أكد عضو المجلس العلمائي المسقطة جنسيته البحرينيه الشيخ محمد خجسته في لقاء خاص مع وكالة رسا وبمناسبة الذكرى السادسة لإنطلاق الثورة البحرينية على أن "الثورة البحرينية هي اكثر مظلومیة بين ثورات الربيع العربي إن شئنا تسميتها، وهي الثورة الوحيدة الباقية والثورة الحقيقية التي مازالت مستمرة بحراكها، الشعب البحريني استمر بهذه الثورة وهو متمسك بأصوله ومبادئه التي من أجلها ثار، ولم يغير مساره حيث أن الشعب خرج متوكل على الله سبحانه وتعالى، استمر هذا الشعب المظلوم في طريقه ست سنوات وواجه من الناحية العسكرية نظام ال خليفة وال سعود وكل عساكر الخليج".
وتابع أن "هذه الثورة مظلومة من حيث أنه لم تقف معها اي من الدول العربية بل اكثر من ذلك حاول الإعلام العالمي والعربي لبس هذه الثورة بلباس طائفي بخلاف بقية الثورات التي دعموها وأسقطوا رؤوس انظمتها الديكتاتورية، بعد مرور ست سنوات نرى أن الشعب مازال مستمرا وباقيا في الساحة للمطالبة بمطالبه المشروعة والمحقه، وهو مؤمن بذلك رغم كل الظلم الواقع عليه، نحن نعيش حالة استثنائية في هذه الايام من الثورة حيث أن النظام الخليفي وفي ذكرى السادسة قام باعدام مجموعة من الشباب المظلوم والبريئ خارج اطار القانون، وايضا قام باغتيال وقتل الاخوة الاحبة الثوريین وقام ايضا بعدم التمكين لعوائل الشهداء بالرؤية الاخيرة لاجساد شهدائهم وهذا الامر يجعل أمامنا علامة استفهام كبيرة جدا ويجب أن تتحرك المنظمات وتحقق في هذا الامر".
وأضاف أن" في هذه الايام لاحظنا عسكرة البلد من قبل النظام وذلك من اجل القمع الاكثر، لكن النظام متوهم لو فكر أنه بإستطاعته اركاع الشعب، حیث أكد الشعب في المحطات المختلفة انه لن يركع الا لله سبحانه وتعالى والات القمع والارهاب لن تثنيه عن السير قدما في طريقه والشعب ماض في مواصلة طريقه ورسالة الشعب هي أن هذه الدماء سوف تغرق النظام وحلفائه، ونحن مطمئنون أن النصر حليف هذا الشعب إنشاءالله".
وتابع أن "النظام في محطات مختلفة قمع المظاهرات بشكل عنيف، وإستخدم الجيش السعودي وقوات الدفاع الجيش البحريني وقوات درع الجزيرة كلها من أجل السيطرة على البلد، هم مسلحون الى أخمص القدمين وفي قبال شعبنا المسالم ألاعزل لن يملك الا الله واهل بيته، و مع كل هذا لا نرى تراجعا بل رأينا اصرارا على مواصلة الطريق وإستمرار حضورهم في ساحات المظاهرات".
وحول ألانباء عن قيام النظام بسن قانون لمحاكمة المتظاهرين عسكريا قال الشيخ خجسته أن "القانون المطروح هو فتح الباب وبسط يد المحاكم العسكرية ليتصدوا للقضايا المدنية أو كما عبر النظام عنها "القضايا الارهابية"، هذا القانون خطير جدا ويدخل في إطار عسكرة البلد والحاكم في البحرين يريد بسط سيطرته عبر عسكرة البلد وترهيب الناس من خلال تنزيل اشد العقوبات على الشعب البحريني المظلوم، الشعب البحريني مستعد أن يضحي من أجل دينه وعقيدته ورموزه ومبادئه وشعائره ومستعد أن يعطي الكثير ولن يتراجع عما أبتدئه خلال هذه السنوات".
وحول محاكمة الشيخ اية الله عيسى قاسم بين أنه "لا نستبعد قيام النظام بأي خطوة حمقاء تجاه سماحته، لكن الذي نحن منه مطمئنون هو أن الوصول الى سماحة الشيخ صعب المنال والشيخ لن يكون لقمه سائقه بيد النظام وإن اراد النظام أن يذهب الى منزل سماحته عليه أن يمر عبر أجساد الالف من المضحين الذين يفتدون سماحته بأرواحهم، هناك المجاهدون والفدائيون وهناك العشرات من أمثال مصطفى حمدان ألذي واجه الرصاص في صدره ورأسه وإفتدى عمره في سبيل نصرة دينه، المئات من هؤلاء الشباب سيفتدون بأرواحهم سماحته".(9861/ع922/ک513)