حجة الإسلام والمسلمین طائب:
رسا / حوارات ـ أکد سماحة حجة الإسلام والمسلمین طائب أنّ مبانینا تردع عن استخدام أسلحة الدمار الشامل کالقنبلة النوویة؛ لأنّ استخدام مثل هذه الأسلحة یؤدی إلى قتل الأبریاء والمظلومین، والدین الإسلامی الحنیف یحرم ذلک.

وفی معرض إشارته إلى قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وانطباقها على المدعى المزبور، صرح قائلاً: إنّ القنبلة النوویة لیس لها موارد تطبیقیة حتى من قبل الأعداء، وأساساً لا تتمکن أی قوة من القوى المستکبرة فی العصر الراهن استخدام القنبلة النوویة؛ لأنّ هذه القوى غارقة فی حب الدنیا والحرص على المصالح الدنیویة، ولو فرضنا أنّها فکرت بإطلاق قنبلة نوویة على أحدى البلدان، فإنّ مصالحها التی ترمی إلیها هی أول الأهداف التی تتعرض للخطر.
ومن خلال إشارة أستاذ الحوزة العلمیة إلى تهدید الرئیس الأمریکی بالهجوم النووی على الجمهوریة الإسلامیة، أبدى قائلاً: لقد کان التهدید بالقنبلة النوویة أسلوباً لإجبار الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على التهدید المتقابل، لتتمکن الإدارة الأمریکیة عن طریق افتعال الضجة الإعلامیة والدعائیة التوصل إلى أهدافها الخبیثة المرتکزة على اتهام الجمهوریة الإسلامیة بتصنیع الأسلحة النوویة.
وأکد سماحة حجة الإسلام طائب قائلاً: إنّ مبانینا تردع عن استخدام أسلحة الدمار الشامل کالقنبلة النوویة؛ لأنّ استخدام مثل هذه الأسلحة تؤدی إلى قتل الأبریاء والمظلومین، والدین الإسلامی الحنیف یحرم ذلک.
وأضاف سماحته قائلاً: إنّ عدم استخدام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للأسلحة المحرمة فی الحرب المفروضة التی أقدم النظام البعثی فیها على استخدام أسلحة الدمار الشامل، تدل على أنّ الجمهوریة الإسلامیة ملتزمة بمبانیها الإسلامیة والدینیة والعقائدیة.
ومن خلال إعرابه عن حرمة صناعة وإنتاج واستخدام الأسلحة النوویة والذریة فی نظر الإسلام والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، أکد قائلاً: إنّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هی فی طلیعة الدول الداعیة لنزع السلاح النووی فی العالم.
وأضاف سماحة حجة الإسلام والمسلمین طائب قائلاً: بالنظر لکوننا نتمسک بالمبانی السامیة والقویة، نطالب بنزع السلاح النووی، وإنّ بعض الدول الغربیة التی تدعی ذلک، هی بالیقین تدعی ذلک کذباً وزوراً.
وانتقد سماحته بشدة ازدواجیة الغرب فی تصرفه مع الدول المختلفة بخصوص المسائل النوویة، وأبدى قائلاً: إنّ الدول التی تثیر الیوم مسألة نزع السلاح النووی، هی نفسها الدول التی تمتلک أکبر مستودعات الأسلحة النوویة.
وفی جانب آخر من حدیثه أشار سماحة حجة الإسلام والمسلمین طائب إلى انعقاد مؤتمر نزع السلاح النووی أواخر الشهر الحالی فی طهران، بمشارکة أکثر من سبعین دولة من دول العالم، وقال: یجب علینا العمل على ضوء مبانی الإسلام الغنیة المتعلقة بتحریم استخدام أسلحة الدمار الشامل، وجعل هذه المبانی فی متناول الرأی العام العالمی.
وأکد قائلاً: من المناسب أن یشارک فی هذا المؤتمر أشخاص متخصصون فی الفقه، ویقدمون مقالات تتعلق برأی الإسلام القائل بتحریم تصنیع واستخدام الأسلحة النوویة والذریة.
وفی جانب آخر من حدیثه اعتبر هذا الأستاذ فی الحوزة العلمیة أنّ امتلاک الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للتقنیة النوویة السلمیة ضرورة ملحة، وأبدى قائلاً: إننا کنظام إسلامی نرى من الواجب علینا تأمین احتیاجات المسلمین داخل البلد وخارج البلد على قدر ما نستطیع.
وأدلى سماحته قائلاً: إنّ من جملة المسائل المفیدة والمؤثرة فی رفع حاجة المسلمین الیوم مسألة التکنولوجیا النوویة؛ لأنّ لها استخدامات کثیرة فی مجالات مهمة کالطاقة والزراعة والطب.
ومن خلال تأکیده على أنّ الجمهوریة الإسلامیة تعتبر الحصول على التقنیة النوویة السلمیة من وظائفها، صرح قائلاً: إنّ مبادرة الجمهوریة الإسلامیة وحرکتها نحو الحصول على الطاقة النوویة السلمیة، یعتبر من مصادیق الإنفاق فی سبیل الله، فضلاً عن سد حاجة البلد الداخلیة عن طریق ذلک.
وفی جانب آخر من حدیثه تعرض هذا المحلل السیاسی إلى أدلة معارضة الغرب وکذلک وقوفها حجر عثرة فی طریق البرنامج النووی السلمی الإیرانی، وأبدى قائلاً: إنّ الاستکبار العالمی والغربی یرغب أن تکون جمیع البلدان تابعة له فی تأمین ما تحتاج إلیه، بناء على ذلک عندما یرى منافساً منصفاً کالجمهوریة الإسلامیة یتحرک فی میدان التطور التقنی، یسعى من أجل إبعاده، لیکون هو المسیطر الوحید على هذا المیدان.
وأکد قائلاً: عندما تنقاد البلدان الإسلامیة أو الجمهوریة الإسلامیة للدول الغربیة والمستکبرة وتعتمد علیها ـ لا سمح الله ـ فإنّ هذه الدول ستفعل ما یحلو لها.
وأضاف سماحته قائلاً: إنّ سبب تهدید إیران بالحصار الاقتصادی یعود إلى هذه الرؤیة، فالمستکبرون یرغبون فی الإبقاء على الحلقة التی تقیید بلدان العالم بهم، وعلیه عندما رأوا بلداً مثل الجمهوریة الإسلامیة یتحرک فی میدان الاستقلال، أخذوا یعارضون نشاطه النووی السلمی، بل أی نوع من أنواع التطور الأخرى.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.