14 August 2016 - 15:49
رمز الخبر: 423220
پ
الشيخ صهيب حبلي في حوارخاص مع وكالة رسا:
أكد عضو "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان الشيخ صهيب حبلي في حوارخاص مع وكالة رسا للأنباء أن" الهدف من حرب تموزكان هو القضاء على المقاومة، لكن بفضل الله في ۲۰۰۶ انقلب السحر على الساحر، رغم كل تآمر العرب مع الغرب وأذناب الصهاينة في الداخل والخارج انتصرنا، و" ماكان لله ينمو" و" كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة ".
عضو "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان الشيخ صهيب حبلي

وتابع" هذا اكبر دليل على أن المقاومة على حق ودماء شهداء المقاومة لم تذهب هدرا، بفضل الله وفضل الجمهورية الاسلامية هذه المقاومة دحرت الجيش الذي لا يقهر واعادت للأمة هيبتها، لكل شريف أن يرفع رأسه عاليا ويفتخر بما حققتة المقاومة في حرب تموز".

وحول هزيمة الصهاينة في حرب تموز وارتباطه بتأسيس داعش فيما بعد، بين أنه" كما قالت كونداليزا رايس سابقا أنه نحن نشهد ولادة شرق اوسط جديد، كما واضح إن كل بلد ممانع وكل بلد مدافع عن القضية الفلسطينية يجب أن يدخل في اطار هذا المشروع لحصول الخراب والدمار كما مخطط له"؛ موضحا أن"حزب الله هو حلقة من حلقات المقاومة الموجودة اليوم والتي جعلت العدو يحسب الف حساب، لاشك إن المشروع قائم والحرب السورية ليست إلا فتنة لجر وإستنزاف المقاومة لتضعيفها، بفضل الله لم يشكك أحدا في كلام السيد حسن نصر الله ولا بقدرات المقاومة، الحرب في سوريا زادت المقاومة قوة الى قوتها ومكانة الى مكانتها، واصبحت القدرات العسكرية لحزب الله عالية جدا بفضل الله واصبحت تخيف العدو الصهيوني".

 

وتابع أن" اليوم لا يوجد هناك فرق بين المعسكر التكفيري والاسرائيلي لأن المشغل لهما هو واحد، المشروع بالنسبة لهما واحد لكن الادوات مختلفة، العدو الصهيوني يقصف ويقتل الأبرياء بالصواريخ والطائرات والتكفيريون يقتلون بالمفخخات والإنتحاريين والضحية كما هو واضح هم المظلومين والابرياء وهم من محورالممانعة والمقاومة"؛ موضحا أن التكفيريين يصلون ويطلقون اللحايا ويتصورون أنهم مسلمون لكن الرسول(ص) وصفهم بـ" يقرأون القرآن ولا يجاوز تراقيهم"، لكن من المؤكد أن هناك ارتباط وثيق بهذه الحرب من جهة والفتن التي تحصل وبين الصهاينة من جهة اخرى".


وقال الشيخ صهيب حبلي أنه" نرى اليوم معظم دول المنطقة عميلة لأسرائيل والأمريكان، الأردن عميلة ومصر تسير خلفهم، حدود المقاومة الموجودة مع الكيان الصهيوني هي فقط سوريه ولبنان، لما فشلوا في لبنان وايقنوا أن الحرب العسكرية لن تجدي نفعا في لبنان لجأوا الى الحرب السورية، واليوم مع كل الاسف كثير ممن كانوا مع المقاومة في 2006 انقلبوا بحجة أن المقاومة تقتل أبناءنا السنة في سوريا، وطبعا هذا جهل وغباء، الحرب في سوريا ليست مع السنة بل مع الفئة الباغية، من منطلق شرعي والله أمرنا في كتابه بأن نقاتل الفئة الباغية؛ مضيفا أن كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله، لا فرق بين القتال في سوريا والقتال في جبهات الجنوب لكن هناك ارض مقدسة وهي فلسطين ويهدفون الى إبعاد الانظارعن الاقصى، ونؤكد انه مهما تكالبت الأعداء ان‌شاء‌الله النصر قادم".


وأكد عضو تجمع العلماء المسلمين أن" مخطط الفتنة كبير جدا اليوم، والكثير يعملون على تأجيج نار الفتنة ونشاهد أن الفضائيات والكتيبات والمنابر تؤجج الفتنة؛متابعا انه مع الاسف الشديد أن قلة قليلة من اهل السنة هم الذين فهموا الحقائق ولم تغرهم المناصب والماديات من اموال آل سعود لكونهم ثبتوا على الحق وهم يدفعوا ثمن ذلك، عندما نتكلم اليوم عن حزب الله حقا في سوريا وندافع عنه نتهم بأننا شيعة وعملاء لحزب الله وعملاء لسوريا وايران، اقولها فوق المنبر ولا اجامل احدا، علماء السنة اليوم هم علماء بدون رأي ليس لديهم مرجعية كلامها مسموع، مرجعيتهم اليوم مع كل الأسف اصبح السياسيون مرجعية اهل السنة".


واشار الى أن" الاخوان المسلمين في بداية إنتصار الثورة الاسلامية في ايران هنأوا السيد الخميني رحمه الله، ولكن اختلف منهاج الاخوان اليوم عن زمن الشهيدحسن البنا، لقد كانوا معتدلين لكن اليوم اصبحوا متحالفين مع الوهابية وساروا في طريقهم وهم اليوم يتبعون مشروع خطير جدا، اليوم وبعد الانقلاب الفاشل في تركيا كل الوسائل ذابت في خدمة الاخوان وجماعتهم".

وبين أن" الاعلام كان يروج أن حزب الله يقتل أبناء السنة في سوريا، وحذرنا في السابق حزب الله والمعنيين في الامر بخطورة هذه الجماعات الارهابية، وقبل أن يخرج احمد الاسير بينا أن هذا الشخص يحمل خطة فتنوية، ومثل هذه الجماعات مدعومة من قبل بعض الدول في المنطقة، وهؤلاء يستقدمون الشباب العاطل عن العمل او الذين لديهم مشاكل يحلون مشاكلهم وثم يجندوهم لخططهم الجهنمية، ولو صرفت اموالنا بصورة صحيحة لانقذنا بعض هؤلاء الشباب ولتمكنا من دحر الفكر التكفيري".

 

وقال الشيخ صهيب حبلي أنه" لو حصل اليوم عدوانا اسرائيليا جديدا والله ستجتمع كل الناس حول المقاومة، ما حصل في تموز لم يكن حرب سنية شيعية، بالعكس في تلك الايام فتحت البيوت والمدارس والمساجد لاستضافة الضيوف النازحة من الجنوب اللبناني، وكان دور العلماء في تلك الفترة مهم للغاية وملازم للناس، وكانت قلة قليلة تغرد خارج السرب حيث تكلم عدد من الاخوة المؤيدين للسعودية بما كانت السعودية تقوله وقالو أن اسر الجنديين من قبل حزب الله كانت مغامرة".

 

وختم الشیخ حبلي أنه" يجب تنقية الكتب من الدسائس الموجودة اولا وهذا العمل يحتاج الى علماء فاعلين وليس علماء جالسين في بيوتهم، وكل من يعمل في هذا المجال يجب أن يكون حركيا مرنا ويثمرعمله، لا يمكن للعالم أن يجلس في بيته ويقول أنا مع المقاومة بل يجب أن يعمل من أجل ذلك، الفكر التكفيري اليوم يهدد بيوتنا ويهدد مساجدنا مع كل الاسف هناك بيوت توجد فيه اخوان، اخ يكفر اخيه الاخر لكونه ينتمي الى المقاومة او اخر يكفر امه لكونها شيعيه وهو سني لهذا الحال وصلنا مع الاسف، يجب علينا أن نصل الى الجامعات والمدارس والشباب ونقف الى جانبهم، واليوم الشباب يحتاجون العلماء الى جنبهم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.