26 June 2016 - 19:51
رمز الخبر: 422632
پ
الدكتور راشد الراشد في حوار خاص مع وكالة رسا:
أكد الناشط والمعارض البحريني الدكتور راشد الراشد في حوار خاص مع وكالة رسا على أن نظام ال خليفة بعد أن وجد المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا تجاه كل الجرائم ألتي ارتكبها في البحرين ومنها قتل المدنيين بالرصاص الحي والمباشر كما حدث في دوار الؤلؤة لفك الإعتصام ومنها ايضا إعتقال النساء والتعرض إلى حرمات و أعراض الناس واعتقال اكثر من ستين عالما واعتقال الاطفال والتجاوزات المريعة التي حدثت بحق نواميس الناس وانتهاك اعراضهم بالهجوم على بيوتهم في الليل والنهار وبعد أن اعتقل جميع قادة العمل السياسي والديني و رؤساء الجمعيات السياسية ايضا، لم يجد على كل تلك الانتهاكات ردا من المجتمع الدولي فلهذا يتجاوز اليوم على كل شئ في البحرين.
الناشط  والمعارض البحريني الدكتور راشد الراشد

واوضح الراشد أنه اسقط النظام البحريني الجنسية عن 286 مواطن، اليوم ايضا النظام يلعب مع النار ويضرب عرض الحائط قوانين المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا وأيضا يستهين بإرادة هذا الشعب الذي صبر كثيرا على كل هذه التجاوزات، ويبدو أن النظام طرح الحرب المفتوحة الشاملة على الشعب البحريني، لأنه يدرك تماما أن هذا الشعب سيكون له ردة فعل قوية على التجاوزات التي يقوم بها ، اسقاط الجنسية عن المواطنين، والتعرض على اكبررموزها الدينية في البحرين هو لعب مع النار، لقد رأينا كيف اندفعت الجماهير نحو بيت سماحة الشيخ لإتخاذ موقف حازم، مجاميع كبيرة من العلماء و طلبة العلوم و من ضمنها الجمعيات السياسية تلبس الأكفان الأن أمام منزل سماحة الشيخ عيسى قاسم.

وتابع أن الأوضاع في البحرين تنذر بعواقب وخيمة جدا في حال استمرار تجاوزات النظام، ويهدف النظام من خلال إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم بإسكات الناس و يريد أن يقول لهم أنه لا خط أحمر يقف عائقا أمامنا، في المقابل ايضا يسحب الساحة بأتجاه التوتر الشديد والإنفلات وإلى ما لا يحمد عقباه، في الحقيقة الأوضاع تمر بمنعطف كبير جدا.

وقال راشد الراشد أن الشعب رغم الإجراءات القمعية التي يقوم بها النظام متواجد في الشارع، و هذا الحضور يدل على أن القضية على مفترق طرق، لذالك النظام حقيقة يلعب مع النار بسحب الجنسية.

 وأشارإلى اختيار التوقيت لإسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم؛ موضحا أن اختيار هذا التوقيت ليس تصعيدا، بل التصعيد بدأ عندما استنجد نظام ال‌خليفه بقوات أجنبية منها قوات درع الجزيرة و القوات السعودية وقوات الدرك الاردني وجيش من المرتزقة الباكستانيين، الذين جلبهم لقمع الناس وقتلهم و إيذائهم، الإصرار على التفرد في الحكم واستئثار بالسلطة والحكم المطلق اربكت الأمور، ربما النظام يريد أن يختبرحجم ردة الفعل على مثل هذه الخطوات، فإذا ما وجد أن هناك قبول بمثل هذه الخطوات سوف يمضي بفرض الإرادة و إجبار الناس بالقوة للقبول بحكم ال خليفة لإخضاعهم لهذا الحكم، لكن يبدو النتائج بدأت تسير بالإتجاه المعاكس، هذه الخطوة وحدت الجميع للدفاع عن سماحة الشيخ والجميع يتحرك باعتبار هذه القضية مفصلية.

وقال الراشد أن نظام ال‌خليفة استخدم كل وسائل القمع وقام بجرائم استهدفت العلماء والنساء والشباب والاطفال والنقابيين و الطلبة والكسبة والتجار وكل فئات المجتمع كانت تحت مرمى اجراءات النظام القمعية وقد استشهد من استشهد واعتقل من اعتقل ونفي من نفي، حقيقة البحرين تعيش كارثة، هناك شعب مظلوم ومضطهد وهناك سلطة غاشمة من أجل البقاء تمارس كافة انواع الظلم والإضطهاد في البحرين.

وتابع أن بعض المراقبين يفسرون أن الهزائم المتلاحقة لمحور الشر الذي تقودة السعودية في سورية ولبنان والعراق واليمن يدفع ثمنه شعب البحرين، اليوم نجد أن التصعيد بدأ متزامنا مع تحرير الفلوجة في البحرين، و هناك ادلة و شواهد على أن النظام كان يدعم الدواعش بشكل مباشر و ليس بشكل مستتر؛ موضحا أن عدد من نواب السلطة التشريعية لنظام ال خليفة ذهبوا الى هناك مثل النائب عادل المعاودة و معه عدد من النواب ذهبوا الى سوريا والتقطت لهم صور وهم متواجدون هناك مع الارهابيين، ايضا يجب أن نؤكد على رفع أعلام داعش في البحرين، وهذه الدولة الوحيدة في خليج التي يرفع فيها رايات الدواعش بصورة علنية ودون رادع.

واوضح أنه عندما تتحرر الفلوجة ويفشل العدوان على اليمن، يتجهون الى الحلقة الأضعف وهو شعب البحرين، ويوجهون ضربات انتقامية لهذا الشعب الأعزل، الذي يطالب بالعدالة الإجتماعية ويطالب بإستحقاقات وطنية لا يختلف عليها اثنان من البشر.

 وختم الراشد كلامه مشددا على أن التجاوزات والإنتهاكات والإستفزازات المستمرة على الشعب البحريني تضع هذا الشعب أمام خيار لا ثاني له و هو الإستمرار بكل الوسائل المشروعة لوضع حد لهذا الإستهتار بكرامة الناس و بانسانيتهم وبمعتقداتهم وبرموزهم الدينية و السياسية، يجب أن يوسع الحراك الشعبي لكي يكون سدا منيعا امام تجاوزات هذا النظام، نرى الصور التي التقطت من البحرين في هذه الساعات و يتقدمهم السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس العلمائي مرتديا الكفن و يقول لا اتحرك من هنا الى بعد وقف التجاوز على علمائنا ، هذه جزء من التحركات التي يجب على النظام ان يستعد لها، شعب البحرين ليس بهذه الدرجة من الهوان بحيث يقوم النظام بهتك كرامتة و يقتل أبنائه ويبقى ساكتا ومتفرجا، كثير من المنظمات أصدرت  بيانات شديدة اللهجة واستنكرت هذا الفعل الشنيع للنظام البحريني، يجب أن نكثر من الجهود لكي يسمع العالم صوتنا.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.