أكد عضو المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين الشيخ محمد خجسته في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن" هناك من ضمن السياسات الخاطئة التي يتبعها النظام البحريني هو الوقوف بوجة مواكب العزاء الحسينية، هذا النظام يعمل على سياسة الإضطهاد الطائفي ومحاربة الطائفة الشيعية خاصة في السنوات الخمس الاخيرة كانت ممارسات النظام تشهد على هذا الامر، الطائفة الشيعية مستهدفة في كل مفاصلها ووجودها وشعائرها وفرائضها ومع كل الاسف هذا هو ضمن سياسة الاستهداف الطائفي الذي يتبعه نظام آل خليفة".
وأضاف أن" هناك عمل مبرمج لإستهداف المواكب والفرائض الدينية بشكل خاص كفريضة الخمس على سبيل المثال، في الواقع إستهدافهم للحسينيات والمواكب هو محاولة للصد من نشر فقه وثقافة اهل البيت عليهم السلام". مشددا على أن" هناك تتم توعية الناس من خلال المنابر للمطالبة بحقوقهم المسلوبة ولكي تكون المنابر صوتا يدافع عن الشعب البحريني المظلوم، النظام البحريني يضيق صدره من المواكب والحسينيات لذا يعمل بصورة مبرمجة لاستهداف الشعائر ومظاهر عاشورا وكل ما يتعلق بالامام الحسين عليه السلام".
وحول دور العلماء والمبلغين في ظل التضييق الحاصل من قبل النظام الخليفي، بين الشيخ خجستة أن" كل هذه الأعمال القمعية التي يمارسها النظام البحريني سوف لن تمنع العلماء والمبلغين وخطباء المنبر الحسيني من أداء تكليفهم، والحكومة البحرينية متوهمة بانها تستطيع اسكات صوت الحق ومنعها الناس والشعب لاحياء شعائرهم، وأكد على أن هناك عبر التاريخ لن يستطيع أحد من اخماد دور الحسين عليه السلام كونه سلام الله عليه شعلة لن تنطفي ابدا ومنبر الحسين نور يسطع ويظيء الثقافة والوعي لمستمعيه"؛ مضيفا أن" كل هذه الإعتقالات والقمع ومنع الخطباء من اعتلاء المنابر سوف لن ينتهي باسكات صوت الحق بل هذا سيشد من عزيمة الشباب لمواجهة ظلم آل خليفة".
وأوضح أنه" كما تعلمون أن منطقة الدراز محاصرة تماما منذ اكثر من مئة يوم وتوجد هناك صعوبة للدخول والخروج من هذه المنطقة، كل ما يحصل من مضايقة للدراز وايضا مضايقة الاعتصام الحاصل عند منزل سماحة اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم ومنع الخطباء من الدخول الى هذه المنطقة، هي محاولة من قبل النظام الخليفي لازعاج واسكات اهالي هذه المنطقة لكي يكفوا عن الاعتراض على الحكومة ويكفوا عن الاعتصام الحاصل عند منزل سماحة الشيخ عيسى قاسم ولكي يجعلوا هناك ضغط شعبي لمنع المعتصمين من اكمال اعتصامهم، لكن بفضل الله فشلوا في محاولاتهم كون اهل الدراز هم اكثر الناس تمسكا بالاعتصام عند بيت سماحة الشيخ قاسم والشعب اوعى من هكذا امور ولن يركعوا بهكذا محاولات".
وحول الممارسات القمعية التي يمارسها النظام البحريني، أكد الشيخ محمد خجستة الذي تم اسقاط الجنسية عنه من قبل النظام على أن" كلما ضيقت الحكومة على الشعب والمواكب الحسينية ترى الجماهير الحسينية تزداد يوما بعد يوم وكل هذه الممارسات للتضييق على الناس يجعل الناس يصرون على التواجد في المواكب الحسينية وكل من يرتاد البحرين في عاشورا في السنوات الاخيرة يرى أنه تكاثف الحضور الجماهيري في العزاء الحسيني مقارنة بالسنوات الماضية".
وأضاف أنه" منذ مئات السنين والكل يعلم أن هذه المواكب هي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمواكب البحرينية تمتاز بميزة وهي إنها ليست تقليدية اي بمعنى تكريس وقت المجالس فقط للعزاء بل اضافة للعزاء الحسيني تمتاز مجالسنا بجعل الشباب واعيا ومهيئا لكل طارئ، نحن تعلمنا منذ الصغر عند استماعنا لهذه المنابر ومن خلال علمائنا وعلى وجه الخصوص سماحة الشيخ عيسى قاسم أن هذه المواكب والمنابر يجب أن تكون للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب أن تكرس هذه المنابر لتوعية الناس وتبيين القضايا الاجتماعية والسياسية لهم... يجب أن يدخل المنبر في تفاصيل دين الناس وحياتهم، وعلى الرغم من الممارسات القمعية للنظام الخليفي لن تسكت المنابر الحسينية عن هذا النهج؛ موضحا أن" علماء البحرين هذه السنة طرحوا شعار"اني احامي ابدا عن ديني" وهذا شعارا موجها للنظام البحريني وهذه رسالة واضحة بمعنى أن مهما فعلتم فالشعب ماض في الدفاع عن دينه وعقيدته".
وحول آخر الاخبار عن وضعية الشيخ عيسى قاسم، ختم الشيخ خجسته، قائلا أنه" لازالت هناك ضبابية في ممارسة النظام البحريني حول ما سيفعله بالشيخ عيسى قاسم، سماحة الشيخ في اعلى مراتب الاطمئنان وهو غير مكترث بما سيفعله النظام الخليفي ولا يتحدث عن قضيته ورغم كل الممارسات المتخذه من قبل آل خليفه فمعنوياته عالية جدا، الشيخ قاسم يفكر فقط بأوضاع البلد ودين الناس وأوضاع الطائفة لا اكثر ولا اقل".(9861/ع922/ك691)