07 February 2017 - 09:06
رمز الخبر: 427835
پ
سماحة الشيخ ماهر عبدالرزاق في حوار خاص مع رسا:
أكد رئيس حركة "الوحدة والاصلاح" على أن "في مكان ما كانت الثورات في الوطن العربي تحتاج الى قائد على مستوى قضيتها، اي بمعنى قائد مفكر وعالم رباني وإنسان ثوري ومجتهد، كل هذه الصفات كان يمتاز بها الامام الخميني رحمه الله، فشلت الثورات العربية كونها لم تشتمل على قيادة تستطيع ان تسير الامور بعد الثورة".
الشيخ ماهر عبدالرزاق

أكد رئيس حركة "الاصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبدالرزاق على أن" الثورة الايرانية المباركة كانت بكل المقاييس والمعايير وكل المعاني الحقيقية نموذجا للثورة ضد طغات العالم، وبهذه الثورة إنتقل الشعب الايراني من الظلم والإضطهاد الى الوحدة والى النصر والى التقدم، ثورة الامام الخميني رحمه الله كانت ثورة على الظلم المتمثل بالمشروع الصهيوني والامريكي على منطقتنا وفي كل العالم، فهذه الثورة أعطت قوة ومناعة للأمة الأسلامية وايضا كانت إنتصارا للقضية الفلسطينية التي كانت بعيدة المنال وكانت مضطهدة من جميع الجيران والأقربين".

وتابع أن "الثورات التي حصلت خلال السنوات الماضية في عالمنا العربي تمنيت لو كانت على نفس المنهج والفكر والطريقة التي قام بها الامام الخميني، لكن للاسف هذه الثورات جاءت لتخريب العالم العربي وليس للنهوض بواقعه، وحتى بإمكاننا أن نسمي هذه الثورات مؤامرة على العالم العربي والاسلامي، لذلك لا أعتقد أن هناك تشابه بين هذه الثورات وبين الثورة الاسلامية في ايران، بل أن هناك فوارق كبيرة بين الثورات التي تحصل في عالمنا العربي وبين ثورة الشعب الايراني، فالذي يميز ثورة ايران هو أنهم انتصروا فيها على اسطورة الطغات وكبيرهم في المنطقة فلهذا كانت ثورة مباركة التي بدورها أنتجت عزا ونصرا ومناعة لكل المسلمين في العالم".

وحول الحركات الاسلامية في الوطن العربي التي إستطاعت أن تصل الى الحكم بعد الثورات وعدم توفقيها كما الثورة الاسلامية، أوضح الشيخ ماهر عبدالرزاق أنه "في مكان ما كانت هذه الثورات تحتاج الى قائد، هذه الثورات كانت تحتاج الى قائد على مستوى قضيتها، اي بمعنى قائد مفكر وعالم رباني وإنسان ثوري ومجتهد، فشلت هذه الثورات كونها لم تشتمل على قيادة تستطيع ان تسير الامور بعد الثورة، ربما ليس لديهم الخبرة والقدرة القيادية، نؤكد أن القيادة مهمة جدا، على القيادة أن تكون مخلصة وتخاف الله ولا تركع للاستكبار ولا تبيع شعبها، هذه القيادة قل نظيرها ولا تجدها عند اي شخص يصنع ثورة، لو قرأتهم التاريخ ترون أنه يوجد هناك ثورات قامت ثم إنتهت بلحظتها ونحن لم نسمع بها كونها لم تشتمل على قيادة جيدة".

وبين أن "الامام الخميني رحمه الله كانت لديه كل الصفات التي تؤهله ليصنع الثورة وينتصر على المشروع الامريكي الصهيوني الغربي... قضية الإخلاص والتجرد في العمل مهمة جدا في نجاح العمل، يجب أن يكون عملنا خالصا لوجه الله، قال الله تعالى "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ " والنصر الحقيقي موجود عند الله تعالى، اذن يجب أن نتوجه الى الله توجها حقيقيا وأن يكون لدينا درجة من الاخلاص تؤهلنا أن ننتصر، لذلك قضية الانتصار والفشل في الثورات هي قضية الهية، ومرتبطة ايضا بالشخصية القيادية ثم بالمشروع الثوري وثم بعدم الرضوخ والخضوع وثم بعدم المتاجرة في الثورة، فلو كانت هذه الحركات الإسلامية أن تصل الى ما وصلت اليه الثورة الاسلامية كان عليها أن تمد يدها وتستفيد من خبرة الاخوة في ايران، ونعتقد أن الاخوة في ايران لم يبخلوا على اي حركة اسلامية تريد أن توقّف المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة".

وحول تراجع بعض الثورات عن محاربة الاستكبار العالمي والسماح للدول الأستكبارية بالتدخل في شؤونهم أكد رئيس حركة الاصلاح  والوحدة على أن" رجال الثورة هم الذين يصنعون مجدها ويشكلون درعا لحمايتها من الاختراق، اليوم الصهاينة او الامريكان عندما يرون أن فلان حركة إنتصرت في فلان مكان، بمجرد سماعهم لهذه الامر يدخلون ويخترقون تلك الحركة ويفتتونها ويضربونها ويضعفونها ويفشلون كل مخططاتها، فعلى من يريد الإنتصار في هذه الثورة عليه أن يحميها بكل قوة من دنس الاستكبار العالمي".

وتابع أن "ليس الهدف أن تنتصر بل الهدف هو أنك كيف تحمي هذا الانتصار أو كيف توجه هذا الانتصار توجيها حقيقيا ليصل بك الى المدينة الفاضلة، يجب أن لا تضعف ولا تضيع الطريق ولا تتنازل عن منهجك وثوابتك، وهذا ما رأيناه في الجمهورية الاسلامية الايرانية، منذ قيام الثورة وهي على نفس المبادئ ونفس الطريق ونفس الخط الذي رسمه الامام الخميني رحمه الله لهم، وايران ماضية في تقدمها وتطورها وإنتصارتها، اليوم كل ما نرى مواقف الجمهورية الاسلامية ضد الامريكان والصهاينة نفتخر بوجود هذه الجمهورية، رجال هذه الجمهورية يحمونها من الاختراق والانهيار".

وقال أن "أن حركة الأخوان المسلمين إن كانت في مصر او ليبيا او الاردن هي مخترقة من الاستخبارات الامريكية البريطانية، وللأسف أصبحت هذه الحركة ألعوبة بيد الدول، الإخوان المسلمين مدعومون من قبل السعودية في اليمن ومهاجمون من قبلها في مصر، تدعمهم في لبنان والامارات وفي السعودية تعتقلهم، هذه الحركة التي رضت أن تبقى العوبة بيد السعودية إقرء عليها السلام، اين هي مبادئهم وثوابتهم، كيف ينتصرون وهم يمدون أيديهم الى من يتطاول على المسلمين، لذلك لن تنجح الحركات الاسلامية في الوطن العربي بل أكثر من ذلك تخضع تلك الحركات لأعداء الامة الاسلامية".

وختاما نوه الشيخ ماهرعبدالرزاق الى مصير الحركات الاسلامية في المستقبل وقال "اذا أرادت هذه الجماعات والحركات أن تنتصر عليها أن تعيد حساباتها وتذهب لتستفاد من خبرة الجمهورية الاسلامية الايرانية، معظم مشاكلنا في العالم العربي هي بسبب تخبط حركة اخوان المسلمين وعدم إتباعهم للمشروع الواحد وعدم سيرهم في خط فكري متزن، فمعظم الأزمات في سوريا وليبيا وتونس ومصر سببها حركة الإخوان المسلمين الغير متزنه، ليس لهذه الحركة مشروع واضح بل لديها مصالح وأجندات داخلية وخارجية بعيدة كل البعد عن مصالح الامة الاسلامية".(9861/ع922/ك781)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.