أكد رئيس رابطة علماء صور الشيخ علي ياسين في لقاء خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "ثورة الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه منطلقة من صميم الاسلام ومن الدعوة الى الله ومن احكام الاسلام، لكن ما تسمى بالثورات العربية او الربيع العربي أنا شخصيا أطلقت عليها "الربيع العبري" ولا اعتبر إنها ترتبط بالثورة الاسلامية بأي صلة، لكن بإمكاننا أن نقول أن المقاومات التي حصلت في المنطقة من لبنان وفلسطين والعراق واليمن هي منطلقة من الثورة الاسلامية في ايران وثورة الامام الخميني رحمه الله كونهم يحاربون الباطل كما حاربها الامام، أما ما نراه في العالم العربي هو صنيعة الاستكبار العالمي الذي يريد أن يسيطر بكل قوة على المنطقة".
وأضاف أن "هدف الاستكبار العالمي من السيطرة على المنطقة هو تحجيم دور الجمهورية الاسلامية الايرانية التي انطلقت من قوله تعالى"الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ"،اذاً الثورة الاسلامية منطلقة من القران فكل من لا يتبع القران يخسر، وهذه الانتفاضات خسرت بحكم هذا القانون الذي وضع من قبل الله"؛ مؤكدا أن "الهدف الاساسي من هذه الثورات هي حماية الكيان الصهيوني الغاصب من خطر الدول العربية والثاني تهديم الشعوب العربية الاسلامية من أجل أمان هذا الكيان المجرم".
وتابع أن "لو كان لهذه الإنتفاضات قيادة كالامام الخميني رحمه الله كانت ستصبح ثورة شعبية اسلامية يضرب المثل بها، وكانوا قد حرروا بلدانهم من قوى الشر والطغيان، لكن قياداتهم لم يكن عملهم لله تعالى بل هم خدموا الاستكبار العالمي... هذه الثورات قامت بعد أن فشلت جميع مخططات الاستكبار، بداية من مشروع كيسنجر للشرق الاوسط وصولا لإسرائيل الكبرى التي افشلتها المقاومة الاسلامية في لبنان، وإسقاط الشاه أفشل جميع مخططات الثالوث، تركيا العلمانية وايران الشاه والكيان الصهيوني، والتي رسموها لشرق أوسط يحكمونها هم والباقي يقسم ويدمر، وحكمة الامام رضوان الله تعالى عليه قضت على كل ذلك المشروع، لذا تروهم هجموا على جنوب لبنان بعد أن لم يستطيعوا إسقاط الجمهورية الاسلامية بحرب مفروضة عليهم".
وأوضح أن "جميع الحركات التكفيرية الارهابية الفاعلة في المنطقة مثل داعش والنصرة وأمثالهما مرتبطة بالكيان الصهيوني وجاءت هذه الحركات من أجل ايجاد التفرقة والشرخ بين أبناء الشعوب المسلمة، نخص حركة داعش التكفيرية الوهابية وعملها في العراق وسوريا بالذكر حيث أن هذه الحركة جاءت من أجل ايجاد الشرخ بين الجمهورية الاسلامية وبين المقاومة في العراق وسوريا ولبنان، لكن بفضل التوكل على الله والجمهورية الاسلامية وباقي المقاومات في المنطقة أفشل هذا المشروع الصهيوامريكي التكفيري، وسيكون إنشاءالله محور المقاومة والممانعة منتصر كونه يحارب على مبدء الحق".
وختاما أكد الشيخ علي ياسين على أن "كانت في قاموس الامام الخميني رحمه الله كلمتين إما نصر او شهادة وهذا أمر هو من سبب نجاح الثورة الاسلامية الايرانية... هناك إسلام محرف صنع على يد الصهاينة والامريكان والذي سماهما السيد القائد حفظه الله بالتشيع الانكليزي والتسنن الامريكي، والذي حصل في الوطن العربي في الواقع هو كان متمسك بهذا الاسلام المحرف الذي لا ينتمي لإسلام الرسول الاكرم بشيء، نؤكد مرة اخرى أن الامام الخميني العظيم رحمه الله سار على نهج الرسول ولو كانت تسير تلك الانتفاضات على هذا النهج لنجحت".(9861/ع923/ك475)