أكد رئيس "حركة الاصلاح والوحدة" في لبنان، الشيخ ماهر عبدالرزاق في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن " المرجعيات والقامات والرجالات التي تملكها هذه الأمة تشكل تاريخها وحاضرها، موضحا، ان زيارة الاربعين ايضا لن تخرج من هذا الوصف، فهذه الزيارة هي ركن من اركان الامة الواحدة وهي لمحاربة اي فكر تكفيري او صهيوني".
وأضاف أنه " نحن نرى هذه الزيارة من منظار شحن الهمم وإعادة الاولويات الى المرجعيات الكبيرة لعالمنا الاسلامي، هذه فرصة للامة الاسلامية لإستثمار هذه الزيارات للمقامات الاسلامية المقدسة لملمة الشمل ووحدة الامة ورص الصفوف، الامة الاسلامية تعيش حالة من الفوضى اذن يجب علينا أن نستثمر كل شيء في مواجهة الفكر الصهيوني التكفيري المصاحب لخيانة بعض الدول مع شديد الاسف، هكذا حركات تعطينا المبرر لصياغة مشروع وحدوي نواجه به جميع المخاطر المحتملة على الامة الاسلامية، كل امام او مرجع او قائد لامتنا في ذلك الزمان كان همه وغمه نصرة الاسلام والمسلمين والوقوف الى جانب المستضعفين".
وبين أن " فلسطين هي القضية الاساسية ويجب علينا أن لا ننساها و إلا جعلنا اعدائنا الصهاينة والتكفيريين والامريكان ينجحون بمخططهم وهو ابعاد الامة الاسلامية عن القضية الفلسطينية التي هي من اولويات العالم الاسلامي، كل ما يحصل في عالمنا الاسلامي اليوم هدفه الاساسي ضرب القضية الفلسطينة والتآمر عليها، في مثل هذه المناسبة العظيمة يجب أن لا تنسى فلسطين ويجب أن يفهم العالم أن هذه الجموع هدفها الاصلي هي فلسطين وتحريرها في يوم ما من العدو إنشاءالله".
وحول مسيرة الاربعين وإتهام الشيعة بشق صفوف المسلمين بسبب هذه المسيرة، أكد الشيخ ماهر عبدالرزاق على أن " التفكير في هكذا مواضيع خطأ من الاساس، يجب أن لا تحسر هكذا مسيرة عظيمة في اطار المذهبية بل يجب أن تسمى مسيرة اسلامية لاحياء طريق الامام الحسين عليه السلام، يجب علينا كمسلمين أن نأخذ القوة والصلابة من هذه المسيرة من أجل رص الصفوف واعلاء كلمة الحق، أن تقيس كل فعل من المسلمين بمذهبهم، هذا ما يريدونه أعداء هذه الامة لترسيخ الطائفية والمذهبية".
وأضاف أنه "يجب أن نفخر بكل الطوائف الاسلامية وما يفعلونه من اجل الاسلام والمسلمين، الجمهورية الاسلامية اليوم ليست مصدر قوة فقط للشيعة او للايرانيين بل اصبحت مصدر قوة لكل العالم الاسلامي، اذا هذه المناسبات يجب الاستفادة منها، لتكون مصدر قوة للمسلمين جميعا".
وختم "رئيس حركة الاصلاح و الوحدة"، قائلا أن "لا احد بإمكانه انكار الخلاف الموجود بين المذاهب والاديان لكن هذا الخلاف هو بحد ذاته رحمة من رب العالمني "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، جميع العلماء والائمة الكبار لن يصروا على الخلاف القائم في المذاهب وعمقه، بل طالما يؤكدون على التقارب والوحدة، ومسيرة كالأربعين يجب أن تكسر حاجز الخلاف وتوجهنا نحو وحدة الامة الاسلامة".(9861/ع922/ك408)