13 April 2010 - 16:15
رمز الخبر: 2047
پ
ضمن حواره مع وکالة رسا للأنباء صرح رئیس مجلس علماء الشیعة فی الهند قائلاً:
رسا/ حوارات ـ أشار السید حسین مهدی الحسینی إلى أنّ الأئمة الأطهار کانت لهم حساسیة خاصة فی حالة الحرب تجاه الموارد الطبیعیة والنساء والأطفال والناس الأبریاء، وقال: لم یسمح الأئمة الأطهار (ع) لاستخدام أی نوع من أنواع الأسلحة التی یذهب ضحیتها الأبریاء.
إنّ الأئمة الأطهار (ع) لا یسمحون لإنتاج السلاح النووی وإمتلاکه حتى لغرض الدفاع من خلال الحوار الذی أجرته وکالة رسا للأنباء مع سماحة حجة الإسلام والمسلمین سید حسین مهدی الحسینی، نائب رئیس مجلس علماء الشیعة فی الهند، والأستاذ البارز فی حوزة بومبای العلمیة، أعرب سماحته عن ترحیبه لعقد مؤتمر نزع السلاح النووی فی طهران، واعتبر ذلک خطوة مهمة لإبراز حقیقة السلام والمحبة فی الإسلام لشعوب العالم.
وصرح قائلاً: إنّ الضغوط الغربیة على إیران الرامیة لنزع السلاح النووی لا تستند على أی أساس قانونی وحقوقی؛ لأنّ إیران کانت تعلن منذ سنوات أنّها لا تنوی صنع السلاح النووی، بل تنوی الاستفادة من الطاقة للأغراض السلمیة؛ بهدف الحصول على الطاقة الکهربائیة والتکنولوجیا فقط.
وأکد حسینی قائلاً: إنّ استخدام التکنولوجیا فی بلد إسلامی یعتبر ضرورة عقلیة، فضلاً عن کونه ثابت بالأدلة القرآنیة والروائیة، التی تدل على أنّ أی أمّة لابد أن تمتلک فی العصر الراهن کافة التجهیزات ووسائل التطور الصناعیة والعلمیة.
کما أشار هذا العالم الشیعی البارز فی الهند قائلاً: ومن العجیب أن بلداً مثل أمریکا وکیاناً مثل إسرائیل یمتلکان مئات الرؤوس النوویة، بل یعلنان عن ذلک رسمیاً، دون أن یخضعا للرقابة الدولیة بأی شکل من الأشکال، مع أنّ البلد الذی أعلن مراراً أنّه لا یملک حتى قذیفة نوویة واحدة، یخضع للمراقبة والتفتیش باستمرار.
وأضاف أستاذ الحوزة العلمیة قائلاً: إنّ الخطاب الأخیر لأوباما الذی یهدد فیه بصراحة إیران بالهجوم النووی، یدل على مقدار الخطر الذی تشکله دولة أمریکا على السلام العالمی.
إنّ هذه التهدیدات تدل على قمة الضعف والعجز الذی تعانی منه هذه الدولة تجاه إیران، بعد سنوات من سعیها للحصول على إجماع عالمی ضد إیران والفشل فی هذا المیدان، الأمر الذی جعلها الآن تفکر فی الهجوم على هذا البلد باستخدام القنبلة النوویة.
وأعرب عن کون أوباما فی الوقت الذی یهدد فیه شعباً بالحرب النوویة ینال قبل فترة جائزة نوبل للسلام، ویظهر للعالم أنّه لا یرید للبشریة سوى السلام والأمان.
کما تحدث الأستاذ مهدی حسینی حول رأی الإسلام بما یتعلق بأسلحة الدمار الشامل، وقال: إنّ الإسلام یمنع منعاً باتاً من استخدام مثل هذه الأسلحة فی أی حال من الأحوال حتى فی حالة الدفاع، ولا یرغب فی إنتاج واستخدام الأسلحة الفتاکة والخطیرة مثل القنبلة النوویة وسائر أسلحة الدمار الشامل.
وصرح قائلاً: لو أردنا استقراء جمیع المصادر الروائیة للشیعة سنرى أنّ الأئمة (ع) لم یکونوا لیسمحوا بقطع شجرة واحدة بذریعة الحرب على الأعداء أو غیر ذلک، فکیف یسمحوا أن تنتج إحدى الحکومات الإسلامیة أسلحة الدمار الشامل وتستخدمه لسلب أرواح آلاف البشر العزل والأبریاء بذریعة الدفاع.
ومن خلال إشارته إلى توصیات المعصومین (ع) الخاصة برعایة حال النساء والأطفال والموارد الطبیعیة خلال الحروب، صرح قائلاً: إنّ أسلحة الدمار الشامل فضلاً عن کونها تهدد حتى الأجیال القادمة من البشر، تهلک الموارد الطبیعیة التی یحتاجها الإنسان أیضاً، وهذه المسألة من المسائل التی کان الأئمة المعصومین (ع) ینهون عنها دائماً.
وأبدى سماحته قائلاً: ینبغی على الغرب أن یعلم أن الحکومة الإسلامیة لیست بحاجة لاستخدام القنبلة النوویة للحفاظ على حقوقها، بل إنّها تتمکن من ذلک باستخدام المنطق والکلام المعقول.


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.