وتابع: أن قضية القدس غير مقتصرة لا على الشيعة ولا السنة ولا ايران ولا مصر ولا سوريا ولا حتى فلسطين، فإن قضية القدس قضية انسانية اخلاقية تتعلق بوطن مغتصب من قبل عصابات إجرامية، فهناك أنظمة تابعة لتلك العصابات تحاول جاهدا أن تشتت أمرنا بالخلافات المذهبية و الطائفية لخدمة العدو".
وحول إنتصار الشعب المصري لقضية فلسطين اكد على انه "نحن كمصريين مؤمنين بقضية القدس، الشعب المصري شعب مقاوم بفطرته وهو الذي حاصر السفارة الصهيونية بالقاهرة بعد ثورة 25 يناير ويرفض كل أشكال التطبيع ويرفض كامب ديفيد وانظمة كامب ديفيد".
وحول تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني اوضح أن" للوهابية و ال سعود تاريخ اسود من العمالة و الخيانة فمنذ فجر التاريخ و هؤلاء دروع للإستعمار وأدوات لتفتيت الامة فمن جاء بالامس للعروش تحت حماية بريطانيا و انشئت دولته 1929 و من باع القدس في وعد بلفور 1917 و سايكس بيكو 1916 لن ياتي اليوم في 2016 ليصون الامة فمن باع القدس و خان القاهرة و أراق الدماء في العراق و سوريا و اليمن لن يأتي اليوم ليشتري الأوطان بل من الطبيعي ان يكون أداة لتفتيت الوطن و طبيعي جدا ان يتوسع في علاقاته مع العدو لأنه جزء من العدو والعدوان في الاصل".
وتابع" لا علاقة بال سعود بأهل السنة، ال سعود ما هم الا عائلة مغتصبة لأراضي الحجاز تحميهم قواعد امريكية و تحالفوا من قبل مع محمد بن عبد الوهاب و في الاصل الوهابية لا علاقة لها بأي مذهب او طائفة لكنها طائفة القتل و سبي النساء و السيطرة على السلطة بأسم الدين؛ مضيفا ان "المسالة التی تهدد العالم الاسلامی هی رغبة و شوق بعض الحکام في العالم العربی بتطبیع العلاقات مع الكيان اسرائیلي".
وأشار الى ان" الحكام العرب اغلبهم ما هم الا أدوات للكيان الصهيوني فولائهم ليس للشعوب بل لمن يعملون له فهم يجدوا أن كلما أقاموا العلاقات مع الكيان العبري و قدموا له الولاء و الطاعة كلما كان ضامنا لهم في استمرارهم على سدة الحكم لكن هيهات أن تستمر تلك الامور فمن المحال دوام الحال فالشعوب يوما بعد يوم تزداد وعي وتيقن، فالثقافة السائدة منذ عشرون عاما تختلف عن ثقافة اليوم وستختلف عن ثقافة خمس او عشر سنوات".
واكد على أن " الحقيقة أن حزب الله كان له دور كبير جدا في تشكيل الوعي العربي و الاسلامي بقضية فلسطين و المقاومة و أعتقد ان لولا حزب الله و الاسد و كتائب المقاومة لكانت الأمة الان سلك طرق اخرى و كانت قد تمت تصفية قضية فلسطين في ظل وجود كامب ديفيد و أنظمة الخليج فالان أغلب شباب الوطن العربي و الاسلامي في جبهة حزب الله و المقاومة حتي مع من يختلفوا مع توجهاته".
محمد رايجي