أكد الخبير المصري في الشؤون السياسيه الاستاذ عماد الديب في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن "علاقة المسلمين بالمسيحيين مرتبطة بمدى التزام المسلمين بمذهبهم فان غالبية الغير متدينين متسامحين متعايشين ليس لديهم ازمة مع الاخر، بل مع شديد الاسف الازمة تكمن بين بعض المحسوبين على المتدينين المتطرفين المتشددين نتيجه تمسكهم بالاسلام الأموى الموجود والموروث والمتاح والمسموح به".
وتابع أن "علاقة الشيعة مع غيرهم تعود لمدى تقبل غيرهم لهم اما الشيعة فلا ازمة لهم مع احد، نحن الشيعة لا نعادي على أساس الاعتقاد وإنما على أساس الاعتداء كما قال الامام علي عليه السلام "كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا"، أما السلفية فلهم موقف عدائي من الشيعة وهذا بات واضحا للجميع".
وحول المضايقات التي يواجهها الشيعة في اقامة مراسمهم وشعائرهم الدينية قال "أما عن المضايقات التي يتعرض لها الشيعة للاسف أغلب الشيعة لا يجهرون بتشيعهم ولا يشاركون في الهم العام والاحزاب والعمل السياسي ولا يدافعون عن التشيع، فماذا ننتظر من الاخرين الذين يتأثرون بالخطاب الوهابي والناس أعداء ماجهلوا، وللاسف الكثيرين من الشيعة حتى من يسافرون الى ايران لحضور ندوات ومؤتمرات ينكرون تشيعهم في مصر رغم أن لهم كتب ومؤلفات باستثناء عدد قليل جدا قد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة منهم... الاغلبيه العظمى تتقي وتبتعد عن الاضواء والبعض يقيم شعائر لايحضرها عشرة أفراد من أسرته او أصدقاءه ليثبت لمن يدعون أنه يعمل ويجتهد".
وحول علاقة الشيعة بالحكومة أوضح أنه "لا توجد علاقة مع الحكومة، والشيعة غير معترف بهم ولا جهة تمثلهم واغلبهم لا يريدون الظهور ولا يريدون تصدر المشهد الاعلامي".
وأضاف "أما المقارنة بين السيسي ومرسي فلا وجه لها لان السيسى حجم الاخوان والسلفيين والجماعات الاكثر تطرفا وفتح المجال للاعلام لمواجهة الفكرالوهابي وصرح اكثر من مرة بتنمية تجديد الخطاب الديني لكن للاسف الازهر لم يسعفه، اما مرسي فقط اطلق اليد لجميع المتطرفين بعد أن اخرجهم من السجون وجاء بهم من الخارج ليدعموه وليقوموا بالادوار القذرة التي لا يريد الإخوان أن تتلطخ بها ايديهم، لذلك الرئيس السيسي افضل بكثير من مرسي".
وحول اتهام الشيعة بتعاونهم وارتباطهم بإيران بين أن "ارتباط الشيعة بإيران فهو اتهام سياسي الغرض منه التشكيك في وطنية الشيعة وانتمائهم لبلدهم... أما ظهور البعض للحديث عن الشيعه والدفاع عنهم فهو امر جيد ومحمود، وللاسف يواجهه بعض الشيعه الذين لا يجهرون بتشيعهم ولا يريدون دفع ثمن إنتماءهم لاهل البيت ولا يظهرون في الاعلام حتى لا يتهمهم البعض بالخوف والجبن والخذلان".
وختاما أوضح الاستاد عماد الديب أن "هي مخاطرة تستحق الإشادة بها والتشجيع عليها لا التهجم عليها والتشكيك فيها لابد من وجود من يدافع عن التشيع ويجهر به لينفي عنه ما يفتريه الوهابية على الشيعة والتشيع وياليتنا نرى اصحاب المكاتب والجمعيات الشيعية يتصدرون المشهد السياسي او الاعلامي ليقوموا بدورهم المنوط بهم ولو إعلاميا على الاقل فليقولوا خيرا او ليصمتوا او ليغلقوا مكاتبهم وجمعياتهم... تحية لكل من دفع ثمن انتماءه لاهل البيت".(9861/ع923/ك438)