02 January 2017 - 18:39
رمز الخبر: 426853
پ
سماحة الشيخ عبدالكريم اليامي لوكالة رسا:
أكد الشيخ السعودي المعارض على أن "مطالب الشيخ الشهيد لم تكن شخصية ابدا، ولم تكن عائلية او طائفية، هناك البعض إن وصلوا الى بر الامان نسوا هموم الشعب ومطالبه، لكن الشيخ الشهيد رحمه الله لم يكن هكذا".
الشهيد محمد باقر النمر

أكد المعارض السعودي سماحة الشيخ عبدالكريم اليامي، في لقاء خاص مع وكالة رسا أن "من ابرز خصال الشيخ الشهيد نمر باقر النمر أنه كان يجالس الشباب وکان قريبا جدا منهم، الذين التقوا بسماحتة يقولون أنه كان متواضعا جدا حيث أنه إن شاهد جمعا في الشارع او جنب المسجد كان يجلس معهم على الارض ويستمع لهم وكأنه شخص عادي مثلهم، هناك في السعودية يوجد الكثير من المشایخ والعلماء لكنهم لم يتصفوا بصفات الشيخ الشهيد رحمه الله".

 

وأضاف أن" تواضع الشيخ رحمه الله كان يقلق ال سعود كثيرا حيث أن هذا التواضع اصبح يشكل مصدر قلق لال سعود وبدء ينتشر صيت الشيخ بتواضعه عند عامة الناس، مطالب الشيخ الشهيد لم تكن شخصية ابدا، ولم تکن عائلية او طائفية، هناك البعض الذين إن وصلوا الى بر الامان نسوا هموم الشعب ومطالبه، لكن الشيخ الشهيد رحمه الله لم يكن هكذا، كان يدافع فعلا عن حقوق المظلومين سنة او شيعة، وكان يطالب بحقوق عامة الناس، ويطالب بمواطنتهم المنتهكه وبحقوقهم المسلوبة من قبل ال سعود".

 

وتابع أن" الذين شاهدوا محاضرات الشيخ نمر باقر النمر رحمه الله يعرفون انفعاله امام الظلم وشجاعته في خطاباته، ال‌سعود كانوا يهابون محاضراته، سماحته لم يستخدم الدبلوماسية في خطاباته بل كان صريحا تجاه تجاوزات وانتهاكات ال سعود وكان لا يهاب او يخاف من تهديداتهم له بل كانت التهديدات تزيده عزيمة وقوة وارادة لمواجهة الظالمين".

 

وأوضح أن "البعض حتى وإن ارادوا أن لم يجرؤوا على نقد او فضح ال سعود وسيكتفون بالاعتراض على حاشية العائلة المالكة، لكن سماحته كان يستهدف رأس الهرم وهو ملك ال سعود ويعتقد أن سبب مشاكل الامة والناس والشعب السعودي هو الملك وعائلته بحد ذاتها، الشهيد نمر باقر النمر كان صريحا جدا ولن يجامل ابدا حيث طالب في خطاباته بإسقاط ال سعود وتكلم بصراحة عن هذا الامر".

 

وقال أنه "يوجد هناك فرق شاسع بين الشيخ النمر كسجين سياسي وبين المعارضين السياسيين الاخرين من حيث أنه في مدة اعتقاله ازدادت التوترات والضغوط الشعبية ضد ال سعود وإطالت مدة اعتقال الشيخ لم تكن لصالح السلطات في تلك الاونه، في واقع الامر ال سعود تصوروا انهم بنفي الشيخ النمر سيتسببون بنسيانه ومحوه من ذاكرة الناس، لكنهم كانوا مخطئين وبفعلهم هذا تسببوا بشهرة الشيخ ليس فقط في السعودية بل في جميع العالم، اغلب المنظمات الدولية اطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحرية الشيخ الشهيد وهذا الامر بات يشكل مصدر قلق لال سعود، لم يتبقى امام ال سعود الا خيارين اما اطلاق سراحه والذي  كان سيؤدي الى اطلاق شخصية ثورية قوية لم تصمت على الظلم ابدا، والخيار الثاني هو إعدام الشيخ النمر وبهذا سيتحملون قليلا من التوتر الامني والتظاهرات لكنه بعدها سترجع المياه الى مجاريها حسب رؤية ال سعود".

 

وحول طلب ال سعود من الشيخ الشهيد تقديم رسالة اعتذار وندم، أكد الشيخ عبدالكريم اليامي أن "حسب الانباء الواردة ان ال ‌سعود طلبوا من الشيخ نمر أن يكتب رسالة اعتذار وندم عما فعله في السابق وبذلك كان سيتم تخفيف حكم الاعدام عنه، لكن عزته وكرامته التي كان يضرب بها المثل لن تسمح له أن يفعل ذلك وبقي لاخر لحظة مصر على مواقفه".

 

وتابع أنه "لو حصل هذا الامر في فترة حكم عبدالله بن عبداللعزيز ربما كان الوضع مختلفا كون فترة حكم عبدالله لن تشهد وصول شباب يافعين لن يفهموا من السياسية شيء الى سدة الحكم، بصراحة محمد بن سلمان ومحمد بن نايف هم من سيتسببوا بإنهيار مملكة ال سعود، الحروب التي تخوضها اليوم السعودية في اليمن ودعمها للارهابيين في سوريا ودعم الجماعات الاخرى في العراق كلها ناتجة عن حماقة هؤلاء الاطفال الذين لم يفقهوا في السياسية شيء، وكما أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي أن حكومة ال سعود وقعت بيد من لم يفقهوا اولويات السياسية".

وبين ان "المراقب للوضع الاقتصادي في السعودية يعلم جيدا أن الشعب يمر بأصعب أيامه، يوجد هناك تقشف اقتصادي كبيريضرب الدولة لكن على الرغم من هذا التقشف مازالوا امراء ال سعود يشيدون القصور ويشترون اليخوت ويهتمون بسياحتهم في اجمل بقاع الارض على حساب قوت الشعب المظلوم السعودي".

 

وأضاف أن "الاوضاع المعيشية والاقتصادية تتدهور يوما بعد يوم، لكن اعلام ال سعود يسيطر بشكل مذهل على جميع الامور ويلقي الاكاذيب كيف ما يشاء على جمهور الوهابية، تصوروا أنه في السعودية الاعلام يبين للناس أن ايران هي العدوة الاولى للمسلمين والشيعة هم سبب دمار هذه الامة، وعلى الرغم من خسارتهم في الجبهات المختلفه لكنهم يصورون الامر لشعبهم وعبر الاعلام على انه انتصار، تصوروا أن الشعب السعودي الوهابي يظن أن ايران هي من اسست داعش، من المضحك أن الاعلام يفسر الامور بطريقة حيث يسبب النسيان للوهابية الذين هم يشكلون اساس فكر وفقه داعش".

 

 

وأكد الشيخ عبدالكريم اليامي على أنه "لو نظرنا الى الامور بواقعية وجعلنا الاوضاع الداخلية السعودية بالحسبان لرأينا أن عدم انتفاضة الشيعة بعد اعدام واستشهاد اية الله باقرالنمر لم تكن نابعة عن خوف او عن رهبة من النظام لكن في السعودية وفي الاونه الاخيرة وصل الاختناق والقمع الى درجات كبيرة، وعلى الرغم من القمع والقتل المستمر من قبل ال سعود وازلامه نؤكد أن الامور لن تبقى هكذا وسوف يأتي اليوم الذي ينتفض به الشعب سنة وشيعة ضد ظلم ال سعود".

 

وحول الاوضاع المعيشية للشعب السعودي قال أن "الاوضاع الاقتصادية لاغلب الشعب السعودي صعبة جدا والفقر منتشر بين جميع اطياف الشعب السعودي بشكل عام، عكس ما يصوره الاعلام على أن الحكومة قدمت المشاريع والخدمات للناس لكنها لم تقدم شيء للناس بل قدموا كل ما يملكون لال سعود ويوما بعد يوم تتكاثر اموال ال سعود وحاشيتهم وفي المقابل يزداد اعداد الفقراء".

 

ونوه الشيخ اليامي الى ان "ال سعود لم يهتموا بحياة الشعب وعلى وجه الخصوص لم يهتموا بحياة الناس في المناطق التي يسكنها الغالبية الشيعية، وناشد الشعب في المناطق الشيعية الحكومة اكثر من مرة وطلب منها الحماية لكن لا توجد اذان صاغية ويبدوا أن السلطات لن تهتم كثيرا إن قتل أحد من الشيعة في انفجارات أوعمليات ممنهجة، سكان تلك المناطق تحركوا و أنفقوا من اموالهم الشخصية وصنعوا صبات كونكريتية لمنع تسلل الارهابيين قدرالامكان لحماية المساجد والاماكن العامة".

 

وختم الشيخ عبدالكريم اليامي، قائلا أن "معظم اهل السنة وخصوصا المناطق الحدودية يرون أن حرب السعودية على اليمن هي حرب جائرة وظالمة ولابد من ايقافها، كل هذا الكلام يأتي ذكره فقط في الجلسات الخاصه خوفا من الملاحقة والعقوبات التي سيتحملها المنتقدون لال سعود... مازال الشعب لن يقبل بما يدور في الاعلام عن كلام حول العلاقات الاسرائيلية السعودية، البضائع الاسرائيلية بدأت تنتشر في الاسواق وهذا الامر يأتي في سياق تطبيع العلاقات مع اسرائيل، من جهة اخرى لو رأينا فتاوى شيوخ الوهابية في السعودية للامسنا حقيقة وهي أنهم يستخدمون الدبلوماسية مقابل العلاقات بين البلدين، لكن ما هو واضح أن خلال الاشهر او السنة القادمة سنرى العلاقات الاسرائيليية السعودية ستأخذ مجرى جديد وستكون العلاقات علنية".(9861/ع930/ك1037)

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.