13 April 2010 - 19:49
رمز الخبر: 2050
پ
عالم سعودی بارز فی حوار مع وکالة أنباء رسا:
رسا / حوارات ـ أشار عالم شیعی سعودی بارز إلى معارضة الدین الإسلامی الحنیف لأسلحة الدمار الشامل التی تدمّر البشر والموارد الطبیعیة، وأکّد على أنّ الفقه الشیعی لا یجوّز للمسلمین تصنیع واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
الفقه الشیعی لا یجوّز للمسلمین تصنیع واستخدام أسلحة الدمار الشامل
من خلال الحوار الذی أجرته وکالة رسا للأنباء مع سماحة حجة الإسلام والمسلمین الشیخ محمد عباک، أحد علماء الشیعة البارزین فی السعودیة، أعرب عن ترحیبه لعقد مؤتمر نزع السلاح النووی الذی أقیم فی أواخر الشهر الجاری فی طهران تحت عنوان "الطاقة النوویة للجمیع، السلاح النووی لیس لأحد"، وتعرض إلى رأی الدین الإسلامی الحنیف بخصوص سلاح الدمار الشامل.
ومن خلال إشارته إلى الآیات 204 ـ 205 من سورة البقرة المبارکة (ومن الناس من یعجبک قوله فی الحیاة الدنیا ویشهد الله على ما فی قلبه وهو ألد الخصام؛ وإذا تولى سعى فی الأرض لیفسد فیها ویهلک الحرث والنسل والله لا یحب الفساد)، قال: إنّ الدول الاستکباریة تسعى من خلال التستر بعناوین وشعارات مزیفة، وبذریعة السلام العالمی والدفاع عن حقوق الإنسان أن تحافظ على أسلحة الدمار الشامل التی تمتلکها؛ لتمارس أغراضها المشؤومة والخطرة خلف الستار.
ومن خلال إعرابه عن أنّ أسلحة الدمار الشامل ـ کما یبدو من اسمها ـ تؤدی إلى قتل النساء والرجال والأطفال الأبریاء، والقضاء على الموارد الطبیعیة، ألمح إلى تأکید الدین الإسلامی الحنیف على حرمة سلب أرواح البشر، بالخصوص المظلومین العزل، ومن خلال إشارته إلى الآیة الشریفة (من قتل نفساً بغیر نفس أو فساد فی الأرض فکأنّما قتل الناس جمیعاً)، قال: لا یجوز أن یقع على البشریة أقل ظلم فی رأی الإسلام والفقه الشیعی، وإنّ قتل النفس ظلماً یعادل قتل جمیع الناس؛ لذا فإنّ صناعة واستخدام سلاح الدمار الشامل کالقنبلة النوویة لا یجوز بأی حال من الأحوال.
ومن جهة أخرى أکّدت هذه الشخصیة السعودیة الشیعیة البارزة على ضرورة الاستعداد الکامل وتطویر القدرات العلمیة والفنیة والسیاسیة والدفاعیة للحکومة الإسلامیة؛ من أجل التصدی للأخطار الاحتمالیة والحفاظ على الأمّة الإسلامیة، واعتبر منجزات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی مجال الطاقة النوویة السلمیة خطوة کبیرة على صعید تحقیق القدرات الفنیة والعلمیة.
وصرح قائلاً: إنّ الطاقة النوویة هی تطور فی مجال الدفاع عن المظلومین الأبریاء، ومن الواجب على الحکومة الإسلامیة التجهّز بالقدرات العسکریة والدفاعیة المختلفة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.