أكد عضو حزب الدعوة الاسلامية، ابو حيدرالعزيزي في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "الإمام الخميني رحمه الله شخصية مباركة أرادت بإنتصار الثورة تحقيق مجتمع فاضل وكريم يعيش القيم والمعايير الالهية، وبالنسبة للثورة الاسلامية المباركة إنما انطلقت من رحم التعاليم الاسلامية، وهي بعيدة كل البعد عما يسمى بالثورات الربيع العربي والتي هي عبارة عن مشروع صهيوني صليبي يحاول زعزعة أركان الاسلام وإزالة المتعلقات الالهية الموجودة بين الشعوب المسلمة، نعتقد أن ثورات ما يسمى بالربيع العربي هي ثورات ليست شعبية ولیست اسلامية بل هي منطلقة من رحم الاستكبار العالمي من أجل زعزعة الثورة الاسلامية المباركة في ايران وفتح ثغرة كبرى بين الشعب الايراني المسلم وبين الشعوب المسلمة الاخرى، الى هذا إنتهت مخططات الاستكبار العالمي وهذه المخططات في طريقها الى النهاية كون الشعوب ترفض مثل هذه الخطط الاستكبارية التي تحاول شق الصفوف الاسلامية".
وتابع أن "ما نعول عليه هو وجود قيادة كالسيد علي الخامنئي حفظه الله والذي يقود الامة نحو المسار الصحيح إنشاءالله تعالى، ونؤكد أن عدم وجود قيادة بمستوى العالم الكبير والمرجع العظيم الامام الخميني رحمه الله هي سبب فشل ما حصل في الوطن العربي، لا يمكن للسفينة أن تقاد بدون ربّان وقائد، والسفينة الموجودة حاليا في الوطن الاسلامي اذا لم يتصدى لها رجل كالإمام الخميني لا يمكن أن تأخذ مسارها في امواج الفتن المتلاطمة على مستوى العالم ولابد من وجود قائد عالم أمين يتبنى الفكر الالهي ويأخذ الامة الى بر الأمان".
وحول إنحراف مسار الثورات الربيع العربي عن محاربة الاستكبار العالمي قال أن "الاستكبار العالمي حاول أن يستغل الضعف الموجود في العالم العربي والاسلامي وإستطاع النفوذ الى داخل مجتمعاتنا، وبذلك أراد أن يزعزع ثقة الامة بقياداته وايضا اوجد قيادات ضعيفة إستطاع من خلالها رسم ما يريد، لا يمكن أن تنجح ثورة عربية أو اسلامية اوغير اسلامية بالقيادات الموجودة، هذه القيادات صنعت في المختبر الصهيوامريكي، والتي بواسطتهم لم تنجح ثورة وتم تخريب جميع الثورات بواسطة هؤلاء".
وأضاف أن "بالنسبة للحركات الموجودة في العالم الإسلامي معظمها قامت على فكر اسلامي ضعيف وبعيد عن المنطلق الاسلامي، بل مبتعد عن كتاب الله واحاديث رسوله، على الرغم من أن هذه الحركات أخذت مكانها في وسط الامة الاسلامية لكن مع شديد الاسف أخذت تصل بالشعب العربي والاسلامي الى مستوى متدني ترون نتائجه اليوم، المسلمين اذا لم يكونوا عند حسن ظن عقيدتهم وحسن الظن بالله تعالى لا يمكن أن تكون لهم قائمه مالم يتوجهوا لله تعالى، نتيجة الفجوة التي حصلت بإبتعاد الناس من الله تعالى اصبح مجالا لمن يريد أن يستغل هذه الفجوة ويرسم خرائطه الجديدة كيف ما يشاء على حساب الاسلام والمسلمين".
وأوضح أن " بالنسبة للحرب التي أصابت الشعبين الكريميين الايراني والعراقي، صنعت على يد الصهيوامريكية وأدواتها التي حاولت من خلالها ردم الثقة بين الشعبيين والتعاون الذي كان بينهما، أرادوا أن يصنعوا بين البلدين نهر من دم لا يمكن لأي من الطرفين أن يتجاوز هذا النهر بأي شكل من الاشكال، الى أن إرادة الله تعالى قدرت أمر اخر بتوطيد علاقة جيدة والعلاقة ستبقى جيدة ووطيدة ومباركة واليوم نرى هذه العلاقة تمددت اكثر بأبناء الحشد الشعبي المقدس الذين استطاعوا أن يرسموا دورا متميزا بين الشعبين الايراني والعراقي وبين الحكومتين ايضا وكل هذا السعي يأتي من أجل الوصول الى بر الامان إنشاءالله".
وختاما بين أن "الحكومة الاسلامية المباركة المتمثلة بالحرس الثوري المبارك ومن المؤمنين وبقيادة السيد الولي الفقية ادام الله عمره إستطاعوا أن يوقفوا حركة وعجلة الاستكبار العالمي الذي أراد أن يخلط الاوراق ويجعل أبناء المسلمين متخاصمين، الارهابیون مع شديد الاسف موجودون وهم أدوات بيد الاستكبار العالمي الذي بهم يحاول أن يشق صفوف المسلمين وصفوف الشعوب المسلمة وعلى وجه الخصوص الشعبين الايراني والعراقي، الى أن هذا غير ممكن بحنكة الشباب وذكائهم، واكبر مثال على فشل مخططات العدو هي زيارة الاربعين التي أفشلت جميع مخططات العدو، وجعلت الاخوة الايرانيين ضيوفا في بيوت العراقيين وهذا يدلل على إعادة الثقة وزرعها والذي عبر عنها السيد القائد حفظه الله بأن الشعب العراقي شعب مضياف وكريم وهذه العلاقة الجميلة دائمة إنشاءالله بأنصار الحسين من الشعبين".(9861/ع923/ک615)