03 August 2011 - 13:05
رمز الخبر: 3753
پ
الشیخ محمد علی الأنصاری الباحث بالحوزة العلمیة فی قم :
رسا / حوارات ــ أفاد مسؤول لجنة تحقیق تراث الشیخ الأنصاری : لقد أقدم الشیخ الأنصاری ببحثه الدقیق للمسائل وتفریع الفروع وإیجاد مطالب علمیة وفرعیة جدیدة فی موضوع واحد على إنتاج العلم ، وأضاء لنا السبیل إلیه .
الابتکارات العلمیة للشیخ الأنصاری فی تقسیم المطالب وتفریع الفروع فریدة من نوعها
ذکر مراسل وکالة رسا للأنباء أن الشیخ مرتضى بن محمد أمین الأنصاری الدزفولی أحد علماء الشیعة البارزین فی القرن الثالث عشر الهجری ، وقد آلت إلیه المرجعیة الدینیة العامة للشیعة وهو فی الثانیة والخمسین من عمره لاشتهاره بالورع والتقوى وشهادة عدد من أساتذته ـ مثل الشیخ علی کاشف الغطاء والملا أحمد النراقی ـ على أعلمیته .
وقد بلغت البحوث الفقهیة فی زمانه قمتها فی التوسع والدقة المتناهیة ، وارتقى الفقه مراتب مرموقة من حیث المنهج الاستدلالی . وهو کان قائد الدورة الثامنة من أدوار الفقه ، ورائد الدورة الخامسة من أدوار البیان الفقهی ، وحامل رایة الدورة السابعة من أدوار الاجتهاد ، ومؤسس بعض الأصول الفقهیة .
أسلوب الشیخ الاستدلالی البلیغ ومقدرته الفقهیة والأصولیة کانت على درجة عالیة من الجودة بحیث استطاع إعداد مایقرب من مئتی مجتهد مسلم باجتهاده وتقدیمهم إلى الحوزات العلمیة الشیعیة ، ومن جملة تلامذته الذین یعدون کالنجوم المتلألئة فی سماء العلم : المیرزا محمد حسن الشیرازی ، والمیرزا حبیب الله الرشتی ، والشیخ محمد الآشتیانی ، والآخوند محمد کاظم الخراسانی ، والشیخ جعفر الشوشتری ، والملا حسین قلی الهمدانی ، والشیخ حسن نجم آبادی الطهرانی ، والمیرزا حسین النوری .
وعلى الرغم من أن الشیخ الأنصاری حاز المنصة العلیا لتدریس الفقه والأصول وإعداد العلماء خلال سبعة وعشرین عاماً فی النجف ، وتحمل على عاتقه أعباء الزعامة الدینیة ومرجعیة الشیعة خلال خمسة عشر عاماً ، إلا أنه لم یهمل الکتابة والتألیف فأبدع عدة مصنفات نفیسة کالمکاسب والرسائل أخذت مسارها إلى الحوزات العلمیة کمنهج أساسی للدراسة والبحث على مدى أعوام عدیدة وماتزال .
وبمناسبة رحلة الشیخ مرتضى الأنصاری إلتقینا الشیخ محمد علی الأنصاری الشوشتری أستاذ الحوزة العلمیة فی قم ، ومسؤول لجنة تحقیق تراث الشیخ الأعظم الأنصاری فی مجمع الفکر الإسلامی ، تلک اللجنة قد أنجزت حتى الآن تحقیق وتدوین ثمانیة وعشرین مجلداً من مؤلفات الشیخ ، وطبعت بنحو عصری حدیث .
ومن أعمال الأستاذ الشیخ محمد علی الأنصاری تألیف عدة کتب مهمة منها : الموسوعة الفقهیة المیسرة ، وأهل البیت : إمامتهم وحیاتهم ، ودراسة حول الإسراف . کما حقق ونشر مصنفات نفیسة کتاریخ حصر الاجتهاد للمرحوم آقا بزرک الطهرانی ، وبدایة الهدایة للشیخ الحر العاملی ، والوسائل للمحدث العاملی ، وغیرها .
وفیما یلی تفاصیل لقائنا إیاه نقدمها لقراء وکالة رسا الأعزاء :

رسا ـ بدایة نرجو أن تذکروا نبذة عن عملکم فی تحقیق تراث الشیخ الأعظم الأنصاری (قدس سره) .
تولیت مسؤولیة لجنة التحقیق العلمی خلال 1420ـ1421هـ ، وتکونت من خمسة عشر محققاً من حوزة قم العلمیة ، وعملنا معاً على تحقیق کتب الشیخ الأنصاری (قدس سره) ، وأثمر عملنا الجماعی فی نشر مجموعة مؤلفات الشیخ بجهود مجمع الفکر الإسلامی ، وأزیح الستار عنها بمناسبة مرور مئتی عام على ولادته ، وعلى هامش مؤتمر الشیخ الأنصاری الذی أقیم فی مدینة قم .
یبلغ مجموع مؤلفات الشیخ الأنصاری الیوم ثمانیة وعشرین مجلداً بطباعة رزینة وفهرس ومعجم لألفاظها ، وهی فی متناول أیدی الباحثین فی العلوم الإسلامیة بالنحو الآتی :
المجلدات الأول إلى الخامس : کتاب الطهارة ، وهو شرح لکتاب شرایع الإسلام للمحقق الحلی وإرشاد الأذهان للعلامة الحلی .
المجلدات السادس إلى الثامن : مجموعة أحکام الصلاة .
المجلد التاسع : أحکام الخلل قی الصلاة .
المجلد العاشر : کتاب الزکاة .
المجلد الحادی عشر : کتاب الخمس .
المجلد الثانی عشر : بحث الصوم .
المجلد الثالث عشر : بحث الحج حسب ترتیب المنهج الفقهی ، وقد ترکناه حتى تصل نسخ النجف ونکمل تنقیحه .
المجلدان الرابع والخامس عشر : المکاسب المحرمة .
المجلدان السادس والسابع عشر : البیع .
المجلدان الثامن والتاسع عشر : الخیارات .
المجلد العشرون : النکاح .
المجلد الحادی والعشرون : الوصایا والمواریث .
المجلد الثانی والعشرون : القضاء والشهادات ، وقد طبع لأول مرة ، ولاوجود حتى لنسخته الحجریة .
المجلد الثالث والعشرون : رسائل فقهیة مختلفة تعکس الفکر الفقهی للشیخ الأنصاری فی مختلف أبواب الفقه .
المجلدات الرابع والخامس والسادس والعشرون : کتاب فرائد الأصول ، وهو مجموعة بحوث فی أصول الفقه .
المجلد السابع والعشرون : قد ترکناه فارغاً لکتابات الشیخ المتفرقة فی علم أصول الفقه ، ولم تصلنا إلى الآن موضوعات فی هذا المجال لکی نقوم بتحقیقها .
المجلد الثامن والعشرون : حاشیة على موضوع الاستصحاب من کتاب قوانین الأصول للمرحوم أبوالقاسم القمی .
طبعت هذه الکتب بنحو أنیق مع هوامش التحقیق وفهرس المحتویات ومعجم لألفاظها .
الجدیر بالذکر فی هذه الکتب هی التقطیعات فی أول کل بحث بواسطة عنوان یناسبه ، وهی ضروریة لفهم کلام الشیخ ولإشکالات وأجوبة کثیرة .
هذه العناوین المستقرة وسط المطالب المفصلة للشیخ هیأت الکتاب لیکون منهجاً دراسیاً ، وقدمت یداً قویة تعین الأساتذة على التدریس والطلاب على فهم المادة .

رسا ــ تفضلتم أن الشیخ الأنصاری (قدس سره) تصدى لبحث أبواب کثیرة فی الفقه والأصول ، غیر أن قسم المعاملات الفقهیة والأصول من بحوثه احتلا الیوم موقعاًً خاصاً فی المواد الدراسیة لمرحلة السطح الثالث فی الحوزة العلمیة ، ماهو السبب فی أن الحوزات العلمیة اهتمت بهذه البحوث أکثر من سواها ؟
ینبغی الإقرار بأن ابتکارات الشیخ الأنصاری ازدهرت أکثر فی ذینک المبحثین ، وما یبین شخصیته العلمیة هی آراؤه الأصولیة وفقهه فی المعاملات .
فقبل الرسائل لم یوجد کتاب فی أصول الفقه بهذا الترتیب والتنظیم ، وعلى الرغم من اتحاد جذور وأصول الموضوع إلا أن تقسیم الشیخ وتفریعه للفروع لانظیر له فی هذه البحوث .
ففی بحث الأصول العملیة من کتاب الرسائل قسّم المکلف إلى عالم وغیر عالم ، وحصر حالات الأخیر فی مواجهة الحکم بثلاث : الیقین والظن والشک . ومن هنا بدأ موضوع القطع ، وبحث ماهیته وأنواعه وحجیته .
وبین الشیخ مراحل الاستنباط بتنظیم دقیق جداً لمن یسعى فی الاجتهاد ، فهو یأخذ بید الشخص قدماً فی هذا السبیل فإذا حصل له القطع فحجیته ذاتیة ، وإذا حصل الظن فحجیته بحاجة إلى دلیل ، وذکر عدة أمور فی إثبات الحجیة کخبر الواحد الثقة والشهرة والإجماع وقول اللغویین وغیرها .
ثم بلغ وظیفة المجتهد فی مرحلة الشک ، وقسم الشبهات إلى تحریمیة ووجوبیة مع إثبات الأقوال المختلفة فی الموضوع .
هذا البیان المتسلسل لمنهج الاجتهاد لم یکن له وجود قبل الشیخ الأنصاری .
وفی البحوث الفقهیة یتجسد تفوق الشیخ على الفقهاء السابقین له ، ففی بحث البیع ثم فی الخیارات أصبح المنهج کما اختطه الشیخ الأنصاری بأن البیع ذریعة للعقد ، ثم الأخذ ببیان الأحکام الکلیة للعقود .
وشاع الیوم بحث باسم نظریة العقود ، وهو من الابتکارات العلمیة للشیخ الأنصاری ولم یوجد قبله .
وله مطالب قیمة فی بحث الخیارات ، وهی قابلة لمناقشات کثیرة بطبیعة الحال ، غیر أنه یطرح البحث بطریقة ممتازة فریدة .

رسا ــ ماهی خصائص أسلوب الشیخ الأنصاری فی بحوثه ؟ وماهی أفضلیته على أسالیب الآخرین فی طرح المباحث الفقهیة ؟
عقدنا مقارنة فی مقدمة المجلد الأول من المکاسب بین أسلوب الشیخ الأنصاری وصاحب الجواهر، وبینا جوانب تفوق أسلوب الشیخ فیها .
فالشیخ یتقدم فی طرح البحث بترتیب عقلی ، ویبینه بنحو منظم من البدایة حتى النهایة ، أما المرحوم صاحب الجواهر (قدس سره) فلیست له هذه الدقة فی الشروع بالبحث والخروج منه ، وینتقل بکنایة واحدة من بحث إلى آخر .
وبعبارة أخرى : یبدأ الشیخ الأنصاری من أول البحث إلى آخره تدریجیاً ، ویستفید من مناسبة ملائمة للانتقال إلى بحث آخر ، أما صاحب الجواهر فمع الأخذ بنظر الاعتبار أن کتاب الجواهر شرح مزجی لشرایع الإسلام وفی بعض الأحیان لم یتطرق مؤلف الشرایع إلى بحث موضوع معین ، فلذلک ینتقل صاحب الجواهر إلى بحث آخر بمناسبة کلمة واحدة ، وهو ما أطلق علیه التموج فی التعبیر .

رسا ــ الشیخ الأنصاری کشخصیة علمیة کبیرة فی عالم التشیع ، ما هو دوره فی تقدم الحوزات العلمیة ؟ وکمرجع شیعی کبیر ، ماهی الخطوات التی اتخذها فی سبیل تطور الحوزات والازدهار العلمی ؟
للمرحوم الشیخ الأنصاری سفرات کثیرة فقد ذهب إلى العراق وبروجرد وإصفهان وأخیراً إلى نراق ، وتلمذ للمرحوم النراقی .
کما تلمذ فی کربلاء لشریف العلماء وهو من المفکرین والعلماء الکبار ، ولابنی کاشف الغطاء الشیخین موسى وعلی ، وللمرحوم المجاهد صاحب المناهل .
وللشیخ تأثیر متقابل أینما ذهب وفی أی درس اشترک، أی یتأثر بأساتذته ویؤثرون به ، فحضر فی آخر سفرة له درس صاحب الجواهر فی النجف ، واستطاع أن یؤثر فی آراء أستاذه .
فالمعروف أن مصطلحی : الحکومة والورود من ابتکارات الشیخ الأنصاری ، ولکنی عثرت فی دراساتی على أمثال هذه العبارات لصاحب الجواهر ، وجمعت عدة شواهد لإثبات أن قصد صاحب الجواهر هو الحکومة والورود الاصطلاحیان لاغیرهما .
وفی لقائی للمرحوم الشیخ أحمد سبط الشیخ ـ أحد أسباط الشیخ الأنصاری ـ طرحت هذا الموضوع علیه ، فصرح بأن هذه من البحوث من التأثیرات المتقابلة للشیخ على صاحب الجواهر ، ولهذا السبب انضم إلى حلقة درس الشیخ المیرزا حسن الشیرازی والشیخ حبیب الله الرشتی مع أن لکل منهما حلقة للتدریس فی الحوزة العلمیة .
الهیمنة العلمیة للشیخ الأنصاری کانت وراء تأثیره فی معاصریه ، هذا التأثیر الذی مازال مستمراً حتى الوقت الحاضر، حیث نرى تأثر الحوزات العلمیة الشیعیة بأفکاره .
فالیوم تشکل أفکار الشیخ المحاور الأساسیة لبحوث الخارج فی الحوزات وللکتب الفقهیة والأصولیة ، ولکن هذا لایعنی أن لایوجه إلیه نقد علمی ، بل إن من خصائص الحوزات العلمیة هی نقدها لآراء کبار العلماء وإنتاج فکر جدید .
الشیخ الأنصاری أستاذ تفصیل البحوث وتفریع الفروع العلمیة ، ولذلک فالأقل فی أسلوبه أن یطرح آراءه النهائیة ، والأکثر أن یتصدى للبحث ویبین الفروع والاحتمالات الممکنة ، ویسعى فی کل ذلک لأن یحافظ على الأطار العلمی فی مراحل الوصول إلى الاستنباط ، ویوضح للقراء سبیل الوصول إلى النتیجة .

رسا ــ أدخل الشیخ الأنصاری الفقه مرحلة جدیدة فی بحثه للمعاملات حیث شرح الشائع منها فی السوق استناداً إلى السیرة والعرف ، ثم توجه إلى تقییمها الفقهی وتبیین أحکامها وفروضها المختلفة فی المبادلات التجاریة للناس . والیوم یزخر المجتمع الإسلامی بالبنوک وأوراق التـأمین وأسواق المال والمعاملات الإنترنتیة ، فکیف یسعفنا ـ بنظرک ـ أسلوب الشیخ الأنصاری فی کتاب البیع للوصول إلى الحکم الشرعی فی المعاملات الجدیدة ؟
العلم لیس له حدود ، وهو فی مسیرة تکامله یطوی یومیاً مراحل جدیدة ، ومن هنا یواجه علم الفقه الیوم أسئلة مختلفة ثقافیة واقتصادیة وقضائیة وغیرها .
والشیخ الأنصاری ببحثه الدقیق للمسائل وتفریع الفروع وإیجاد مطالب علمیة وفرعیة جدیدة فی موضوع واحد أقدم على إنتاج العلم ، وأضاء لنا السبیل إلیه .
وقد عرف العلامة الحلی بأنه أستاذ تولید الفروع فی علم الفقه ، وهذا لاهتمامه بالفقه المقارن ، ولکن أشکل بعض العلماء على العلامة لبیانه فروعات متعددة فی البحث ، إلا أننی اعتقد أن طریقة طرح الموضوع بهذا النحو تبعثت على أن ینقده الآخرون ویبینوا وجهات نظرهم ، ومن ثم یتقدم علم الفقه فی مسیرة تکاملیة .

رسا ــ ختاماً إذا بقی شیء تودون قوله عن الشیخ الأنصاری فنرجو أن تتفضلوا بذلک .
من المناسب أن أذکر هنا واحدة من ذکریاتنا عن أیام تحقیق کتب الشیخ الأنصاری .
عندما کنا منشغلین بالعمل فی کتاب أحکام الخلل فی الصلاة واجهت عبارة للشیخ الأنصاری تبین أننا کثیراً ما نغفل فی أثناء العمل خصوصاً حینما نصلی ، فلا ننتبه سوى إلى بدایتها وانتهائها .
فقلت : إن هذه علامة على تواضع الشیخ الأنصاری ویجب أن أشیر إلیها فی الهامش ، ولکنی لا أعلم بأی عبارة أوضح هذا المطلب . وخرجت من محل العمل وهذه الفکرة تدور فی ذهنی ، فإذا بالمرحوم سبط الشیخ یواجهنی صدفة ، فبینت له الأمر وأجابنی بقصة عن جده ، فقال :
أصیب الشیخ الأنصاری فی آخر عمره بضعف فی البصر، وکان أخوه الشیخ منصور یقرأ له کتاباً ، وفی أثناء القراءة وصل إلى موضوع أشار صاحب الریاض إلى أن المحقق الأردبیلی نقل الإجماع علیه فی کتاب مجمع الفائدة والبرهان .
فطلب الشیخ الأنصاری من أخیه أن یقرأ نفس عبارة مجمع الفائدة لأنه یحتاط فی مثل هذه الأمور ، فقرأها ولم یجد أثراً على الإجماع فیها .
وهنا أذن المؤذن فتوضأ الشیخ ووقف یصلی ، وعندما انتهت الصلاة التفت إلیه الشیخ منصور وقال : أظن أن الإجماع المذکور عن المحقق الأردبیلی هو فی الموضوع الفلانی . فأید الشیخ هذا الاحتمال ولکنه سأل الشیخ منصور : متى خطرت هذه الفکرة فی ذهنک ؟ فقال : فکرت بذلک حینما کنت أصلی . فرمقه الشیخ الأنصاری بنظرة متفحصة وقال : وهل یفکر أحد وهو یصلی بغیر الله ؟
نعم للشیخ الأنصاری مستویات سامیة من الکمال والروحانیة ، فهو فی العرفان والأخلاق تلمیذ السید علی الشوشتری الذی کان تلمیذاً للشیخ الأنصاری فی الفقه .

رسا ــ نشکرکم کثیرأ على منحنا قسطاً من وقتکم الثمین .


ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.