أكد المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء السيد هاشم الموسوي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "العمليات في الموصل جارية ومستمرة بعد تحرير الجانب الايسر بالكامل من دنس الدواعش، والان قواتنا مستمرة في التقدم نحو الساحل الايمن من الموصل والتي اوكلت مهمة تحريره للحشد الشعبي المقدس، وايضا الحشد الشعبي الان بات قاب قوسين او ادنى من اقتحام مدينة تلعفر بعد محاصرتها من جميع الجوانب، فبهذه التطورات هناك خط تماس مع الدواعش وقتال دائر بيننا وبينهم وهم يستخدمون الاساليب القذرة منها السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، لكن بفضل الله هناك خطة محكمة التي وضعتها غرفة العمليات لمعالجة هذه الحالات".
وحول سبب تأخير حسم معركة الموصل أوضح أنه "توجد هناك عدة عوامل ساهمت بتأخيرالعمليات وحسمها، من هذه العوامل هي وجود المدنين وإستخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش، أما الجانب الاخر هو أن هناك ضغوطات دولية تمارس ضد الحكومة العراقية لتأخير هذه المعارك، على سبيل المثال الاتراك كانوا يتحججون بتلعفر ويهددون القوات العراقية ويتوعدونهم في حال دخول هذه المنطقة وذريعتهم وحجتهم كانت وجود التركمان في تلك المنطقة، والجميع يعرف أن التركمان جزء من المجتمع العراقي وكثير من اخواننا التركمان موجودين في الحشد الشعبي فبهذا فندنا حججهم الواهية،الامريكان كذلك مارسوا الضغط على الحكومة العراقية ولأسباب غير معروفة أرادوا تأخير حسم المعركة، فبالتالي لا توجد هناك عوامل عسكرية تمنعنا من تحرير الموصل ربما البعض يقول أن الامطار او البرد او عوامل الجغرافية تمنعنا من حسم المعركة لكن شبابنا الابطال أجتازوا هذه المرحلة وشدوا عزيمتهم وتناسوا وجود اي عوامل جغرافية تمنعهم من حسم المعركة".
وتابع أن "بعد دحر الزمر الارهابية في منطقة حلب الشرقية وإستمرار الضربات الموجعة من قبل محور المقاومة والممانعة في سوريا ومن قبل الحشدالشعبي الذي قام بعزل تلعفر عن جميع المحاور وقطع الطريق الرئيسي بين الرقة والموصل، اصبح العدو يلفظ انفاسه الاخيرة باعتباره يعيش مرحلة الاحتظار، والانكسار بدى واضحا على تنطيم داعش الارهابي، فبالتالي اليوم بات في نهاية الطريق، فلم يبقى امامه غير أن يجند النساء والاطفال ويسلحهم كي يشتري الوقت لايام معدودة امام قواتنا البطلة وإن دل هذا الامر على شيء فانه يدل على دنائة وخسة هذا التظيم".
وحول قرار ترامب بحظر دخول سبع دول الى امريكا منها العراق أكد السيد هاشم الموسوي على إدانة هذا الأمر وقال أن "سيادة المواطن تمثل هيبة الدولة فبهذا الامر طالبنا الحكومة بالرد على من يريد انتهاك هذه السيادة، فبتالي قرار ترامب يجب أن يرد بمثل قراره، هيئة الحشد الشعبي بدورها طالبت الحكومة العراقية بمنع دخول الامريكان وطرد ما تبقى من القوات والمستشارين من العراق، يجب أن لا نبقى حيارى ونجعل امريكا تفعل ما تشاء وتمارس بدورها السيطرة والهيمنة والاستحواذ وتتعامل معنا وكأننا ولاية من ولايات المتحدة الامريكية، وهذا شيء مرفوض بالمرة".
وأضاف أن "امريكا استثنت السعودية التي تقوم بالذبح والقتل والتفخيخ وقامت عدة مرات بقتل الجنود الامريكان وكانت مشاركة وبإعتراف المحاكم الامريكية في حادثة الحادي عشر من سبتامبر، وعلى الرغم من كل ذلك لا مكان للسعودية على قائمة الحظر من دخول امريكا، هذا ما يفعله ترامب يبرء المجرم ويتهم الضحية، وهذه مغالطة كبرى، ما نؤكده هو أن الامريكان ليسوا اصدقاء للعراق ولو كانوا اصدقائنا لما سرقوا ثرواتنا وما دمروا مدننا".
وحول وجود المستشارين الامريكان في العراق وادعاء بعض الجهات برجوع القوات الامريكية أوضح أن "حسب إدعاءاتهم ان وجود القوات والمستشارين العسكريين الامريكيين في العراق اليوم هو فقط من أجل مساعدة القوات العراقية ومساعدتهم في رسم الخطط لمحاربة العدو، فهذه المجموعة الاستشارية الامريكية أبان سقوط الموصل وبعض المدن الاخرى كانت في قاعدة عين الاسد الجوية ولكنها بقت متفرجة عندما دخل داعش واحتل مناطقنا، بالتالي نعتبر وجود هؤلاء المستشارين عديم الفائدة ونعتبره إحتلال من نوع اخر، ونؤكد انه اذا اصرت القوات الامريكية على احتلال العراق وعلى الاستحواذ سوف لن تبقى الامور هكذا، اي بلد في العالم يصبح محتلا، من حق ابناء ذلك البلد أن يواجهوا ذلك الاحتلال باي شكل ممكن".
وحول مسار العمليات في حلب واخر الاحداثيات من سوريا بين المتحدث عن حركة النجباء أن "تواجد حركة النجباء غالبا ما يكون في حلب والان ضمن محور العمليات هناك مواجهة مع العصابات الاجرامية من فتح الشام، والعمليات مستمرة وبعد إنكسار هذه العصابات في حلب اصبحت هذه الجماعات في هذه الايام بفضل الله متقاتلة في ما بينها على كسب الغنائم، ويوعز هذا الاقتتال بين الجماعات الارهابية الى ان الدول الداعمة لها تخلت عنها، هذه الدول استخدمت هذه الجماعات لماربها السياسية واليوم رمتهم كالكلاب السائبة، فالجانب السعودي صرف وأنفق الكثير من الاموال من أجل دمار الوطن العربي وان أغلب هذه الفصائل مرتبطة بالسعودية، وواقع الامر هو أن السعودية تدفع الاموال كي يبقى لها ذكر في الاعلام".
وفي الختام أكد السيد هاشم الموسوي أن "كفريا والفوعة لن ننساها أبدا، كانت لنا مكاتبات مع مندوب الامم المتحدة الذي زارنا قبل مدة وتحدث الشيخ اكرم الكعبي معه حول المناطق الشيعية المحاصرة وأوضحنا لهم أنه توجد هناك محاولات لإبادة هذه المناطق كونها شيعية، هذين المنطقتين يتعرضان الى تجويع وقتل وقصف مستمر وهما محاصرتان من قبل الجماعات الارهابية، نحن أكدنا لهم أن هناك توجد نظرة طائفية مقيته بالنسبة لسكان هذين المنطقتين، موضحا، ان الجانبان السوري والايراني شددا ايضا خلال محادثات استانه على كسر الحصار عن هذه المناطق ونحن لدينا خوف من هذه المجاميع التي بإمكانها ارتكاب الحماقة وارتكاب المجازر بحق هذين المنطقتين المظلومتين، لابد أن توضع هذين المنطقتين على ملفات المساومات والمحادثات التي تدار مع الجماعات المسلحة، لن نخرج من سورية الا بعد تحقيق امرين اولهما اخراج اخر ارهابي من سوريا والثاني تحرير منطقتي كفريا والفوعة".(9861/ع922/ك842)