة وحدة بین اللبنانیین".


وحذر الشیخ الجعید من التغلغل السیاسی، قائلا أن "هناک عددا من السیاسیین اللبنانیین الذین ینتمون فی الخط السیاسی إلى الأمریکیین ورموا انفسهم فی أحضان المشروع الأمریکی فی المنطقة"، مؤکدا أن "الأمریکی حقق دخولا کبیرا إلى لبنان والعالم العربی والاسلامی بعد حرف الربیع العربی وجعلها ربیعا امریکیا".


وأضاف أن "أمریکا استطاعت أن تحول هذا الربیع إلى جحیم ونشهد کیف أن الدول التی أثیرت فیها الفتن لیبیا وسوریا و مصر وغیرها فی تزعزع أمنی وسیاسی ونحن نعلم أن الأمریکی وراء ما حصل وما یحصل وهو یستفید من هذه الثورات"، مبینا ان هذه الثورات کانت فی الفترة الأولى حقیقیة ونابعة عن معاناة لکن الذی سیرها وحول مسارها هو الامریکی بالفوضى الخلاقة فی المنطقة".


وأشار إلى خلفیات وأهداف النفوذ الغربی الأمریکی فی لبنان، قائلا "بالنسبة الى الدول الإسلامیة فهناک أکثر من هدف، أولا أن الدول الکبرى والدول الإستعماریة تسعى لاستثمار الشعوب الأخرى وهذه المنطقة غنیة بالنفط والخیرات والیوم المستفید الأکبر منها هی أمریکا".


وأضاف منسق عام جبهة العمل الإسلامی فی لبنان أن "لبنان على خط العدو الصهیونی وتوجد فی لبنان مقاومة قویة استطاعت أن تخرج العدو من دون قید وشرط، العدو یحاول أن یوسع نفوذه من خلال محاصرة هذه المقاومة البطلة وللتضییق علیها"، معلنا أن "لبنان اطلالة إعلامیة کبرى على المنطقة والحریة الموجودة فی لبنان غیر موجودة فی غیرها من الشعوب العربیة والإسلامیة".


وأوضح الشیخ الجعید أن "لبنان بلد النشر وبلد الثقافة لذلک هو یرید من خلال نشر ثقافته ومن خلال تعزیز نفوذه فی لبنان الوصول إلى باقی الدول العربیة".


ونوه رئیس جبهة العمل المقاوم فی لبنان، إلى أن "اللبنانیون ینتشرون على مساحات واسعة فی کل العالم ولیس فقط العالم العربی الإسلامی وأنهم یشکلون فی بعض الدول لوبیات کبیرة تتمکن من التأثیر على سیاسیات بعض الدول"، مردفا أن "لذلک العدو دائما یسعى للهیمنة والسیطرة على لبنان من أجل بسط هیمنته وسیطرته علیه ومن أجل حمایة الکیان الصهیونی وهی الأولویة الأولى لدى أمریکا".


ولفت إلى أنه "استطاع العدو غضون عشرة سنوات الماضیة أن یتغلغل بین أطیاف سیاسیة کبیرة فیعلنون صراحة انخراطهم فی هذا المشروع وهذا ما یتحقق على أیدی قوى 14 آذار وللأسف هناک قوى سیاسیة کبرى تنتمی إلى المشروع الأمریکی وتتعاون معه".


وأشار إلى أسالیب مواجهة هذا النفوذ ردا على سؤال مراسل وکالة رسا، قائلا إنه "نستطیع من خلال بث مفهوم وعی ثقافة المقاومة ونشرها بین طلاب المعاهد وبین کل فئات الشعب اللبنانی والتمسک بمشروعنا المقاوم والممانع ومن خلال الدعوة إلى الوحدة الوطنیة والإسلامیة بین المسلمین السنة الشیعة أن نواجه النفوذ الأمریکی الغربی".


وأکد على دور الإعلام فی مواجهة هذا النفوذ ومحاولات العدو لإغلاق قناة المیادین التی تعد العضد الإعلامی الأهم للمقاومة الإسلامیة، مبینا أن "قناة المیادین لعبت دورا کبیرا جدا خاصة بعد التضلیل الإعلامی، وهناک محطات إعلامیة تبذل علیها مئات الدولارات من أجل خدمة مشروع الصهیوأمریکی، فقامت قناة المیادین بامکانیات کبیرة وعلمیة ومتخصصة لتواجه هذه القنوات فتصدت بوحدها للقنوات الکبیرة المتخصصة واستطاعت ان تنقل الواقع الإسلامی والعربی من دون تشویه خاصة فی فلسطین وسوریا والعراق والیمن".


وأضاف الشیخ الجعید أنهم "لا یریدون اسماع صوت الحق، هم یریدون کتم صوت الحق، استطاعت المیادین ان تأخذ مساحة کبیرة لدى المشاهد العربی"، منوها إلى أنه "لکی لا یسمع العربی إلا قنوات التضلیل والکذب والغش، لذلک الیوم یسعى العدو إلى إغلاق قناة المیادین وخاصة فی الأیام الأخیرة التی استطاعت هذه القناة أن تواکب الانتفاضة الفلسطینیة، قناة المیادین تنقل هذه الإنتفاضة والعالم العربی والإسلامی نیام عما یجری فی فلسطین ویبقی محور المقاومة التی ترى قضیة فلسطین قضیتها الأولى یقاوم العدو".

الكلمات الرئيسة: الشيخ الجعيد المقاومة لبنان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.