أكد رئيس المكتب السياسي لتيار العمل الإسلامي في البحرين الدكتور راشد الراشد في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "ما حصل في منطقة الدراز في الواقع كان هجوما من قبل قوات النظام الخليفية على المعتصمين لتفريق هذا الاعتصام، تم هذا العمل تمهيدا لاعتقال اية الله الشيخ احمد عيسى قاسم، يأتي هذا العمل في سياق مسلسل اجرام النظام ضد هذا الشعب".
وأضاف أن" رد فعل الجماهير جاء سريعا وكان تلبية نداء القوى الثوريه بالزحف لمنطقة الدراز، اذن انطلقت جموع الناس من جميع مناطق البحرين، وحدثت هذه المواجهات، والاخبار تقول أن هناك استنفار شعبي كبير للبقاء في منطقة الاعتصام، موقف الشعب كان صريحا تجاه تجاوزات النظام وأكد هذا الموقف أنهم مازالوا متمسكين بقادتهم ورموزهم وبحقوقهم".
وتابع أن" هناك عتب شديد من قبل الجميع على المجتمع الدولي كونه وعلى الرغم من كل الجرائم الحاصلة مازال ساكتا ومتفرجا على هذه الانتهاكات، اكبر جريمة ارتكبها النظام في البحرين هي اغتصاب السلطة السياسية وفرضها كأمر واقع على الشعب المظلوم البحريني بل اكثر من ذلك فرضها بالرصاص والقتل والاعتقال".
وأوضح أن " حراك الشعب البحريني اليوم هو منعطف سياسي لمسيرة الثورة المطالبة بالدمقراطية والحرية، وهذا الحراك هي رسالة قوية للنظام ومفادها هي أن الناس لن يتعبوا ولن ييأسوا... نداء واحد اخرج الناس من بيوتهم وخرجوا مسرعين بشبابهم الذين لبسوا الاكفان دفاعا عن سماحة الشيخ عيسى قاسم لما يمثله من رمزية ومقام، ورمزية الشيخ ومقامه مرتبط بما يريده ويرتضيه الشعب، اليوم هو يوما اراد منه ال خليفة أن يكون فاصلا لإخضاع الناس واذلالهم وإنها ما تبقى من حراكهم الشعبي وإنها كل المطالبات السياسية والمدنية ومطالبته بالعدالة الاجتماعية".
وحول ارتباط التعدي على الشيخ عيسى قاسم مع زيارة رئيس وزراء بريطانيا أكد الدكتور راشد الراشد "ان علاقة بريطانيا بال خليفة اكثر من إعطاءها الضوء الاخضر لقمع او اعتقال شخص في البحرين بل اعتقادنا أن الحكومة البريطانية تدير وبشكل مباشر كل ما يحصل اليوم في البحرين، بل ان ال خليفة اصبحوا موظفين يعملون في دائرة تابعة للدولة البريطانية والدولة الامريكية، وجود القواعد العسكرية في دول الخليج توضح كل الامور بصورة سهلة، الذي وقف بوجه الشعب ليس ال خليفة بل هم الغربيون، تصرفهم في بلدنا تصرفا عجيب وكأنهم في محمية أو مستعمرة، فتح القواعد العسكرية في دول الخليج تأتي من دون خجل كونها تخدم مصالحهم، دور الحكومات الغربية لن يقتصر على الضوء الاخضر او الاحمر بل هو استعمار وتبني وتخطيطا وادارة لجميع بلدان الخليج".
وأكد أن "كل العمليات التي يقوم بها نظام ال خليفة هو ناتج عن فشل مخططاتهم واستراتيجياتهم في العراق وسوريا ولبنان وعلى وجه الخصوص هزيمتهم النكراء في اليمن، يأتي حراكهم هذا لتقليل خسائرهم ولرفع معنوياتهم قليلا وخلق حالة من الالهاء وتوجيه وتحريف الرأي العام، استعمالهم لهذه الاساليب الصغيرة والقزمة غبي جدا، هم يريدون تسجيل انتصارات وهمية لإلهاء الشعب عن خسائرهم الفادحة التي تكبدوها خلال هذه المدة وليحجبوا الخسائر عن الشعب العربي المسلم".
وختم الراشد قائلا أن "جموع الناس وعلى الرغم من القمع المستمر بحقهم وعلى الرغم من الرصاص المطاطي المستخدم والغاز المسيل للدموع مستمرة في حراكهم وهذه الاساليب أعطت الناس دفعة هائلة للإعتصام والحراك، وهذه القضية عكست اصرار وصمود الجموع للمواصلة والاستمرار لإنتزاع الحقوق السياسية وخلق نظام سياسي تكون فيه الشرعية للإرادة الشعبية وصناديق الاقتراع وليس للقوة والغلبة والقمع والارهاب والقتل الذي يمارسة ال خليفة بأدواتهم".(9861/ع922/ك509)