أكد رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "إنتخاب الجنرال ميشل عون رئيسا للجمهورية اللبنانية هو إنتصار لمحور المقاومة وللنهج الذي تبناه العماد ميشل عون خلال السنوات الماضية وتحديدا بعد تحالفه مع حزبالله".
وأضاف أن" المواقف الداعمة للجنرال ميشل عون في حرب تموز 2006 لن تنسى ابدا من ذاكرة المقاومة واهلها، إن دل هذا الامر على شيء فهو يدل على أن عهد العماد عون سيكون عهداً داعما للمقاومة ولكل من يتبع المقاومة... إنعكاس هذا الامر سيكون ايجابيا على المنطقة جمعا وبالاخص على سوريا وعلى الجمهورية الاسلامية، لذلك نعتبر إختيار الجنرال عون إنجازاً كبيراً تحقق في لبنان".
وأوضح الشيخ القطان أنه "لا شك أن العماد ميشل عون يعادي المشروع الصهيوامريكي التكفيري ومواقف العماد عون بدعم المقاومة معروفة من سنة 2006 والى الان، هو لم يتهاون ولا لحظة عن دعم المقاومة، بدورنا نعول على فخامته والشعب اللبناني جميعا يتمنى أن تكون دورته الرئاسية مليئة بألامن والامان... إنشاءالله سيكون عهد الرئيس عون عهدا لمحاربة الفكر التكفيري وهو بدوره أثبت خلال السنين الماضية محاربته لهذا الفكر المتطرف".
وحول تحالف العماد عون مع حزب الله أكد رئيس جمعية "قولنا والعمل" أنه "لقد أثبتت التجارب مع حزب الله وأمينها العام السيد حسن نصر الله في العمل السياسي على إنهم اوفياء ولن يتخلوا عن حلفائهم، إذا كان العدو الاسرائيلي يشهد بصدق السيد حسن نصرالله فما بالكم من الصديق والحليف الذي لم يخذل ولا يوم من قبل المقاومة وابنائها... السيد حسن نصرالله أكد مرارا وتكرارا على تحالفه مع العماد ميشل عون وأكد ايضا على عدم تخليه عن دعم العماد لمنصب رئاسة الجمهورية، كفى لسيد المقاومة أن يقول شيئاً ما ويثبت عند كلامه فهو تحالف مع ميشل عون وبقى له حليفا حتى اوصله الى سدة الرئاسة اللبنانية".
وحول تراجع دور السعودية في لبنان قال أن "نحن لا نريد أن ندخل في المهاترات السياسية من حيث إنتصار الجمهورية الاسلامية او المملكة السعودية في هذه القضية، الذي نعرفه ويعرفه الجميع هو أن السعودية انهزمت بسبب سياستها الفاشلة مع حلفائها في لبنان وفي نفس الوقت حلفائها لن يكونوا اهلا لهذه السياسية المرسومة من قبل الصهاينة، البيئه السياسية اللبنانية تتعارض كثيرا مع السياسات السعودية، لهذا ابناء السعودية في لبنان فشلوا، حلفاء الجمهورية الاسلامية يختلفون عن حلفاء الاخرين من حيث أن الجمهورية الاسلامية الايرانية إن تحالفت مع جهة ما لن تتخلى ولن تخذل حلفائها".
وأوضح الشيخ احمد القطان أن "لا نشك بوجود خلاف بين الحريري والسعودية، ففشلها في سوريا واليمن ولبنان هو من أوصلها الى ما هي عليه اليوم، الضوء الاخضر المعطى لسعد الحريري من السعودية هو دليل على خسارتها في الساحة الدولية، ومن جهة اخرى سعد الحريري إن لم يوافق على ترشيح العماد عون كان سيخسر كل شيء، وافق الحريري على رئاسة عون مرشح حلف حزب الله رغما عن انفه، وافق وهو قبل ايام قريبة كان يوجه سهامه المسمومة الى حزب الله... رسالة الحريري الى السعودية تفيد بأن الحريري مازال خصم حزب الله و حليف السعودية لكن واقع الامر يحاكي غير ذلك".
مضيفا أن "القاعدة الجماهيرية لتيار المستقبل ممتعضة جدا من تحركات الحريري وتخبطه، وهذه القاعدة الكبيرة التي تشكل التيار السني في لبنان لم تعد كالسابق وبنفس الثقه بتيار المستقبل وبالحريري... الساحة السياسية اللبنانية اليوم بحاجة الى من يضبطها، كل السنة الذين يؤيدون حركات المقاومة ومؤيدين للوحدة الاسلامية يجب أن يتصدوا للعمل السياسي ويكونوا ضابطين للساحة السنية وزعمائها السياسيين كي لا تنزلق هذه الساحة الى جانب الفكر الوهابي التكفيري المتشدد، يحتاج هذا الامر الى جهد كبير، انشاءالله يوجد هناك وعي للسنة والجماعة في لبنان لدحر التكفيريين والاخذ بنهج الاسلام المحمدي الاصيل المنفتح على الجميع".
وختم الشيخ احمد القطان قائلا أنه "لا يمكن حذف القوانين التي ترسخ المحاصصة الطائفية والعرقية مع كل الاسف، بتغيير القوانين القديمة سيخسر عدد كبير من القادة السياسيين مناصبهم وهذا الامر لن يروق لهم".(9861/ع922/ك593)