24 July 2016 - 19:59
رمز الخبر: 422936
پ
الشيخ محمد الكوثراني في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء:
أكد عضو الهيئه السياسة لحزب الله، الشيخ محمد الكوثراني في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن"ما يحدث في المنطقة ليس وليد صدفة، بل الذي يحدث ألان بدء منذ عام ۲۰۰۰ عندما حصل ما لا كان في حسبان الاستكبار العالمي والقوة الظلامية في المنطقة، ماحصل عام ۲۰۰۰ أسس لما حصل عام ۲۰۰۶، حيث انتهي منطق الإستعلاء ومنطق اسرائيل قوة عسكرية لا يمكن أن تهزم ".
عضو الهيئه السياسة لحزب الله الشيخ محمد الكوثراني

واوضح الشيخ الكوثراني أنه" منذ الحظة الاولى في عام 2000 بدء التخطيط لضرب هذه القوة التي أسقطت هذا النظام، وهي قوى المقاومة، 6 سنوات من التحضيرات كان هدفها حرب عام 2006، هذه الحرب لم تكن بالصدفة بل تم التحضير لها ما يقارب 6 سنوات، وما حصل في 2006 اعاد تأكيد أن المقاومة في المنطقة يجب أن تدحر ويجب أن تزول على رغم من انها  رسخت فكرة إنتصار المظلوم لكنها أوجدت قوة حقيقية رادعة لا يمكن أن تتماشى مع مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تكلمت عنها كوندا ليزا رايس السيئة الصيت والسمعة، أن مشروع المقاومة يعكر صفو كل المخططات التي تطال المنطقة".

واضاف أنه" بعد انتصار 2006 كان هناك حاجة أساسية لضرب منطق القوة الاساسية لهذا المحور وهي جاذبية هذه المقاومة، التي كانت في السنوات الماضية محور تشويه لما له علاقة بهذا المشروع، ثقافيا واجتماعيا ونفسيا وإعلاميا، كل هذه الأبعاد لصورة المقاومة، الأمل الذي صحب هذه الصورة منذ 2006 هو أنه لا عودة لزمن الهزائم وزمن الإنتصارات قد وصل، ودليلنا على تشويه صورة المقاومة كلام السفير الامريكي السابق في لبنان امام لجنة الكونغرس عندما قال: صرفنا 500 مليون دولار على تشويه صورة المقاومة في لبنان".

وبين انه" في عام 2010 وبعد سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد بدء التحضير لمشروع جديد الذي لم يأتي صدفة على الدول العربية او الانظمة العربية بل جاء مفصلا على قياس المقاومة، كيف يمكن خلق عدو جديد حقيقي يراعي كل تركيبة المقاومة ويستهدفها في الصميم؟ كان الجواب هو ايجاد جبهة متشددة اسلامية تكفيرية لديها نفس المفاهيم الشبيهة تماما بمفاهيم المقاومة، سواء كانت على هيئة داعش او على هيئة جبهة النصرة من تنظيم القاعدة، كان المشروع الجديد هو ايجاد هذه الجبهة بنفس شعارات المقاومة ونفس المفاهيم الجهادية التي موجودة عندنا وهذا المشروع كان يقضي بايجاد حرب دامية بين مشروع الجهادي التكفيري والمقاومة وبنفس الوقت تشوية المفاهيم الجهادية الاسلامية التي تعمل بها المقاومة الاسلامية".

واضاف أنه" لا زالت المعركة مفتوحة، بدء الموضوع بايجاد نسخة مشوهة من المقاومات او الجهاديات الاسلامية، ونجحوا بخلق نسخة مشوَّهة ومشوِّهة للاسلام بدليل أن التعاطي الغربي مع التنظيمات الاسلامية هو على اساس نمط واحد، تتعامل مع كلها بنفس الطريقة، رسالة السيد القائد التي توجه بها مباشرة الي شباب الغرب تحمل دلالتان في غاية الاهمية، اولا أن المخاطب ليست الحكومات الغربية لكون الحكومات متواطئة اصلا مع مشروع تشوية الإسلام، والدلالة الثانية والأساسية هو أن الشرخ والتشويه حصل بالفعل  لدى هذه المجتمعات".

واكد أن"التشويه جزء اساسي من الحرب على صورة الاسلام، هو اعادة اقناع الغرب بأن هناك فارق حقيقي وجوهري بين الاسلامين، الاسلام المزيف والاسلام الحقيقي".

 وحول الحركات المعادية لحزب الله كحركة احمد الاسير الوهابية رد الشيخ الكوثراني قائلا انه" كما قال الامام الخميني رحمه الله: "الحمدالله الذي جعل أعدائنا من الحمقى"، الحماقات المتكررة التي ارتكبها الاسلام المزيف في سورية والعراق أو في لبنان تسببت بانتشار وعي حقيقي بجماهير هذه المنطقة الذين هم من غير الشيعة ومن غير المواليين لحزب الله، هناك وعي حقيقي واحساس بالخطرمن الاسلام المزيف، هناك فارق كبير بين هذا الاسلام وبين اسلام حزب الله، في لبنان على سبيل المثال كثيرا من القرى المسيحية تنادي بأنها تريد حزب ‌الله للدفاع عنها، مع كل الاسف هناك تعتيم اعلامي على هكذا امور ولكن هذا ما يحصل على ارض الواقع، ونحن من خلال اصدقاء لنا في تلك المدن المسيحية التي لم تكن موالية لحزب الله، اليوم تصرخ مستنجدة بحزب الله للدفاع عنها وحادثة القاع خير دليل على هذا الأمر والسيد حسن نصر الله قالها نقلا عن سيد عباس الموسوي رحمه الله للقرى المسيحية وسكانها على اننا "سنخدمكم بأشفار عيوننا".

وقال الشيخ محمد الكوثراني "اني على ارض الميدان اقول انه بدء هذا الوعي يحصل وحركات مثل احمد الاسير وامثالها لن تكون مقنعة اليوم بهذه الجماهير التي شهدت بأم العين وباللحن الحي الخطر الحقيقي لهذه الجماعات التكفيرية على غير حزب الله، اينما حل الفكر الداعشي والتكفيري في المناطق الكردية او شمال العراق في الموصل او اي بقعة اخرى كانت هناك تعديات هائلة وكبيرة جدا على اخواننا من اهل السنة، كل هذا زاد من حركة الوعي لدى جماهير هذه المنطقة من لم يكن مواليا لحزب الله في السابق اصبح اليوم يعرف الحقيقة".

واكد أن" هناك قناعة تامة لدى جميع الاطراف في لبنان وبالاخص المسيحين على انه لو لا مشاركة حزب الله في الحرب السورية لكانت الجماعات التكفيرية في جونيه وهي قلب السكان المسحيين في لبنان".

وتابع عضو الهيئة السياسية لحزب الله أنه" لا يمكن فصل الذي يحصل في سورية عن المنطقة ككل، هناك مشروع كبير جدا في المنطقة هذا المشروع يطال الاسلام الحقيقي، كلام الامين العام لحزب الله على "اننا سنكون حيث يجب أن نكون" دلالة حقيقية على أن دورنا سينتهي حينما سينتهي الخطر، وهذا لا يشكل فرقا في المكان سواء كانت سورية او اليمن او الأماكن الاخرى، محورالمقاومة ينتصر بحمدالله، الاخوان في العراق بدء لديهم حركة مقاومة حقيقية وفاعلة، بسورية ايضا بدء هذا الموضوع، كل المحور المشتعل من اليمن الى سوريا كله يدافع عن قضية اساسية ونحن جزء من هذا المشروع".

وحول الحصار المفروض من قبل الحكومات الغربية على حزب الله ومدى تأثيرة على العمليات في سورية ختم الشيخ قائلا أن" المنظومة المالية لحزب الله لا تنتمي للمنظومة المصرفية العالمية والتي يتقن الامريكيون اللعب فيها، نعم هم يأذون أناس ليس لهم دخل بحزب الله وقد قالها السيد نصرالله صراحة منذ اسبوعين أن كما تصلنا الصواريخ من دون الانظمة العالمية تصلنا الأموال كذالك، لن يتأثر حزب‌الله ابدا، المجتمع المحيط بالمقاومة سيتأثر بهذا الموضوع لكنهم لا يستطيعون الضغط كثيرا بهذا الاتجاه، هذا الحصار لن يؤثر على حزب الله كتنظيم".   

  محمد رايجي   

       

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.